"تويوتا" تدرس تعديل أسعارها لتعويض الخسائر المتلاحقة فى الأرباح

تعمل شركة تويوتا على زيادة أسعار سياراتها في الولايات المتحدة وفي أوروبا، للمساعدة في تخفيف الضربات الكبيرة المتتالية التي لحقت بأرباحها في 2022، بسبب ارتفاع تكاليف التصنيع ونقص الرقائق الإلكترونية..

وتقوم الشركة اليابانية تويوتا بمراجعة أسعارها عقب الإبلاغ عن انخفاض في أرباح التشغيل، وصافي الدخل في الربع الثاني المالي المنتهي في 30 سبتمبر، عندما أثرت عمليات إغلاق الإنتاج، وارتفاع تكاليف المواد الخام على الأداء، كما خفضت تويوتا توقعاتها الإنتاجية للسنة المالية لتصبح 9.2 مليون سيارة في السنة التي تنتهي فى 31 مارس 2023.

وحسب وكالة رويترز، حذر المسؤولين التنفيذيين في الشركة اليابانية من التعديلات المقبلة، مؤكدين على أنها ضرورية لتعويض ارتفاع تكاليف المواد لتعويض الخسائر الفادحة في الربع الأخير، وإن كان سيظل مجهولاً قدرة العملاء على التعامل مع الزيادات المقترحة.

التوصل إلى مستوى تسعير مناسب

وقال مدير الشؤون العامة في الشركة، جون ناجاتا، خلال اجتماع أرباح تويوتا في الأول من نوفمبر: كنا نخدش رؤوسنا حقاً في محاولة التوصل إلى مستوى تسعير مناسب، لقد بدأنا في عكس أسعار السيارات المرتفعة قدر الإمكان.

ارتفاع تكاليف المواد والتضخم

وشهدت سيارات تويوتا في قارة أوروبا ارتفاعاً في أسعارها خلال الأشهر الماضية، تماشياً مع ارتفاع تكاليف المواد والتضخم، لكن المديرين التنفيذيين قالوا إنه من المحتمل أن تكون هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات الصارمة أو الزيادات المتكررة، وستشمل الأسعار في الولايات المتحدة.

واعتبر مدير الشؤون العامة في الشركة، جون ناجاتا، أن نطاق الزيادات في سيارات تويوتا سيكون محدوداً في طرازات وقطاعات معينة، وشرح ذلك بقوله: نود الاحتفاظ بالصورة العامة للسيارات بأنها قيمة مقابل مال، في إشارة إلى السيارات ذات الباع الطويل مثل طراز “كامري” و”كورولا”.

نقص الموصلات  

وألقت تويوتا باللوم على نقص الموصلات في التخلي عن هدفها المُعلن سابقاً، بإنتاج 9.7 مليون سيارة في العام المالي الراهن، ورغم الاعتراف بأن أسوأ ما في الأزمة قد انتهى، إلا أن الشركة أكدت على استمرار وجود اختناقات أجبرتها في نهاية المطاف على تخفيض هدفها الإنتاجي، ليصبح 9.2 مليون سيارة فقط.

تراجعت أرباح تويوتا بنسبة 23.2% خلال أول 6 أشهر حتى سبتمبر الماضي

وتراجعت أرباح تويوتا بنسبة 23.2% خلال أول 6 أشهر حتى سبتمبر الماضي، لتصل إلى 1.17 مليار ين (7.9 مليار دولار)، كما تراجعت الأرباح التشغيلية تراجعت بنسبة 34.7% لتصل إلى 1.14 تريليون ين خلال الفترة من أبريل حتى سبتمبر الماضيين بعد ارتفاع المبيعات بنسبة 14.4% لتصل إلى 17.7 تريليون ين.

إقرأ أيضاً.. ثالث أكبر شركة لتعدين الذهب في إفريقيا تستلهم طريقة ابتدعتها «تويوتا» لزيادة الأرباح