الجمعة، 22 نوفمبر 2024 07:57 ص
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اتصالات و تكنولوجيا

الطاقة الشمسية ستصل إلى ضعف طاقة الرياح بحلول عام 2030

الأحد، 25 سبتمبر 2022 09:33 م

تفوقت الطاقة الشمسية على طاقة الرياح عالميا عام 2019 من حيث حجم الانتاجية، ومن المرجح أن تصل إلى ضعف طاقة الرياح بحلول عام 2030، بحسب تقرير لبلومبرج إن إي أف.

تسطر الطاقة الشمسية نجاحات باهرة في الصين، إذ أصبح تركيب الألواح الشمسية مألوفا للغاية لدرجة أن المسئوليين الصينيين وضعوا تشريعات لضمان عدم بناء المزيد منها على أراضي مخصصة لاستخدامات أخرى.

وتشير البيانات الجديدة إلى أن الولع باستخدام الطاقة الشمسية يمر ببداياته الأولى، بما يعني أن المزيد من الاهتمام سيتزايد لاحقا.

وفي الصين التي تعد أكبر سوق للطاقة المتجددة عالميا، زادت أعداد الألواح الشمسية متخطية أعداد التوربينات التي تولد الطاقة من الرياح، وسط إقبال الصناع على زيادة إنتاج الألواح الشمسية أملا في تصدر التحول داخل الصين إلى الطاقة النظيفة.

وارتفعت انتاجية الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية في الصين بنسبة 1.9% لتصل إلى 349.9 ميجاوات في أغسطس الماضي، متخطية حجم الطاقة المنتج بواسطة الرياح، إذ سجلت الأخيرة زيادة بنسبة 0.2% فقط إلى 344.5 ميجاوات، بحسب بيانات قسم الطاقة القومي التي صدرت الأسبوع الماضي.

ستحصل الصين على كهرباء أكبر من الألواح الشمسية مقارنة بما تحصل عليه من التوربينات على أساس سنوي للمرة الأولى بنهاية العام الجاري، بحسب توقعات بلومبرج إي إف.

ومن غير المرجح أن تتنازل الطاقة الشمسية عن موقع الصدارة. تعد تكنولوجيا الطاقة الشمسية هي الأرخص في الكثير من الأماكن بفضل توفر سلاسل إمداد ذات تكاليف أقل وجودة عالية وامكانية انتاج عدد أكبر من الألواح الشمسية.

وقال جيني تشيس، المحلل لدى بلومبرج إن إي إف:" كانت طاقة الرياح هي دائما الأرخص مقارنة بالطاقة الشمسية، لكن الأخيرة حققت الكثير من المكاسب وتحولت لتصبح الخيار الأرخص في معظم البلدان صاحبة فترات السطوع الطويلة للشمس."

لا تزال تكاليف تركيب الألواح الشمسية والتوربينات تقل عن تلك الخاصة بالغاز والفحم، بحسب بلومبرج إن إي إف.

ولا تزال التوربينات تولد مقادير أكبر من الطاقة مقارنة بالألواح على مدار العام لأنها تعمل على مدار فترات أطول كثيرا.

يتمثل الدافع الرئيسي المحرك لهيمنة الألواح الشمسية في توفر مصانع أكبر وأكثر تقدما تعزز جدوى اللجوء لاقتصاديات الحجم.

وزادت تكلفة صناعة ألواح شمسية هذا العام بسبب نقص مادة البولي سيلكون الداخلة في تركيبها. وعلى الرغم من هذا تصل تكلفة توليد طاقة شمسية في الصين إلى 44 دولار لكل ميجا وات ساعة، نزولا من 183 دولار مطلع عام 2014، بحسب بلومبرج إن إي إف.

وتشارك ما يزيد على 600 مدينة ومقاطعة في برنامج مصمم لدعم بناء ألواح شمسية على أسقف المنازل عبر إدماج المشاريع الصغيرة وتحويلها إلى مشاريع أكبر حجما ضمن خطة حكومية لدعم التوليد الموزع للكهرباء، مما ساهم في اجتذاب المزيد من المطورين.

وتم العام الماضي وحده تركيب أكثر من نصف جميع الألواح الشمسية في الصين على أسطح المنازل.

وبات توفير مساحات لاستيعاب هذه الألواح الشمسية يشكل مصدر للقلق.

وأصدرت وزارة الموارد المائية قاعدة قانونية في مايو الماضي تحظر بناء مشاريع على مجاري المياه والبحيرات والخزانات بغرض حماية البيئة والحيلولة دون فقد السيطرة على الفيضانات.

وتتم حاليا دراسة مسودة تشريع منفصل سيحظر إقامة أية مشاريع على الأراضي الزراعية أو الغابات.

ومن غير المرجح أن يتسبب هذا التشريع في إبطاء سرعة التوسع في الطاقة الشمسية، إذ تخطط الصين لتركيب ألواح شمسية ذات طاقة توليد بقيمة 100 جيجا وات العام الجاري، بزيادة تصل إلى الضعف مقارنة بالرقم القياسي المسجل عام 2021، بحسب رابطة قطاعية رئيسية في البلاد.