سجن أصغر مليارديرة فى العالم ومؤسسة ثيرانوس 11عام لتلاعبها فى اختبارات الدم
أصدر قاضٍ فى محكمة فيدرالية أمريكية حكماً على إليزابيث هولمز، مؤسسة شركة ثيرانوس الناشئة لاختبار الدم في مدينة سان خوسيه بولاية كاليفورنيا والتي توقفت الآن عن العمل بالسجن 11 عامًا و 3 أشهر بثلاث تهم تتعلق بالاحتيال على المستثمرين، وتهمة واحدة بالتآمر، وذلك بعد أن أدانتها هيئة محلفين في يناير الماضي بعد محاكمة استمرت 3 أشهر لينتهى مستقبل شركتها وتصبح بلا قيمة رغم أن قيمتها قفزت فى وقت ما منذ 8 سنوات إلى 9 مليارات دولار.
أصغر مليارديرة عصامية في العالم
وكان الإدعاء قد أوصى بسجن إليزابيث هولمز، أصغر مليارديرة عصامية في العالم ومؤسسة شركة ثيرانوس لمدة 15 عاماً، بينما حث الدفاع القاضي على عدم فرض أي عقوبة بالسجن ولكن القاضى اكتشف أنها متهمة بالكذب على المستثمرين بخصوص التقدم الحقيقي لشركتها وحكم على نجمة سيليكون فالي السابقة إليزابيث هولمز بالسجن لفترة تزيد عن 11 عاماً بتهمة الاحتيال في إدارة شركتها الناشئة ثيرانوس التي وعدت بثورة في التشخيصات الصحية.
وذكرت قناة CNBC أن إليزابيث هولمز أسست شركة ثيرانوس وهي تبلغ من العمر 19 عاماً، بهدف الكشف عن العديد من الأمراض من خلال فحص كمية قليلة من الدم ويعطي نتائج دقيقة لتصل الشركة إلى القمة في عام 2014 بقيمة تبلغ 9 مليارات دولار، لتحصد إليزابيث هولمز لقب "أصغر مليارديرة عصامية" في العالم من مجلة فوربس الأمريكية المختصة بالشركات ورجال الأعمال و الأثرياء على مستوى العالم ووصفتها وسائل إعلامية أخرى بأنها "خليفة ستيف جوبز" رجل الأعمال والمصمم الصناعى والمستثمر فى الميديا ومؤسس شركات أبل و بيكسار ونيكست للتكنولوجيا.
انهيار شركة ثيرانوس بعد كشف زيف تقنية فحص الدم
ولكن إنجازات إليزابيث هولمز أصغر مليارديرة في العالم وأصغر سيدة أعمال عصامية في العالم ومؤسسة شركة ثيرانوس تهاوت بعد كشف زيف تقنية فحص الدم، وبدأت محاكمتها بتهمة الكذب والاحتيال ولكن حسب حيثيات الحكم الصادر ضدها سيكون أمامها فترة حتى 27 أبريل القادم لبدء تنفيذ العقوبة الصادرة عليها.
حظيت محاكمة إليزابيث هولمز مؤسسة شركة ثيرانوس على مدار 4 شهور بتغطية إعلامية ضخمة أمام محكمة بمدينة سان خوسيه في كاليفورنيا والتى أدانتها في يناير الماضى بتهمة الكذب على المستثمرين بخصوص تطور شركتها والتقدم الحقيقي التى ابتكرته فى اختبارات الدم ولكن التكنولوجيا التي روجت لها هولمز لم تنجح، بل هي غارقة في الدعاوى القضائية لتتوقف الشركة عن العمل بحلول عام 2018.
النيابة العامة تحث القاضى لسجن إليزابيث هولمز 15 عاما
وكانت النيابة العامة قد حثت القاضى على إصدار حكم بسجن إليزابيث هولمز 15 عاما ومطالبتها بإعادة 800 مليون دولار لضحاياها، بينما طالب الدفاع بعقوبة السجن لمدة أقصاها سنة ونصف سنة غير أن القاضي أثبت أنها تسببت بالفعل في خسائر بقيمة 121 مليون دولار للمستثمرين منهم روبرت مردوخ والعائلة التي تمتلك سلاسل سوبر ماركت وول مارت والمدير التنفيذي لبنك ويلز فارجو كما اتهمها بتقديم صورة مبالغ بها إلى حد كبير عن أداء الشركة لداعميها من المستثمرين.
وأسست إليزابيث هولمز شركة ثيرانوس للتشخيص الطبي عام 2003 حين كانت لا يزال عمرها 19 عاما وقامت بالترويج والتسويق لأجهزة ثورية وقادرة بتطورها التكنولوجى بحسب زعمها على إجراء ما يصل إلى 200 اختبار طبي بالاستعانة ببضع قطرات دم بطريقة أسرع وأرخص من المختبرات الطبية التقليدية.
بعد سنوات من الدعاية الخادعة ارتفعت ثروة إليزابيث هولمز إلى 4.5 مليار دولار
ولكن بعد سنوات من الدعاية الخادعة وتوظيف مليارات الدولارات في وقت لاحق لترتفع ثروتها إلى حوالى 4.5 مليار دولار، لم تثمر هذه الوعود ولم تر الأجهزة الموعودة النور لتنكشف فضيحة شركتها في عام 2015، عندما نشرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الجهاز الموعود من الشركة لا يعمل كما ينبغي.
وبلغت قيمة الشركة التي أسستها هولمز ما يقرب من 10 مليارات دولار في ذروتها وقال المدعون خلال محاكمة هولمز في كاليفورنيا، إنها ضللت عن عمد الأطباء والمرضى بشأن جهاز شركة ثيرانوس الرئيسي، المعروف باسم آلة أديسون، والتي زعمت الشركة أنها يمكن أن تكتشف أمراض السرطان والسكري والحالات الأخرى باستخدام بضع قطرات من الدم.
إليزابيث هولمز تشعربألم عميق لضحايا احتيال شركتها
ورغم أن إليزابيث هولمز ، 38 عاما، خرجت من جامعة ستانفورد المشهورة قبل التخرج إلا أنها استطاعت تأسيس شركة ثيرانوس وهى الآن حامل بطفلها الثانى فى عدة شهور،وانفجرت باكية بعد الحكم عليها بالسجن وأعلنت أنها تشعربألم عميق لأولئك الذين ضللتهم عملية احتيال شركتها عليهم إلا أنه من المتوقع أن تستأنف الحكم الذي صدر عليها من محكمة بكاليفورنيا.
ووجد المحلفون في النهاية أن إليزابيث هولمز مذنبة في 4 تهم بالاحتيال، مع عقوبة قصوى تصل إلى 20 عاما في السجن ولكنهم وجدوا أنها غير مذنبة في 4 تهم أخرى، وفشلوا في الوصول إلى حكم على 3 تهم أخرى قبل أن يصدر القاضي إدوارد دافيلا حكمه بسجنها.
وقرأت إليزابيث هولمز خطابا في المحكمة اعتذرت فيه باكية، للمستثمرين والمرضى وقالت لقد دمرتني إخفاقاتي وأشعربألم عميق لما مر به الناس، لأنني خذلتهم وأشار القاضي إليها على أنها رائدة أعمال لامعة وقال لها الفشل أمر طبيعي ولكن الفشل عن طريق الاحتيال ليس مقبولا ويجب عليها تسليم نفسها لبدء قضاء عقوبتها في 27 أبريل القادم.
عشيق إليزابيث هولمز متهم أيضا بالتلاعب والخداع
ولم تكن إليزابيث هولمز المتهمة الوحيدة بالتلاعب والأكاذيب المستخدمة في القيام بأعمال تجارية فقد أدانت المحكمة أيضا رامش ساني، شريكها التجاري السابق وعشيقها، في 2018 بالاحتيال والتآمر لارتكاب عملية مزيفة عبر الإنترنت ولكن يجرى محاكمته بشكل منفصل، وأدين بالاحتيال الصيف الماضى وسوف يصدر الحكم فى قضيته خلال الشهر المقبل.
لكن فريق دفاع إليزابيث هولمز الذي زعم أنها كانت حسنة النية وتحاول مساعدة الناس، قال إنها يجب أن تقضي 18 شهرا فقط تحت الإقامة الجبرية كما أن أكثر من 130شخصا من الأصدقاء والعائلة وموظفين سابقين في ثيرانوس كتبوا إلى القاضي لاستئناف التماس الرأفة ومن أولئك الذين طالبوا بعقوبة خفيفة كان كوري بوكر المرشح الرئاسي لعام 2020 والسيناتور الديمقراطي عن ولاية نيو جيرسي الذي كتب أنها برغم أخطاءها إلا أنها جعلت العالم مكانا أفضل.
