الأحد، 22 ديسمبر 2024 01:53 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
تسويق و مزادات

«أصول مصر» تكشف المقومات السبعة لنجاح المعارض العقارية

الجمعة، 07 أكتوبر 2022 03:55 م

تعد المعارض العقارية من أهم وسائل التسويق العقاري التي يلجأ إليها المطورون العقاريون لبيع مشروعاتهم والوصول إلى قاعدة العملاء المستهدفين، خاصة في ظل زيادة عدد المشروعات العقارية المطروحة بالسوق واحتدام المنافسة بين المطورين.

«أصول مصر» تكشف المقومات السبعة لنجاح المعارض العقارية
«أصول مصر» تكشف المقومات السبعة لنجاح المعارض العقارية

شهدت الفترة الأخيرة زيادة في عدد المعارض العقارية المقامة في مصر

ولم يقتصر دور المعارض العقارية على التسويق المحلي، بل تبنَّت بعض المعارض استراتيجيات تصدير العقارات عبر تنظيم فعاليات بالعديد من الدول الخارجية، وشهدت معارض منها نجاحًا ملحوظًا؛ وذلك عندما توافرت بها عوامل المصداقية والجدية.

وشهدت الفترة الأخيرة زيادة في عدد المعارض العقارية المقامة في مصر، وأمام تلك الزيادة وعدم التنسيق في مواعيد إطلاق المعارض تأثر الإقبال الجماهيري بصورة ملحوظة، وهناك معارض لم تحقق الجدوى منها، وهو ما دفع «أصول مصر» إلى دراسة تلك الظاهرة عبر التواصل مع منظمي معارض استطاعت رغم التحديات تحقيق إقبال جماهيري وتمتعت بثقة المطورين والعملاء.

باسم كليلة: التسويق الجيد والتنظيم أهم عوامل النجاح

قال الدكتور باسم كليلة -رئيس مجلس إدارة شركة «إكسبو ريبابلك لتنظيم المؤتمرات والمعارض»- إن مقومات نجاح المعارض العقارية عديدة ومتنوعة، وأولها المنظم الذي يجب أن يمتلك خبرات في ذلك المجال، وكذلك اختيار الوقت والمكان الصحيحين لإقامة المعرض، وفي حالة المعارض الخارجية يجب اختيار الدولة التي تمتلك طلبات من قِبَل سكانها على العقارات المصرية، مع اختيار نوعية المشروعات المستهدفة منهم.

وأضاف أن تلك العوامل تجعل المطور العارض والزائر في كامل الرضى عن التجربة، بالإضافة إلى أنه يجب الرجوع دائمًا إلى الشروط واللوائح والقوانين التي تُلزِم أي منظم في أي دولة يعمل بها، سواء في مصر أو خارجها.

وأضاف كليلة أن التسويق الجيد والعمل بجد من قِبَل المنظم هما من أهم مقومات نجاح المعرض، وفي الفترة الحالية -بفضل المشروعات المنفذة من الدولة والحوافز المقدمة لدفع الاستثمار والتصدير العقاري، وكذلك استقرار الأوضاع- هناك جاذبية كبرى للعقارات المصرية للعملاء خارج مصر المهتمين بالاستثمار أو قضاء الإجازات.

وطالب بتوفير دعم أكثر من الدولة لتنظيم المعارض خارج مصر، لأنها أحد الأساليب الهامة لجلب العملة الأجنبية إلى البلاد، فعلى سبيل المثال هناك حاجة لتسهيل مهمة فتح أسواق جديدة أمام المنظمين، وأيضًا حل بعض المشكلات؛ فهناك دولة مثل الكويت بها طلب عالٍ ولكن يواجه المنظمون صعوبة في إطلاق معارض بها.

وأوضح كليلة أن الدولة تساعد منظمي المعارض في نقطة هامة، وهي أن المشروعات بالمدن الجديدة -مثل العاصمة الإدارية والعلمين- أصبحت واقعًا ملموسًا، وهناك ترويج حكومي لها، وهو ما سهل مهمة الشركات في تحقيق مبيعات خارجية بمشروعاتهم في تلك المدن.

وأشار إلى أن للإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي دورًا فعالًا للوصول إلى المشتري الفعلي لأننا من خلالها نستطيع فرز المشتري الجاد.

وأوضح أن هناك اختلافًا كبيرًا بين تنظيم المعارض داخل مصر وخارجها، فمصر لها شروط ولوائح معينة؛ حيث يتم التعاون مع جهات كثيرة، مثل هيئة المعارض المصرية، وبعض الوزارات مثل وزارة الإسكان.

وأكمل بأن توجه السوق العقارية في مصر في الفترتين الحالية والقادمة لم يعد ينظر إلى الاستثمار بقدر النظر إلى الاحتياج إلى سكن.

فبالتالي تكون الوحدات السكنية الجاهزة للتسليم هي الفائزة في الفترة القادمة، أما بالنسبة للخارج فإن لكل دولة طبيعة مختلفة، فالسعودية تتجه في المقام الأول إلى العاصمة الإدارية، وهناك مناصفة بين العقار السكني والتجاري في عدد الوحدات.

ومؤخرًا أصبح الساحل الشمالي ينافس بقوة، فدول الخليج اكتشفت الساحل من فترة قريبة، وظهر ذلك في الصيف السابق والحالي، حيث كان هناك سائحون من دول الخليج بشكل كبير، وهذا يعزز مكانة مصر في تصدير العقار.

محمد بناني: المصداقية في العروض وسابقة أعمال المطورين

وأكد محمد بناني -العضو المنتدب لشركة «دار الخبرة للاستثمار العقاري-RED»- أن مقياس نجاح المعرض العقاري هو الإقبال الجماهيري الذي ينتج عن الدعايا والتسويق الجيد ونوعية المطورين وخبراتهم ومصداقيتهم والعروض المقدمة من قِبَلهم.

وطالب بناني بأن تضع الدولة لمنظمي المعارض ضوابط أساسية وأسسًا تتعلق بالمنظمين والقطاع العقاري ككل، وكذلك قاعدة بيانات عن السوق العقارية ومؤشرات النمو بالسوق المصرية، وهو ما يحقق النتائج التسويقية المستهدفة بالمعارض الخارجية على وجه الخصوص.

وأضاف أنه فيما يخص كيفية جذب المشترين فيتم عبر استخدام الدعايا ونشر المعلومة من خلال جميع الوسائل، مثل استخدام السوشيال ميديا والتلفاز والراديو وكل الوسائل الأخرى الممكنة، ونحاول الوصول إلى العميل من خلال الواتساب وعدد من الآليات التي تضمن التواصل الفعلي.

هشام لطفي:يجب اختيار توقيت إطلاق المعارض بعناية

ومن جانبه، قال هشام لطفي -رئيس معرض الأهرام العقاري - إن اختيار المكان والتوقيت الصحيحين من مقومات نجاح أي معرض، فيجب اختيار موعد لا يتعارض مع المناسبات الكبرى التي قد تغطي على الاهتمام الإعلامي والجماهيري بالمعرض، وكذلك في توقيت مستقر للبلاد وللأحداث العالمية، وأيضًا لا يتعارض مع إقامة معارض منافسة لعدم تشتيت العميل.

وأوضح أن الفترة الماضية شهدت إقامة أكثر من معرض في توقيت واحد، وهو ما أضر بالإقبال وبالصناعة.

وأضاف أن العقار المصري منتج مميز ويجب أن يُقدَّم بشكل جيد، وأصبح هناك اهتمام جيد بالتوسع في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بما أتاح الوصول إلى المشتري الصحيح، وبالتالي يجب على المنظم اختيار شركة ذات خبرات لتقديم تلك الخدمة.

وتابع بأن تنظيم المعارض داخل مصر يختلف عن تنظيمها بالخارج، فالتسويق داخل مصر يكون معتمدًا على الشركات، بينما في دول الخليج يعتمد على المدن والمناطق وليس الشركات، مشيرًا إلى أن المعارض تساهم بنسبة كبيرة في تصدير العقار بشرط إعطاء الضمانات والحرص على وجود الشركات الجادة.

وأوضح أن هناك وسائل أخرى لتصدير العقار غير المعارض، وهي الدعايا والترويج، ويمكن إقامة المؤتمرات عن طريق السفارات أو الوزارات المعنية.

مدير معرض سيتى سكيب: نحرص على تسليط الضوء على أفضل المشروعات بالسوق المصري

من جانبه قال أليكس إدوارد مدير معرض «سيتى سكيب « إن المعرض يحرص دائمًا على الترويج وتسليط الضوء على أفضل المشروعات الموجودة في سوق العقارات المصرية، بحيث يتم التعاون والدعم المتبادل مع المطورين والمؤسسات الجادة، فهناك ثقة من قِبلهم بمعرض «سيتي سكيب»، ونحن ندعمهم كذلك.

وأضاف أن المعرض بمثابة مرجع لمدى صلابة سوق العقارات في مصر، وهي بالفعل سوق «مذهلة»، ونحن نبني نجاحًا بها.

وتابع: «تركيزنا حاليًّا هو على مشاركة المطورين المصريين، ولكننا دائمًا ما نتحدث مع الشركات العالمية للمشاركة، وأنا شخصيًّا -باعتباري مهتمًّا بمعارض أخرى بالإضافة إلى «سيتي سكيب»- دائمًا ما أتحدث وأشجع الشركات العالمية الراغبة في دخول السوق المصرية على زيارة مصر والالتقاء بالحضور هنا».

وأضاف أنه بالنسبة للوضع المقارن بين «سيتي سكيب» في مصر وباقي الدول الأخرى خلال عامي «الجائحة»، فيُعَدُّ «سيتي سكيب - مصر» الحصان الرابح، وهذا يوضح مدى قوة السوق المصرية وصلابتها.