وزيرة التعاون الدولي تؤكد ضرورة التوسع في إتاحة التمويل المختلط المحفز للقطاع الخاص
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في خمس جلسات نقاشية إلى جانب العديد من ممثلي الحكومات وشركاء التنمية والقطاع الخاص رفيعي المستوى.
تطوير البنية التحتية المستدامة والمرنة
جاء ذلك لمناقشة جهود تطوير البنية التحتية المستدامة والمرنة، وأهمية المرونة في دعم قدرة الدول على الصمود أمام التغيرات المناخية، إلى جانب التحول نحو الطاقة النظيفة والعمل المناخي، كما شاركت في اجتماع المجلس الاستشاري لمركز الاقتصاد الجديد والمجتمع التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي.
الاستثمار في البنية التحتية
وانضمت وزيرة التعاون الدولي، للمائدة المستديرة رفيعة المستوى حول الاستثمار في البنية التحتية، والتي شهدت مشاركة رئيس الفلبين، ورئيس وزراء بلجيكا، ورئيس صندوق النقد الدولي، ورئيس شركة ماكنزي آند كمباني، إلى جانب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، ورئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
واستعرضت وزيرة التعاون الدولي، خلال اللقاء الجهود التي قامت بها الدولة المصرية منذ عام 2014 للتوسع في مشروعات البنية التحتية المستدامة في مختلف المجالات سواء المياه أو النقل والمواصلات والأمن الغذائي وصوامع تخزين القمح والحبوب، بما يعزز القدرة على الصمود ويحقق التنمية المستدامة، ويحفز استثمارات القطاع الخاص.
الاستثمارات في البنية التحتية المرنة
وأكدت ضرورة التوسع في إتاحة التمويل المختلط المحفز للقطاع الخاص، مبينة أن الاستثمارات في البنية التحتية المرنة يعزز القدرة على الصمود أمام التغيرات المناخية، ويحفز تنافسية الاقتصاديات، مؤكدة أن الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص ضرورية من أجل بناء مجتمعات واقتصاديات أكثر مرونة وتحفيز الإجراءات التي تحقق النمو المستدام والشامل وتمنح الأولوية للاستثمارات التي تعزز القدرة على التخفيف من مخاطر الصدمات المستقبلية.
ونوهت بأن مصر تتبع نهجًا واضحًا للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في العديد من القطاعات ذات الأولوية وتعمل وزارة التعاون الدولي على تعزيز هذا النهج من خلال الشراكات الدولية.
وشددت على أهمية تبادل الخبرات والتجارب الناجحة من خلال التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي لتسريع وتيرة جهود التنمية، والحفاظ على المكتسبات المحققة، لاسيما في ظل التغيرات المناخية المتسارعة، والتداعيات التي تعيق التنمية العالمية وعلى رأسها تداعيات جائحة كورونا والحرب الدائرة في أوروبا.
جلسة نقاشية حول تعزيز الاستثمار من أجل المرونة
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في الجلسة النقاشية حول تعزيز الاستثمار من أجل المرونة في ظل التحديات التي يواجهها العالم، لدفع خطط التنمية الاقتصادية والعمل المناخي، وذلك بمشاركة السيد/ بورجي برندي، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، والسيد/ بوب ستيرنفيلز، الشريك العالمي لماكينزي آند كمباني، والسيد/ خلدون المبارك، العضو المنتدب لشركة مبادلة للاستثمارات، والسيد/ روبين فينسي، رئيس مؤسسةBNY Mellon، والسيدة/ ماريا جابريل، مفوضة الابتكار والبحث والتعليم والشباب بالمفوضية الأوروبية.
الاستثمار في المرونة وتعزيز القدرة على التكيف مع المتغيرات الاقتصادية
وفي كلمتها قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن الاستثمار في المرونة وتعزيز القدرة على التكيف مع المتغيرات الاقتصادية، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص، من الأهمية بمكان لمقابلة التحديات التي تواجه جهود التنمية، على النحو الذي يمكن الدول من المضي قدمًا والحفاظ على مكتسبات التنمية.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن عدم الاستثمار في المرونة والقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية، سيتسبب ذلك في الكثير من الخسائر والأضرار التي تعيق جهود التنمية وهو ما تم طرحه بالفعل في مؤتمر المناخCOP27، مؤكدة على ضرورة أن تقوم الحكومات والدول المختلف بتحفيز الاستثمار الخاص وطرح المشروعات التي تتضمن مفهوم التنمية والمناخ جنبًا إلى جنب، والحرص على تضمين البعد الاجتماعي في المشروعات المختلفة وتعزيز الشمول الاجتماعي.
وقالت وزيرة التعاون الدولي، إنه بدون التعاون متعدد الاطراف سيكون من الصعب مواجهة التحديات المشتركة التي يمر بها العالم.