وزير الري يشهد حفل ختام الدورة التدريبية "تصميم ومعايرة وتشغيل وصيانة المنشآت المائية"
أهمية المبادرة الدولية للتكيف بقطاع المياه حيث تعكس إحتياجات الدول الإفريقية بإعتبارها الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية
مصر مستعدة لأن تكون مركزاً إفريقياً للتدريب فى مجال التكيف ، ونمتلك الامكانيات اللوجيستية اللازمة
بدأنا التواصل مع مختلف الدول والمنظمات للإعداد للبرامج التدريبية التى سيتم تقديمها للأشقاء الأفارقة بمركز التدريب الاقليمى التابع للوزارة تحت مظلة هذه المبادرة
شهد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري حفل ختام وتسليم شهادات التخرج للدورة التدريبية المنعقدة في مجال "تصميم ومعايرة وتشغيل وصيانة المنشآت المائية" ، والذى ينظمه مركز تدريب معهد بحوث الهيدروليكا بالمركز القومى لبحوث المياه ، بمشاركة عدد (٢٤) متدرب من (١٢) دولة أفريقية
كما شهد الحفل السادة سفراء دول السودان وجنوب السودان وبورندى وموزمبيق وغانا وسيراليون ، وممثلين عن سفارات بوركينا فاسو والكونغو الديمقراطية والكونغو الشعبية.
المركز القومى لبحوث المياه أحد أهم المراكز البحثية فى مجال المياه فى الشرق الأوسط والقارة الإفريقية
تعزيز التعاون مع مختلف الدول الأفريقية لمجابهة التحديات المائية في ظل التأثيرات السلبية المتزايدة للتغيرات المناخية والترابط الوثيق بين المياه والزراعة والغذاء والطاقة
نجحنا في وضع المياه في قلب العمل المناخي العالمى خلال مؤتمر المناخ COP27
تحقيق أهداف التنمية المستدامة و رؤية ٢٠٣٠ تستلزم العمل على تحقيق الإدارة المثلى للمياه مع إتخاذ الاجراءات اللازمة للتكيف مع التغيرات المناخية
وفى كلمته، أعرب الدكتور سويلم عن سعادته بلقاء المتدربين الأفارقة ، مشيراً لما تمثله هذه البرامج التدريبية من فرصة هامة للتواصل بين المتخصصين فى مجال المياه من أبناء القارة الأفريقية بالشكل الذى يُسهم فى تحقيق التكامل بينهم وتبادل الآراء والأفكار وإستعراض التجارب الناجحة بالدول المختلفة ، خاصة أن تنوع المشاركين من عدد (١٢) دولة إفريقية ينعكس على تنوع الخبرات التى يتشاركها المتدربين، مضيفاً أن هذه البرامج التدريبية تُسهم فى رفع قدرات الباحثين والمتخصصين الأفارقة على المستوى الفني ، ونقل الخبرات المكتسبة خلال البرنامج للتطبيق الفعلى بالدول الإفريقية وبما ينعكس على تحقيق التنمية بهذه الدول.
وأوضح سيادته أن هذه الدورة تهدف لبناء وتنمية قدرات الباحثين والمتخصصين من أبناء القارة الافريقية في مجال التصميم والتشغيل الأمثل للمنشآت المائية والمتابعة والصيانة الدورية لها وذلك للحفاظ على إتزان وسلامة هذه المنشآت الهامة التى تلعب دورا رئيسيا فى التحكم وإدارة المياه على الوجه الأمثل.
وأشاد "سويلم" بالمركز القومى لبحوث المياه والذى يعد أحد أهم المراكز البحثية فى مجال المياه فى منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، مشيدا بالسادة الاساتذة بالمركز لحرصهم على نقل خبراتهم للأشقاء الأفارقة، ومشيدا أيضا بالمتدربين الأفارقة على ما بذلوه من جهد على مدى شهر كامل حرصوا خلاله على تحصيل أكبر قدر من المعلومات والخبرات التى ستساعد على التعامل مع تحديات المياه بالدول الافريقية.
سويلم: هذه البرامج التدريبية فرصة هامة للتواصل بين المتخصصين فى مجال المياه من أبناء القارة الأفريقية
رفع قدرات الأشقاء الأفارقة ونقل الخبرات المكتسبة للتطبيق الفعلى بالدول الإفريقية أبرز مكاسب هذه الدورات
اهمية التدريب فى مجال تصميم وتشغيل وصيانة المنشآت المائية لدورها الرئيسى فى إدارة المياه على الوجه الأمثل
وأكد الوزيرعلى حرص مصر على تعزيز التعاون مع مختلف الدول الأفريقية لمجابهة التحديات المائية التى تواجهها ، خاصة في ظل التأثيرات السلبية المتزايدة للتغيرات المناخية ، بالشكل الذى يتطلب تعزيز عملية إدارة الموارد المائية وجذب المزيد من الإهتمام وتوفير التمويل اللازم لمواجهة هذه التحديات ، خاصة فى ظل الترابط الوثيق بين المياه وشتى نواحى الحياة كالزراعة والغذاء والطاقة وغيرها.
كما استعرض سويلمأبرز ما تحقق من نتائج خلال فعاليات المياه ضمن مؤتمر المناخ COP27، والتى تم خلالها مناقشة قضايا المياه والمناخ على المستوى العالمى، والنجاح في وضع قطاع المياه في قلب العمل المناخي العالمى، مشيرا الى ان تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف السادس المعنى بالمياه وتحقيق رؤية المياه لعام ٢٠٣٠ تستلزم العمل على تحقيق الإدارة المثلى للمياه مع إتخاذ الاجراءات اللازمة للتكيف مع التغيرات المناخية.
وأشار الوزيرلأهمية المبادرة الدولية للتكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه والتى أطلقتها مصر خلال مؤتمر المناخ بالتنسيق مع الشركاء الدوليين، والتى تعكس إحتياجات دول الجنوب خاصة الدول الإفريقية، خاصة وأن الدول الإفريقية تعد الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية، مشيراً إلى أنها المرة الأولى على الإطلاق التي يتم فيها إطلاق مبادرة للمياه في مؤتمرات المناخ، ومشيراً لإستعداد مصر لأن تكون مركزاً إفريقياً للتدريب فى مجال التكيف مع التغيرات المناخية فى ظل امتلاك الوزارة للامكانيات اللوجيستية اللازمة فى هذا الشأن ، حيث بدأت مصر التواصل مع مختلف الدول والمنظمات للإعداد للبرامج التدريبية التى سيتم تقديمها للمتدربين الأفارقة بمركز التدريب الاقليمى التابع للوزارة تحت مظلة هذه المبادرة.
المتدربونالافارقة: سعداء بالمشاركة فى هذه الدورة التدريبية وإكتسبنا معلومات هامة أضافت الكثير لخبرتنا الفنية
نقدر مجهودات الدولة المصرية لتحقيق الإدارة المثلى للمياه من خلال التعاون المستمر بين الباحثين والتخصصيين المصريين لتحقيق هذا النجاح
تنظيم متميز على مدى شهر كامل فى ظل الإمكانيات المتميزة بمركز تدريب معهد بحوث الهيدروليكا
أهمية إستمرار التعاون بين مصر ومختلف الدول الإفريقية فى مجال المياه ، وخاصة فى المجال البحثى
ومن جانبهم .. أعرب المتدربين - فى كلمة ألقاها السيد/ بيير كابولا - عن تقديرهم الكبير وسعادتهم بهذه الدورة التدريبية ، وما إكتسبوه من معلومات هامة أضافت الكثير لخبرتهم الفنية ، والإشادة بالتنظيم المتميز للدورة التدريبية على مدى شهر كامل فى ظل الإمكانيات التدريبية واللوجيستية المتميزة بمركز تدريب معهد بحوث الهيدروليكا ، كما أعرب المتدربون عن شعورهم بالترابط وما حققوه من تبادل ثقافى خلال الدورة التدريبية ، مع التأكيد على أهمية الإستمرار فى تعزيز التعاون بين مصر ومختلف الدول الإفريقية فى مجال المياه ، وتعزيز التعاون بين المراكز البحثية المعنية بالمياه من مختلف الدول الإفريقية.
كما توجه السيد بيير نيابة عن المتدربين بالتقدير للدولة المصرية على ما تبذله من مجهودات متميزة لتحقيق الإدارة المثلى للمياه فى مصر من خلال التعاون المستمر بين الباحثين والتخصصيين المصريين لتحقيق هذا النجاح فى مجال إدارة المياه فى مصر.
الجدير بالذكر أن البرنامج التدريبي عُقد خلال الفترة من (٢٣) اكتوبر الى (٢٤) نوفمبر بمشاركة (٢٤) متدرب من (١٢) دولة أفريقية هى (السودان - جنوب السودان – بوركينا فاسو – غانا – تنزانيا – بوروندي – الكونغو الديموقراطية – الكونغو الشعبية – سيراليون – موزمبيق – زامبيا - مصر) ، وقام بإلقاء المحاضرات عدداً من الخبراء بالمركز القومى لبحوث المياه و وزارة الموارد المائية والري ، وإشتمل البرنامج التدريبى على محاضرات عن (أنواع المنشآت المائية وتصميمها – إستخدام النماذج الهيدروليكية فى التحقق ومراجعة التصميمات والوصول للتصميم الامثل للمنشآت المائية – التدريب العملى على بناء قواعد البيانات الجغرافية للمنشآت المائية بإستخدام نظم المعلومات الجغرافية – معايرة محطات الطلمبات والأجهزة المستخدمة فى قياس التصرفات والتدريب العملى – الإدارة الحكيمة لتشغيل المنشآت المائية – اتزان المنشآت المائية – صيانة المنشآت المائية) ، وزيارات ميدانية لكل من (محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر - محطة البحوث التابعة للمركز بوادى النطرون) ، وزيارات ثقافية لكل من (أهرامات الجيزة - قلعة قايتباى - مكتبة الاسكندرية).
وينظم مركز تدريب معهد بحوث الهيدروليكا العديد من الدورات التدريبية التى يشارك فيها متدربين من دول حوض النيل والدول الأفريقية فى مجالات (أنظمة الرى الحديث وكفاءة إستخدام المياه - إدارة المياه الجوفية - إستخدام الموارد المائية الغير تقليدية - أمان السدود والتصميم والتشغيل الأمثل للمنشآت المائية - تقييم الآثار البيئية لمشروعات المياه - هندسة هيدروليكا أحواض الأنهار وإدارة أحواض المياه المشتركة - تنمية المصادر المائية - محطات التوليد الكهرومائية - نظم المعلومات الجغرافية – الإستشعار عن بعد) ، وغيرها من الموضوعات التطبيقية والبحثية والقياسات الحقلية والمعملية.
ويتمتع مركز التدريب الإقليمى التابع لمعهد بحوث الهيدروليكا بإمكانيات تدريبية تشتمل على عدد (٢) قاعة محاضرات ومعمل كمبيوتر وقاعات إجتماعات وإمكانيات لوجستية متميزة ، عبارة عن فندق يضم (٢٤ غرفة ، ومطعم ، وملاعب رياضية).