27 COP امل جديد لنشر العمارة الخضراء
التنمية المستدامة .. البناء الأخضر .. الإقتصاد الأخضر .. مصطلحات تتردد كثيرا بل و أصبحت جزء من متطلبات المرحلة الحالية وتحدي جديد أمام الجميع لتطبيق أسس التنمية المستدامة فى ظل التوجه العالمي لها وفي ظل التغييرات المناخية حول العالم.
قطاع الإنشاءاتيمثل نسبة 40% من الانبعاثات الكربونية
و إن مصر فى ظل القيادة السياسية الحالية توجه إهتمامات كبرى نحو تحقيق التنمية المستدامة و كانت و لازالت حريصة على حضور المؤتمرات والفعاليات العالمية والمشاركة الفعالة بل وإن المخطط والنهج التنموي الذى نسير عليه وهو مصر 2030 أساسه الإستدامة .
و أن تراعى جميع المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها حاليا الإستدامة والبناء الأخضر فمدن الجيل الرابع نموذج للمدن الذكية والمستدامة وتتفق مع أسس ومعايير العمارة الخضراء و الإقتصاد الأخضر .
ولعل إستضافة مصر لمؤتمر قمة المناخ COP27 تأكيدا على اهتمام الدولة الكبير بذلك الملف وفرصة لإستعراض جهود مصر فى مجال التنمية كذلك تعريف أكبر قدر من قطاع المستثمرين بمبادئ الاستدامة وكذا توعية المواطنين بذلك .
التحول للبناء الخضر الحل الأمثل لتقليل التكاليف وعدم هدر الموارد بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة
و إذا تحدثنا عن قطاع الإنشاءات حيث أنه يمثل نسبة 40% من الانبعاثات الكربونية فإن التحول نحو تطبيق تقنيات ومعايير البناء الاخضر في العمليات الإنشائية بديل عن مواد البناء التقليدية هو الحل الامثل للحد منالانبعاثات الكربونية في هذا القطاع.
وفي ظل التوجهات العالمية والطلب المتزايد للشركات والمؤسسات متعددة الجنسيات على تحويل المباني التي يوجد بها المقار الرئيسية لهم للخضوع لمعايير الإستدامة العمارة الخضراء أو نقل هذه المقار إلى مباني خضراء حديثة.
إقرأ أيضا
طارق الجمال : الدولة أصبحت أكثر دعماً لشركات المقاولات للعمل بالخارج
كما أن التحول للبناء الخضر الحل الأمثل لتقليل التكاليف وعدم هدر الموارد بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة .
وقد وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة استخدام أحدث الأساليب التكنولوجية فى عمليات البناء بعد أن أصبح البناء بالطرق والخامات التقليدية مؤثر بشكل سلبي على البيئة وذلك في ظل التوجه العالمي نحو بيئة نظيفة للحد من التغييرات المناخية.
و استخدام المواد الطبيعية المتوفرة سوف يساهم فى الاعتماد على المكون المحلي بصورة أكبر ويحد من عمليات الاستيراد بما يقلل التكاليف والاعباء المالية وسيحتاج ذلك الأمر إلى بعض المعدات والأدوات الحديثة .
وتتنوع الآثار الإيجابية لعمليات البناء الأخضر لتشمل إطالة عمر المباني والحفاظ على الطاقة وتقليل مصاريف الصيانة مستقبلا و الهدر للموارد والحفاظ على البيئة، كذلك تقليل مصاريف التشغيل بنسبة كبيرة للغاية وهو ما يقلل الاعباء المالية على المواطن أو المستثمر.
إقرأ أيضا
وفى ضوء التحديات الأخيرة بدأ العالم فى الرجوع إلى الموزايكو بديل عن الرخام لكونه أرخص فى التكلفة ولا يهدر الموارد الطبيعية فتصنيع الرخام يتطلب الحصول على الجرانيت من الجبال و لإعادة تكوينها مجددا تحتاج إلى آلاف السنين ، كما أثبتت الدراسات العلمية أن استخدام أى موارد ضد الطبيعة يؤدى إلى توليد الطاقة السلبية وهو ما يؤثر على الصحة العامة .
و ننتظر بعد انعقاد COP27 والذى سوف يعرض به العديد من التجارب والخبرات فى التنمية المستدامة والمعمار الأخضر أن يتم التوسع فى تلك الآليات و أن نشهد شكل جديد لمصر مع امتلكنا العديد من المقومات والقيادة السياسية الداعمة لهذا التوجه الهام.