الولايات المتحدة تفرض حظراً على الذهب الروسى مع حزمة عقوبات جديدة
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الثلاثاء، فرض عقوبات على 70 كياناً اعتبرتها ذات أهمية كبيرة للقاعدة الصناعية الدفاعية لروسيا، بالإضافة إلى 29 فرداً روسياً، كما أعلنت حظر استيراد الذهب من روسيا بحسب بيان نشرته الوزارة على موقعها الرسمي.
العقوبات تشمل شركة روستيك إحدى أكبر وأهم الشركات الروسية المصنعة للسلاح والمعدات العسكرية بالإضافة إلى 29 فرداً روسياً
وأوضحت وزارة الخزانة أن العقوبات تشمل شركة روستيك، إحدى أكبر وأهم الشركات الروسية المصنعة للسلاح والمعدات العسكرية، بالإضافة إلى 29 فرداً روسياً.
وقرر مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، بالتشاور مع وزارة الخارجية ووزارة التجارة الأمريكية، حظر استيراد الذهب من الاتحاد الروسي إلى الولايات المتحدة.
وفى وقت سابق حظرت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، واردات الذهب الروسي، خلال قمة للمجموعة في منطقة الألب البافارية، التى خيمت عليها أجواء الحرب في أوكرانيا وتداعياتها من نقص الطاقة، وأزمة الغذاء.
وتأتي الخطوة ضمن جهود تشديد العقوبات على موسكو وقطع سبل تمويل حربها على أوكرانيا بعد أكثر من 4 أشهر على بدء الحرب، التي يصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها عملية عسكرية خاصة.
من جانبه قال بيان لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون : «الإجراءات التي أعلن عنها ستستهدف بشكل مباشر الأثرياء الروس، وتضرب قلب آلة بوتين الحربية».
وأضاف البيان: «نحتاج إلى حرمان نظام بوتين من التمويل، وهذا هو ما تفعله المملكة المتحدة وحلفاؤنا تماماً».
فيما قال ممثل رفيع المستوى للإدارة الأمريكية، إن قمة مجموعة السبع ستصدر إعلاناً رسمياً بشأن حظر واردات الذهب.
وأضاف المسؤول الأمريكي: «أنه أحد الصادرات الرئيسية، ومورد دخل رئيسي لروسيا من حيث قدرتها على التعامل مع النظام المالي العالمي».
وأفادت الحكومة البريطانية بأن صادرات الذهب الروسية وصلت قيمتها إلى 12.6 مليار جنيه استرليني (15.45 مليار دولار) العام الماضي، وأن الأثرياء الروس يشترون السبائك الذهبية لتقليل الآثار المالية للعقوبات الغربية.
وقال مصدر حكومي ألماني إنه إلى جانب حظر استيراد الذهب، يعقد قادة المجموعة محادثات «بنّاءة حقاً» حول وضع حد أقصى لأسعار واردات النفط الروسي.
إقرأ أيضاً.. الغرب يستهدف احتياطي الذهب الروسي البالغ 130 مليار دولار
وتعقد القمة التي تستمر 3 أيام على خلفية أكثر قتامة من العام الماضي، عندما التقى زعماء بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، للمرة الأولى منذ بداية جائحة كوفيد-19.
ويضر ارتفاع الأسعار العالمية للطاقة والغذاء بالنمو الاقتصادي في أعقاب الحرب في أوكرانيا. مع تحذير الأمم المتحدة من أزمة جوع عالمية غير مسبوقة.
كما تبحث القمة تغيّر المناخ والعناد الصيني المتزايد وكذلك صعود الاستبداد، ومن المتوقع أن يشكل قادة مجموعة السبع جبهة متحدة فيما يتعلق بدعم أوكرانيا طالما كان ذلك ضرورياً، وتكثيف الضغط على الكرملين، رغم أنهم سيرغبون في تفادي فرض عقوبات يمكن أن تفاقم التضخم وتزيد من أزمة تكاليف المعيشة التي تؤثر على شعوبهم.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن رسالة قمة مجموعة السبع الرئيسية ستكون الاتحاد وتنسيق العمل، ومن المتوقع أن يناقش قادة مجموعة السبع أيضاً خيارات التصدي لارتفاع أسعار الطاقة، وإيجاد بديل لواردات النفط والغاز الروسية.
وتوفر القمة فرصة للمستشار الألماني أولاف شولتس، لإظهار أسلوب قيادة أكثر حزماً بشأن الأزمة الأوكرانية، وتعهد شولتس بثورة في السياسة الخارجية والدفاعية الألمانية بعد الحرب في أوكرانيا في فبراير، حيث تعهد بدعم الجيش وإرسال أسلحة إلى أوكرانيا، لكن المنتقدين اتهموه بالتباطؤ وإرسال رسائل مشوشة.