بعد تقرير الوظائف المذهل.. وزير الخزانة الأمريكى الأسبق: مؤشرات التضخم مرتفعة للغاية
صرح وزير الخزانة الأميركي الأسبق، لورانس سامرز، بأنه أكثر تفاؤلًا بشأن قدرة الاحتياطي الفيدرالي، على تحقيق سيناريو تباطؤ هادئ للاقتصاد، وحذر من أن الاعتقاد بانتهاء الأزمة سيكون خطأ كبيرًا.
وقال: يبدو أنه من المحتمل أن يكون لدينا تباطؤ هادئ للاقتصاد بشكل أكبر مما كان متوقعًا قبل بضعة أشهر.
وعبّر سامرز عن مخاوف بشأن مؤشرات التضخم الأخرى التي سجلت تراجعًا، لكنها لا تزال مرتفعة للغاية.
وأوضح لورانس سامرز، أن بعض المؤشرات لا تزال مرتفعة بشكل لا يمكن تصوره عند استخدام القواعد التي كانت مطبقة منذ عامَين أو ثلاثة، ومن ثم فإن تحقيق مستوى التضخم المستهدف قد يكون أمرًا صعبًا للغاية.
وكان تقرير الوظائف الأميركية الذي نشر يوم الجمعة مذهلًا، حيث شهد إضافة 517 ألف وظيفة جديدة لسوق العمل في يناير كانون الثاني وانخفاض البطالة إلى 3.4 في المئة، وهو أدنى معدل منذ عام 1969، كان اقتصاديون توقعوا أن يضيف الاقتصاد 185 ألف وظيفة وأن يتباطأ سوق العمل بعد قرارات الاحتياطي الفدرالي على مدار نحو عام بزيادة معدل الفائدة بشكل كبير.
من جانبه رفع الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة بوتيرة أقل حدة هذا الأسبوع، ما عكس إحساسًا بأن التضخم يهدأ، وأدى ذلك إلى ظهور تساؤل على الساحة فحواه هل تستطيع الولايات المتحدة أن تحقق تباطؤًا هادئًا للاقتصاد، وتخفض التضخم دون الدخول في حالة ركود؟
وردًا على سؤال بشأن ما إذا كان منع الدخول في حالة الركود يستحق العناء لخفض التضخم، وكيف سيكون الوضع إذا أصبحت معدلات تضخم ما بين 3 % و3.5 % هدف الاحتياطي الفيدرالي بدلًا من 2 %، أجاب سامرز بأنها مقايضة بين التخفيضات قصيرة المدى للبطالة، والتغيرات الدائمة في التضخم.
وأضاف أن الفائدة التي يمكن أن نحصل عليها من خفض معدلات البطالة هي في جميع النظريات الاقتصادية تقريبًا من المحتمل ألا تكون دائمة، وقال: لكن إذا دفعنا التضخم للأعلى وترسخت هذه القضية، فسوف نتعايش مع هذا التضخم لفترة طويلة.
3 ملايين شخص توقفوا عن البحث عن عمل
وفي الولايات المتحدة نحو 3 ملايين شخص توقفوا للتو عن البحث عن عمل، وأرجع سامرز الأمر إلى كبار السن الذين قرروا التقاعد في وقت أبكر مما قد توحي به الأنماط العادية، وذكر أن هناك إعادة تقييم كبيرة لبيئة العمل بعد جائحة كورونا.
وأشار إلى أنه لا يمكنك أن تصبح مديرًا تنفيذيًا إذا كنت لا تحب المكتب.. ولذا يريد الرؤساء التنفيذيون عودة جميع موظفيهم للعمل من مقر الشركة، لكن الكثير من الناس يحبون أماكنهم الخاصة أكثر مما يحبون مكاتبهم.
وكان لدى سامرز نصيحة للرئيس جو بايدن، بشأن أزمة سقف الديون في واشنطن، حيث قال: أنصحه بأنه ليس من الاستراتيجيات القابلة للتطبيق أن تتخلف الدولة عن الوفاء بالتزاماتها، موضحًا أن هذه أمور تحدث في جمهوريات الموز، والرئيس بايدن لن يشارك في أي من تلك الأشياء، وشدد على أنه يجب أن يصر الرئيس بايدن على أن يقوم الكونجرس بعمله ويوافق على الاقتراض لتمويل الإنفاق.
