الأحد، 24 نوفمبر 2024 09:49 ص
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اقتصاد

رئاسة مؤتمر «كوب 27» تفسح الطريق لتحقيق المزيد من التقدم على صعيد إنشاء وسائل نقل مستدامة خضراء قوية

الأربعاء، 14 سبتمبر 2022 10:42 م

تحرص رئاسة مصر لمؤتمر كوب 27 (COP27 ) على إيلاء وسائل النقل أهمية خاصة خلال مؤتمر الأمم المتحدة القادم لتغير المناخ الذي سينعقد خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر 2022 في مدينة شرم الشيخ، بمصر (المعروف باسم COP27).

وحرصت الرئاسية المصرية للمؤتمر على تخصيص أجندة أعماله ظهيرة يوم 17 نوفمبر 2022 لمناقشة وصنع التزامات تتيح خلق وسائل نقل عادلة صحية خضراء قوية في أفريقيا وبقية العالم النامي.

حان وقت العمل

وقال السفير أيمن ثروت أمين نائب مدير قسم المناخ والبيئة والتنمية المستدامة في وزارة الخارجية المصرية:" سيتمحور مؤتمر كوب27 حول التنفيذ؛ فقد حان وقت العمل. نحن نأمل أن يتفق المشاركون في المؤتمر وأن يظهروا التزاما أصيلا تجاه إنتاج اتوبيسات كهربائية سريعة وتوزيعها في جميع أنحاء العالم، خصوصا جنوب العالم."

وخلال الفترة التي سبقت المناقشات حول النقل لدى مؤتمر كوب27، يوم 7 سبتمبر 2022، دعت رئاسة كوب27 لعقد اجتماع بمقر وزارة الخارجية المصرية ضمن ما يقرب من 100 مشارك بحضور الحكومات وبنوك التنمية متعددة الأطراف وهيئات الأمم المتحدة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية.

وسعى الاجتماع لتعزيز الإجماع بخصوص عما يمكن التوصل إليه من نتائج محددة متصلة بالنقل في مؤتمر كوب27 لدعم البلدان ذات الدخول المتدنية والمتوسطة، مع التركيز على أفريقيا.

وقالت السيدة ماركسا كارديما، الأمين العام للشراكة حول النقل المستدام منخفض الكربون:" يساعد المزج بين وسائل النقل العام الخالية من الكربون والمشي وركوب الدراجات على إيجاد الكثير من الحلول المطلوبة لإنجاز أهدافنا وإتمام التحول العادل. ومن المثير أن اجتماع هذا الحشد الواسع من المشاركين لمناقشة الدور الذي يمكن أن يلعبه مؤتمر كوب27 يمهد الطريق للإسراع بإتخاذ خطوات تضمن شغل أفريقيا والجنوب مكان الصدارة عالميا."

سيتم تناول المجالات الآتية:

  • إنشاء إطار شامل لنواتج محددة قابلة للقياس و للتحقق ومتصلة ومقيدة بزمن محددة، على أن تسهم هذه النواتج في تحديد الفجوات والبناء على المبادرات السابقة وتعزيز هذه الجهود لضمان الاستمرارية والانتظام والترقية.
  • الحصول على تعهد عالي المستوى من الأطراف المعنية والمشاركين من غير الأطراف.
  • تحديد الإعلانات ذات الصلة الجاري تحضيرها من قبل الكيانات الرائدة.
  • إنشاء خرائط طريق لضمان إنخراط المشاركين، بمن فيهم الأطراف
  • إنشاء آليات للتمويل والحوكمة عند الضرورة

واضاف رئيس وحدة النقل السريع المستدام لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة روب دي يونج:" يقدم مؤتمر كوب27 فرصة ذهبية لضمان حصول البلدان النامية على أكبر اهتمام ولمنح الأولوية لأثنين من الحلول الحيوية على صعيد مكافحة التغير المناخي وإيجاد وسائل نقل سريعة وكهربتها."

يلعبمنح هذه الأولوية والتركيز على النقل دوراأكثر حيوية مقارنة بالماضي؛ إذ يشكل النقل ما نسبته 15% من انبعاثات غاز الدفيئة عالميا، كما أنه يعد أسرع مصدر للانبعاثات نموا.

وبحسب تقرير التغير المناخي لعام 2022 الصادر عن لجنة التغير المناخي الحكومية المقدم لواضعي السياسات، يتزايد النصيب العالمي من انبعاثات الغازات الدفيئة الناتج من المناطق الحضرية من 62% عام 2015 إلى حوالي 67-72% عام 2020.

ومن المهم للغاية تطبيق إطار التجنب-التحول-التحسين عبر مداخل متوازنة ذات وسائل متعددة لضمان إنشاء وسائل نقل عادلة صحية خضراء قوية.

ومن المهم للغاية مزج وسائل النقل العام المستندة إلى التكنولوجيات النظيفة بالمشي وركوب الدراجات بغية التوصل للحلول اللازمة لإنجاز الأهداف عبر التحول العادل.

وهناك جوانب أيضا ذات أولوية أقل على أجندة المناخ، تتعلق بالسياسات المتبعة والتمويل. ألحقت المدن ذات التركز الكبير للسيارات وتخطيط وسائل النقل أضرارا بالمدن – تشمل الزيادة الصاروخية في الانبعاثات وجودة أقل للهواء وطرق خطيرة والخطط والسياسات التي لا تهتم بمن هم أكثر فقرا.

وبينما توجد حاجة عالمية لتحويل أنظمة النقل، فهناك حاجة ملحة تفرض التركيز على عالم الجنوب الذي يشهد تزايد نمو السيارات مع توقعات باستمراره والذي يشهد استخدام معظم ساكنيه لخدمات النقل العامة والمشي وركوب الدراجات على الرغم من نقص البنية التحتية لضمان الحصول على وسائل نقل فعالة سريعة.

وتطرح بالفعل الكثير من المدن في الجنوب خيارات لإنشاء وسائل مواصلات ذات كربون منخفض، بما فيها الاتوبيسات الكهربائية.

ومن الملح ضمان زيادة هذه الاستثمارات لحد استخدام التكنولوجيات النظيفة وعدم إتاحة فرصة إنشاء وسائل نقل غير مستدامة.

ومن المهم كذلك التأكد من تزويد أنظمة النقل هذه بمسارات للمشي والدرجات.