الجمعة، 22 نوفمبر 2024 02:36 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
شركات

قبل COP27.. شركات عالمية تطالب بتقارير عن تأثيراتها على الطبيعة

الأربعاء، 26 أكتوبر 2022 09:48 ص

طالبت اليوم الأربعاء أكثر من 330 شركة عالمية مشهورة، زعماء العالم على إرغام جميع الشركات الكبرى على تقييم تأثيراتها على الطبيعة والإفصاح عنها بحلول العام المقبل قبل محادثات مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27التى تستضيفها الحكومة المصرية بمنتجع شرم الشيخ بالفترة من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل وأيضا قبل مؤتمر كوب 15 العالمي المختص بأهمية التنوع الحيوي أو البيولوجى والمقرر عقده في مدينة مونتريال بكندا بديسمبر مع نهاية العام الجارى .

وأكدت 330 شركة عالمية مشهورة من الشركات الكبرى الموقعة على بيان العمل الخاص بمؤتمر كوب 15، ومن بين هذه الشركات الكبرى شركة GSK البريطانية للأدوية ومجموعة H&M المتعددة الجنسيات للملابس والموضة التى تتخذ من استكهولم بالسويد مقرا لها وشركة نستله السويسرية للمنتجات الغذائية والتي تتجاوز إيراداتها معا تريليون ونصف التريليون دولار، إن العالم بحاجة إلى تجاوز قواعد تقديم التقارير طواعية وضرورة تقديمها بصفة دورية.

وذكرت شبكة CNBC أن مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، في شرم الشيخ خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل، يهتم أيضا بضرورة التزام الشركات الكبرى بأهمية التنوع الحيوي أو البيولوجى وتأمل معه الحكومة المصرية أن تصبح مدينة شرم الشيخ وجهة سياحية واستثمارية عالمية.

تحسين صحة كوكب الأرض يتطلب تحركا جريئا وحاسما من صناع القرارات العالمية

وقالت ريبيكا مارموت، كبيرة مسؤولي الاستدامة بشركة يونيليفر البريطانية للسلع الاستهلاكية إن تحسين صحة كوكب الأرض والتنوع الحيوي يتطلب تحركا جريئا وحاسما من صناع القرارات ومن الشركات أيضا وإنه حدث بعض التقدم،ولكنه ليس كافيا.

وبينما يضغط المشرعون على الشركات لتقديم المزيد من التقارير الدقيقة عن تأثيرها على البيئة وجهودها لمكافحة تغير المناخ، إلا أن تأثيراتها الأوسع على الطبيعة والتنوع الحيوي لا يخضع حتى الآن لنفس التدقيق كما جاء فى بيان أصدرته 330 شركة عالمية مشهورة.

وستحاول الدول في محادثات كوب 15 التي ستنعقد في مونتريال الاتفاق على إطار دولي جديد خاص بالتنوع الحيوي لمكافحة الأزمة التي تهدد أكثر من مليون نوع من النباتات والحيوانات بالانقراض ولاسيما أن حوالى 17% من اليابسة على مستوى العالم يخضع حاليا للحماية في حين يتمتع 7% فقط من المحيطات بخطة حماية دولية.

التقييم والإفصاح لتحفيز أي تحرك عالمى

وذكرت الشركات في بيانها أن عمليتى التقييم والإفصاح هما أول خطوتين رئيسيتين لتحفيز أي تحرك عالمى، ولكنهما لن تكونا مؤثرتين دون جعلهما إلزاميتين وضروريتين.

وأكد أندريه هوفمان نائب رئيس شركة روش هولدينجز السويسرية لأدوية على أن تعافي الطبيعة يمكن تحقيقه شريطة أن تحرك الشركات والحكومات من الآن في حين يظهر البيان المشترك ضرورة الدعم الكبير من شركات كبرى من أجل إبرام اتفاق دولي طموح لحماية الطبيعة.

وأعلنت شركة يونيليفر مثلا أنها ملتزمة بالتعامل مع سلاسل إمداد لا تعتمد على إزالة الغابات بحلول العام القادم وأن منتجات زيت النخيل والورق والشاي والصويا والكاكاو لن تأتي بعد ذلك من مناطق تحولت فيها الأنظمة البيئية الطبيعية إلى أراضي زراعية.

التزام الشركات بتقديم تقارير عن تأثيرها على كوكب الأرض

ولما كان الالتزام بالقواعد طوعي إلى حد بعيد حتى الآن فإن هذا يعني أن الشركات ليست ملزمة بتقديم تقارير أو أنها تقوم بذلك بشكل غير منتظم مما يجعل من الصعب على المستثمرين والمساهمين مقارنة تأثيرهم على كوكب الأرض وتقييمه وبالتالي تحميلهم المسؤولية.

وترى إيفا زابي، وهي مديرة تنفيذية في تحالف بيزنس فور نيتشر العالمي أو العمل من أجل الطبيعة أنه بدون تلك المعلومات، فإن العالم سيسير دون هدى على طريق الانقراض.

ويهتم العالم أيضا بأهمية مؤتمر كوب 27 فى شرم الشيخ التى تحولت حاليا لمدينة خضراء، حيث تستضيف قمة المناخ الشهر المقبل، ومن ثم يجب أن تظهر مصر للمجتمع الدولي أنها تخطو خطوات جادة نحو الحفاظ على البيئة المحلية وتقليل نسب الانبعاثات والتلوث.

شرم الشيخ مدينة خضراء للحفاظ على التنوع الحيوي

وأعلنت الحكومة أن شرم الشيخ مدينة خضراء أي أنها تتبع المعايير الدولية كلما أمكن وهذا في حد ذاته إعلان إيجابي أنها تخطو خطوات إيجابية نحو التخلص من الملوثات بصفة عامة.

ونفذت مصر عددا من المشروعات لإطلاق شرم الشيخ الخضراء، ومنها نشر وسائل النقل الخضراء، ومحطات وقود السيارات بالغاز والشحن بالكهرباء والانتهاء من تحويل جميع السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، والانتهاء من رفع كفاءة وإنشاء الطرق والكباري، وزيادة المساحات الخضراء.

وكان الملياردير الأمريكى بيل جيتس أكد على الحاجة الملحة للشركات لتكثيف الاستثمار في التقنيات الخضراء الناشئة مع تكثيف مكافحة تغير المناخ وأن دعم واستثمار القطاع الخاص ضروري لإتاحة التقنيات الجديدة على نطاق أوسع.

وقال إن التطورات الصديقة للبيئة في مجالات مثل الهيدروجين الأخضر البطاريات الكهربائية ووقود الطائرات النظيف موجودة بالفعل، لكن الشركات تحتاج إلى المساعدة في بناء مثل هذه المنتجات لجعلها في متناول الجميع.