ماذا ينتظر البورصة عقب عطلة عيد الأضحى؟
توقع خبراء سوق رأس المال أن يسيطر الاتجاه الهابط على أداء مؤشرات البورصة المصرية في ظل غياب المحفزات الحقيقية مع تخارج الأجانب بكثافة خلال الفترة الماضية فضلا عن الظروف الجيوسياسية الراهنة الناتجة من الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال الخبراء إنه في حالة سيطرة الاتجاه الهابط على الأداء سيبحث المستثمرين عن بدائل استثمارية أكثر أمانا وأقل خطرا وهذا بدوره سيؤدي لانخفاضات عنيفة نتيجة تدني قيم التداول.
المؤشر الرئيسي مرجح لاستهداف مستوى 8680 نقطة
قال باسم أبو غنيمة، مدير إدارة التحليل الفني بشركة العربية أونلاين، إنه في حالة استمرار الاتجاه الهابط للمؤشر الرئيسي للبورصة المصرية سيكون مستهدفا مستوى 8680 نقطة.
تابع أن ظهور القوى الشرائية بالقرب من المستوى السابق ذكره سيعطي القدرة للمؤشر على تصحيح مساره خلال الجلسات المقبلة.
أوضح مدير إدارة التحليل الفني بشركة العربية أونلاين، أنه من الممكن أن خترق المؤشر الرئيسي مستويات الدعم 8200 أو 8100 نقطة في حالة سيطرة الاتجاه الهابط على الأداء، متوقعا أن يرتد منهما بحركة تصحيحية لأعلى ما بين 10000: 12000 نقطة.
استكمل أنه في حالة عدم ظهور قوى شرائية عند المستوى 8200 نقطة سيكون اتجاهه هابطا بشكل عنيف على المدى القصير والمتوسط.
ويرى مدير إدارة التحليل الفني بشركة العربية اونلاين، أن السوق الرئيسي تعرض إلى ضغوط بيعية قوية منذ بداية العام بضغط الأداء السلبي للأسهم القيادية مثل سهم البنك التجاري الدولي فضلا عن تخارج الاستثمارات الأجنبية والعربية بشكل كبير خلال الفترة الماضية نتيجة للضغوط العالمية الناتجة من الحرب الروسية الأوكرانية واتباع سياسة رفع الفائدة من قبل البنوك المركزية لكبرى الدول.
محفزات من شأنها تحسين أداء البورصة
يعتبر "أبو غنيمة"، أن سوق المال يحتاج إلى بعض المحفزات التي من شأنها تحسين أداء البورصة المصرية وعودة الثقة للمستثمرين وكذلك محاولة جذب الاستثمارات الأجنبية التي تخارجت بكثافة خلال الفترة الماضية.
تابع أن من بين تلك المحفزات تقليل الإجراءات الرقابية المرتبطة بإلغاء أكواد أو إيقاف التعامل على الأسهم، لجوء المستثمرين للبحث عن بدائل استثمارية أكثر أمانًا وأقل مخاطرة في ظل تذبذب الأداء.
واعتبر أن أداء الأسواق العربية حاليا أفضل أداءا وقادر على جذب المؤسسات المالية خاصة مع الطروحات الكبرى التي تستقبلها منصة تلك الأسواق، وفي المقابل تخارج الأجانب من الأسواق الناشئة والتي تعاني من تدني قيم الأوراق المالية في ظل عدم التمثيل الحقيقي للقطاعات.
ومن جانبه قال محمد إسماعيل، مدير قسم التحليل الفني بشركة الجذور لتداول الأوراق المالية، إنه من المتوقع أن يسيطر الأداء الهابط على مؤشرات البورصة المصرية في ظل غياب المحفزات الحقيقية مع التوترات العالمية التي أثرت على اقتصاديات الدول.
وأرجع انخفاضات السوق خلال الفترة الماضية إلى تدني أحجام وقيم التداول، قائلا إن الأسعار لا تعتبر جاذبة بالرغم من تدني مستوياتها ما يؤدي إلى غياب القوى الشرائية.
وتوقع أن يستهدف المؤشر الرئيسي مستوى الدعم 8500 نقطة خلال جلسات الأسبوع الجاري، قائلا إن أي ارتفاع حاليا يعد حركة تصحيحية بمجرد ظهور قوى بيعية جديدة لديها يعاود السوق انخفاضاته.
اختتم أنه في ظل غياب القوى الشرائية وعدم وجود محفزات للمستثمرين المحليين أو الاجانب لابد من وجود محفزات حقيقة وطروحات جديدة قوية تعيد عافية السوق خاصة مع لجوء المستثمرين إلى البدائل الاستثمارية الأكثر أماناً والأقل مخاطرة بالوقت الاقتصادي الراهن.
وتكبدت البورصة المصرية خسائر قدرها 24.2 مليار جنيه خلال تعاملات الأسبوع الماضي ليغلق رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بسوق داخل المقصورة عند مستوى 597.7 مليار جنيه، مقابل 621.9 مليار جنيه بنهاية الأسبوع قبل الماضي.
وأغلق مؤشر ايجى اكس 30 عند 8764 نقطة, مسجلا انخفاضا بنحو 5%، بينما سجل مؤشر EGX70 EWI هبوطًا 1.6% مغلقا الفترة عند 1693 نقطة، بينما سجل مؤشر S&P انخفاضا بنحو 3.18 مغلقا الفترة عند 1480 نقطة.
وبالنسبة لمؤشر EGX30 capped فقد سجل انخفاضا بنحو 5.14% مغلقا عند 10731 نقطة، بينما سجل مؤشر EGX100 EWI انخفاضا بنحو 2.48% مغلقا الفترة عند 2484 نقطة.
وبلغ إجمالى قيمة التداول خلال الأسبوع الماضي نحو 14.3 مليار فى حين بلغت كمية التداول نحو 1.9 مليون ورقة منفذة على 142 ألف عملية، وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 18.5 مليار جنيه و كمية تداول بلغت 1.3 مليون ورقة منفذة على 112 ألف عملية خلال الأسبوع قبل الماضي.
واستحوذت الأسهم على 23.26 من إجمالى قيمة التداول داخل المقصورة، فى حين مثلت قيمة التداول للسندات نحو 76.74% خلال الأسبوع.
وسجلت تعاملات المصريين نسبة 77% من إجمالى التعاملات على الأسهم المقيدة ، بينما استحوذ الأجانب على نسبة 16% و العرب على 7% وذلك بعد استبعاد الصفقات.
و قد سجل الأجانب صافي بيع بقيمة 240.7 مليون جنيه بينما سجل العرب صافي بيع بقيمة 51.4 مليون جنيه وذلك بعد استبعاد الصفقات.
الجدير بالذكر أن تعاملات المصريين مثلت 72.1% من قيمة التداول للأسهم المقيدة منذ أول العام بعد استبعاد الصفقات ، بينما سجل الأجانب 18.8% و سجل العرب 9.2 و قد سجل الأجانب صافي بيع بنحو 10,253 مليون جنيه و سجل العرب صافي شراء بنحو 1,778 مليون جنيه وذلك على الأسهم المقيدة بعد استبعاد الصفقات منذ بداية العام.
إقرأ أيضا:
