وزير التجارة والصناعة: القيادة السياسية مهتمة بملف الصناعة
حرص المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، على مطالبة مجلس إدارة الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، برئاسة الدكتور محرم هلال، بحصر المصانع المتعثرة في جميع المحافظات، وتوضيح سبب التعثر لبحثها، سواءً كانت تمويلية أو فنية، ومساعدة المصانع على استعادة نشاطها الإنتاجي بالمعدلات المستهدفة، موضحا أنّ العمل جار لتفعيل تشريعات تصب في صالح المصنعين، وأهمها قانون تفضيل المنتج المحلي في المشتروات الحكومية، وكذا قانون تيسير إجراءات منح تراخيص المنشآت الصناعية.
تشجيع المستثمرين
وأضاف وزير التجارة والصناعة، بحسب بيان صادر عن الوزارة اليوم، أنّ العمل جار لميكنة الخدمات التي تقدمها الهيئات والجهات التابعة للوزارة، بهدف تفعيل مبدأ اللا مركزية في الإجراءات، وتيسيرا على مجتمع المصنعين والمصدرين، وتوفيرا للوقت والجهد، حيث ستسهم هذه الخطوة في إعطاء دفعة لقطاع الصناعة والتصدير خلال المرحلة المقبلة، وتشجيع المستثمرين على بدء مشروعاتهم الصناعية.
سمير: القيادة السياسية مهتمة بملف الصناعة
ولفت سمير، خلالاللقاء الموسع الذي عقده الوزير مع عدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، إلى حرص الوزارة على المتابعة الدائمة لتحديات ومطالب مجتمع الأعمال من خلال لجنة المتابعة بالوزارة بالتنسيق مع الأجهزة التابعة لها للوقوف على أسباب التحديات وسبل حلها ومتابعة المستجدات الخاصة بالحل، قائلا إنّهناك اهتمام كبير من القيادة السياسية بملف الصناعة وتقديم الدعم والمساندة للنهوض بها إلى آفاق أرحب خاصةً في ظل القدرات الصناعية الهائلة التي تتمتع بها مصر، والتي تؤهلها لتكون مركزا للتصنيع في المنطقة، كما أشار إلى أنّ الوزارات والأجهزة المعنية، لا تدخر جهدا في الدعم والتنسيق مع الوزارة للتغلب على التحديات التي قد يواجهها المستثمرون والمصنعون.
وأشار وزير التجارة والصناعة، إلى ضرورة استفادة الاتحاد من منظومة المجمعات الصناعية التي تتولي الوزارة إنشاءها بإجمالي 17 مجمعا في 15 محافظة لخدمة صغار المصنعين، خاصة وأنّ مساحات الوحدات تبدأ من 48 مترا، وهي مطروحة بشروط وأسعار تلائم مختلف أحجام المنشآت الصناعية لا سيما المنشآت الصغيرة، لافتا إلى إمكانية حصول هذه المنشآت الصغيرة على التمويل من عدة جهات منها جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، إلى جانب إمكانية مساهمة الاتحاد العام لجمعيات المستثمرين في إعداد دراسات الجدوى لهذه المشروعات.
وزير التجارة:دمج المنشآت الصناعية غير المرخصة في القطاع الرسمي
وأضاف سمير، أنّ الوزارة تسعى جاهدة لدمج المنشآت الصناعية غير المرخصة في منظومة القطاع الرسمي، من خلال تحفيز هذه المنشآت بمجموعة من الحوافز وتبسيط الإجراءات الخاصة باستخراج التراخيص الصناعية، فضلا عن إحكام الرقابة على المصانع وضمان مطابقة منتجاتها لمعايير الجودة المصرية والعالمية.
من جانبه، أكد الدكتور محرم هلال، رئيس الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، أنّ الاتحاد يضم 40 ألف عضو يمثلون جميع القطاعات الاستثمارية والصناعية التي تصب في منظومة الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أهمية تشجيعالمشروعات الصناعيةالصغيرة ومتناهية الصغر على الإنتاج والتصنيع، خاصة وأنّ دولا كثيرة حققت نهضة صناعية بمثل هذه المشروعات.
مطالب المستثمرين
وبدوره، استعرض الدكتور محمد خميس، الأمين العام للاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، عددا من مطالب المستثمرين التي تضمنت ضرورة إعطاء الأولوية لقطاع الصناعة في استيراد مستلزمات الإنتاج وقطع الغيار للحفاظ على وتيرة الإنتاج بالمصانع، وتحقيق مزيد من التنسيق بين هيئة المجتمعات العمرانية وهيئة التنمية الصناعية، خاصةً فيما يتعلق بالمدن الصناعية الجديدة، وتيسير الحصول على المساندة التصديرية، وتشجيع الصناعة المحلية وضرورة منح مهلة لتوفيق الأوضاع بالنسبة للقرارات والقوانين الصادرة عن الجهات الحكومية، فضلا عن متابعة ملف المصانع المتعثرة ومساندتها حتى لا تتوقف عن الإنتاج.
من جانبه، أشار المهندس علاء السقطي، نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، إلى أهمية التوسع في تصنيع المنتجات والمستلزمات التي يتم استيرادها من الخارج، خاصة المنتجات التي لا تتطلب تكنولوجيا عالية، لافتا إلى أنّه سيوافي الوزارة بقائمة بالمنتجات التي تتوافر في مصر الإمكانات لتصنيعها محليا.
وفي هذا السياق، عرض أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، إمكانية تنظيم معرض سلبي للمصانع بهدف المساهمة في تعميق التصنيع المحلي للمنتجات المصرية، والاستفادة من تشغيل الوحدات الصناعية الصغيرة في أن تكون حاضنات للمصانع الكبيرة، ورحب وزير التجارة والصناعة بهذا التوجه، وأعرب عن استعداد الوزارة لتقديم المساندة اللازمة لإقامة هذا المعرض.