الإثنين، 23 ديسمبر 2024 01:27 ص
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

الحرب الروسية ترفع واردات الفحم العالمية 9% في 7 شهور

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2022 05:51 م

قفزت واردات الفحم العالمية بأكثر من 9% لتتجاوز 97.8 مليون طن من بداية العام حتى نهاية يوليو الماضى عن نفس الشهور من عام 2021 بسبب الحرب الروسية بينما تتوقع تنزانيا ارتفاع صادراتها بحوالى 100% هذا العام لتصل إلى أكثر من 696.77 طن مع زيادة إنتاجها بحوالى 50 % ليقترب من مليون و365 ألف طن مع نهاية العام الجارى بعد أن صدرت هذا العام حتى الآن 400 ألف طن على الأقل لدول فى أوروبا مثل هولندا وفرنسا. أعلنت شركة كارجيل العالمية للشحن عبر المحيطات أنها نقلت 9 ملايين طن فحم خلال الثلاثة شهور الماضية من تنزانيا إلى أوروبا بسبب الحرب الروسية فى أوكرانيا وبارتفاع أكثر من 28.5 % عن نفس الفترة من العام الماضى والتى بلغت خلالها 7 ملايين طن فحم.

ارتفاع عدد سفن من 2 إلى 57 لشحن الفحم

وازداد عدد السفن التى تحمل كل منها حوالى 34 ألف طن من 2 العام الماضى فى ميناء متوارا وكانت لشحن الكاجو فقط فى يونيو من العام الماضى إلى 57 سفينة لنقل الفحم لأوروبا خلال نفس الشهر من العام الماضى.

وأكد جان ديلمان رئيس قسم شحن السلع الخام فى المحيط الهندى بشركة كارجيل أن هناك زيادة واضحة فى شحن الفحم إلى أوروبا خلال الشهور القليلة الماضية بعد أن أوقفت روسيا تصدير الغاز الطبيعى إلى دول أوروبا نتيجة الحظر الغربى على موسكو لغزوها جارتها أوكرانيا منذ 24 فبراير وحتى الآن.

وذكرت مجلة ديلى ستار البريطانية أن ميناء متوارا الهادئ بدولة تنزانيا الذى اعتاد على شحن المكسرات مثل الكاجو من الساحل الشرقى الأفريقى لدول العالم حتى بداية العام الحالى بات الآن مزدحما بالناقلات المملوءة بالفحم لنقله لدول أوروبا.

سعر طن الفحم يقفز من 176 إلى 483 دولار للطن

ويتوقع المحللون انتعاش أرباح شركات استخراج الفحم من المناجم الأفريقية وكذلك شركات شحن الفحم إلى أوروبا حلال الشهور القادمة وحتى انتهاء الحرب الروسية التى لا يعرف أحد متى ستنتهى والتى أدت إلى رفع سعر طن الفحم من 176 دولار العام الماضى إلى 483 دولار لطن الفحم منذ مارس الماضى بعد غزو روسيا لأوكرانيا والذى سجل أعلى مستوة فى تاريخه غير أنه هبط قليلا إلى 429 دولار للطن فى 17 الشهر الجارى. وتدفقت الدول الغربية مرة أخرى على استيراد الوقود الأحفورى الذى يلوث البيئة والابتعاد عن الطاقة الخضراء بسبب أزمة الغاز الطبيعى التى تعانى منها أوروبا منذ الحرب الروسية فى أوكرانيا والتى تسببت فى منع وصول هذه الطاقة النظيفة إلى دول أوروبا.

تنزانيا من تصدير الفحم لدول أفريقية إلى أوروبا

وكانت تنزانيا تصدر عادة الفحم إلى الدول الأفريقية المجاورة لها ناحية الشرق بعد نقله بالشاحنات البرية لمسافة 600 كيلومتر حتى ميناء متوارا فى الجنوب الغربى وأقرب ميناء على الحيط الهندى.

ولكن أزمة الغاز بسبب الحرب الروسية غيرت الوضع وازداد شحن الفحم إلى العديد من دول أوروبا التى تعانى من نقص الغاز الطبيعى والفحم التى كات تصدره روسيا أكبر مورد لهاتين السلعتين بنسبة 40% للغاز و 70% للفحم لأوروبا .

الشركات الأوروبية تتنافس على الفحم لتعويض الغاز لروسى

وتتنافس الشركات الأوروبية على استيراد الفحم بأسعار أعلى من مناطق بعيدة جدا مثل تلك الموجودة فى أفريقيا مثل تنزانيا و بوتسوانا وحتى مدغشقر مع انتعاش الطلب على الفحم الذى يريدون استيراده من أى مكان فى العالم وبأى سعر حتى من كولومبيا وجنوب أفريقيا وأستراليا .

وتتنافس حكومات أوروبا التى تحاول تعويض الطاقة الروسية ووضع حدود قصوى لأسعار الطاقة من خلال استيراد الفحم رغم أنه يعد من أكثر الوقود الأحفورى تلوثا للبيئة واضطرارها لتأجيل خطط المناخ التى تستهدف تشجيع الطاقة الخضراء والمتجددة والاستغناء عن البترول والفحم.

وقفزت أسعار الفحم الحرارى الذى يستخدم لتوليد الكهرباء لمستويات قياسية خلال الشهور الماضية نتيجة الحرب الروسية فى أوكرانيا التى منعت وصول الغاز الطبيعى إلى الدول الأوربية التى تعانى حاليا من أزمة طاقة وارتفاع أسعار الغاز إلى مستويات غير مسبوقة.