الدول الغنية لا تزال بعيدة للغاية عن تلبية مستهدف ضخ 100 مليار دولار سنويًّا قبل قمة «كوب 27»
لا تزال البلدان الغنية بعيدة للغاية عن تلبية تعهدها بسداد 100 مليار دولار سنويا كتمويل للبلدان الفقيرة، بحسب تقرير صدر عن ألمانيا وكندا قبل انعقاد قمة كوب27 في مصر.
وأشارت وكالة بلومبرج إلى أن التقرير استهدف تقييم ما اصطلح على تسميته خطة التسليم ، التي التزمت الدول المتقدمة بموجبها منذ ما يزيد على عقد فائت بضخ ذلك المبلغ في الصناديق العامة والخاصة سنويا لضمان تعزيز القدرة على التأقلم مع الطقس و الطاقة المتجددة في الدول الأقل تقدما.
تم التخلف عن تلبية المستهدف عام 2020 خلال قمة كوب 26 في جلاسجو، وجددت الدول تعهداتها ببلوغ المستهدف بحلول عام 2025.
وقال معدو التقرير أن الجائحة العالمية والهجوم الروسي على أوكرانيا كانت لهما تداعيات على الاقتصاديات القومية ومستويات المديونية والطاقة وتأمين الغذاء، لكن الأضرار التي تلحقها الدفيئة بالعالم تعد مسألة حياة أو موت.
صدر التقييم قبل بدء قمة المناخ في شرم الشيخ، ومن المتوقع بالفعل أن تهيمن على المحادثات التوترات بخصوص المسائل المالية، بما في ذلك الإخفاق في الوفاء بتعهدات التمويل وكذا مطالب إلزام الدول المتقدمة بمساعدة الدول الفقيرة على التصدي لتبعات الدفيئة العالمية.
وصدقت بنوك التنمية متعددة الأطراف على تمويلات لدعم المناخ بأكثر من 50 مليار دولار في عام 2021 للدول ذات الدخول الضعيفة والمتوسطة. ولا تتوفر خطط واضحة بخصوص تقديم تمويلات بعد عام 2025.
وتتطلع الدول الغنية للحصول على التمويل من القطاع الخاص. وتحدث آلوك شارما رئيس قمة كوب26 في جلاسجو عن الاحتياج إلى "تريليونات الدولارات."
لكن التمويل من القطاع الخاص يجئ عموما بسعر فائدة السوق، أكثر من كونه ممنوحا على سبيل الامتياز، كما أنه يميل إلى التركيز على مشاريع تخفيف تداعيات التغير المناخي مثل مشاريع رأس المال المغامر بدلا من مساعدة الدول على التحمل والتاقلم معها.
وأظهرت حسابات صدرت من وزارة التنمية الألمانية التي تغطي نحو 88% من التمويلات التي تخصصها البلاد لتلافي تداعيات التغير المناخي أن تمويلات القطاع الخاص قد هبطت إلى 170 مليون يورو فقط ( تعادل 169 مليون دولار) العام الماضي نزولا من 770 مليون يورو ( 765 مليون دولار) عام 2019.
وتخلفت البلاد أيضا عن تعهدها بسداد 6 مليار يورو (يعادل 6 مليار دولار) سنويا بحلول عام 2025.