توقف العمل بمينائي حيفا وأسدود بسبب الاحتجاجات ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الاثنين، بورود أنباء عن عزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعليق التعديلات القضائية التي أثارت الاحتجاجات الواسعة، وذلك بعد مشاورات مع قادة الائتلاف الحكومي وأنه من المتوقع أن يعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية عن تجميد التشريع الخاص بالتعديلات القضائية في وقت لاحق اليوم مع انتشار الاحتجاجات التي تجتاح إسرائيل لدرجة أن ميناء حيفا وميناء أسدود أعلنا في بيانين منفصلين أن العمل توقف بعد أن طالب اتحاد العمال الرئيسي في إسرائيل بإضراب عام.
ودعا الاتحاد العام لنقابات العمّال في إسرائيل اليوم الاثنين إلى إضراب عام فوري ردّا على مشروع الإصلاح القضائي المقترح من الحكومة والذي يثير الاحتجاجات الواسعة في البلاد منذ ثلاثة أشهر وذلك حتى يتخلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن التشريع الخاص بالتعديلات القضائية كما أوقفت بعض البنوك أعمالها.
الاتحاد العام لنقابات العمّال في إسرائيل يدعو إلى إضراب عام ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
وقال رئيس اتحاد "هستدروت" أرنون بار-دافيد في كلمة متلفزة إنه يدعو إلى إضراب عام وإنه بعد هذا المؤتمر الصحافي، ستتوقف الحركة في دولة إسرائيل وأن الاحتجاجات ستتواصل وأن هناك مهمة تتعلق بوقف هذه العملية التشريعية ويجب تنفيذها بالتعهد بمواصلة الاحتجاجات ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأعلنت النقابات الطبية في إسرائيل بعد ذلك "إضرابا شاملا في قطاع الصحة" سيكون له تأثير حتمي على كل الخدمات الطبية كما أكدت المتحدثة باسم هيئة المطارات الإسرائيلية ليزا دفير لوكالة فرانس برس أن الإضراب والاحتجاجات ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيشمل الرحلات الجوية في مطار بن جوريون قرب تل أبيب الساحلية.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتجه لوقف التعديلات التشريعية
ومن المتوقع أن يوجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمة إلى الأمة في وقت لاحق الاثنين وذكرت تقارير أنه يتجه لوقف التعديلات التشريعية التي تثير جدلا.
وجاءت الدعوة إلى الإضراب العام بعد ساعات من نداء للرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ لوقف فوري للإصلاحات القضائية بعد تسجيل صدامات بين متظاهرين والشرطة في تل أبيب الليلة الماضية احتجاجا على إقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اوزير الدفاع يوآف غالانت من منصبه بعد دعوته السبت إلى تجميد الإصلاحات القضائية لمدة شهر، معبّرا عن مخاوف على أمن إسرائيل.
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ باسم وحدة شعب إسرائيل أدعوكم إلى الوقف الفوري للمسار التشريعي الذي يثير انقسامات في البلاد حيث يهدف مشروع الإصلاح الذي اقترحته حكومة نتنياهو، وهي من أكثر حكومات إسرائيل يمينية، إلى تعزيز سلطة البرلمان على حساب القضاء ويرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحلفاؤه أن الإصلاح يهدف الى إقامة توازن بين صلاحيات البرلمان والقضاء الذي يرون أنه مسيّس.
احتجاجات على مشروع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ 3 شهور
وتنظّم احتجاجات على المشروع الذى يراه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ ثلاثة أشهر تقريبا في تعبئة تعتبر من الأكبر في تاريخ إسرائيل، وخرج نهاية الأسبوع أكثر من 200 ألف إسرائيلي إلى الشوارع للاحتجاج رغم أنه من المقرر أن يصوّت البرلمان هذا الأسبوع على جزء مهم ومركزي من المقترحات يتعلّق بآلية تعيين القضاة.
ودعت واشنطن الأحد إلى إيجاد تسوية بعد أن أعرب بايدن عن مخاوف إزاء مشروع تعديل النظام القضائي في إسرائيل، وفق ما أعلنت المتحدثة باسمه كارين جان-بيار كما استقال عساف زمير القنصل العام الإسرائيلي في نيويورك منذ 18 شهرا وذلك بعد ساعات من إقالة غالانت وكتب في تغريدة عبر تويتر أن الوضع السياسي في إسرائيل بلغ نقطة حرجة ووصف قرار الإقالة بأنه خطير.
ورغم أن غالانت يعد حليفا قويا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقد تولى منصبه في ديسمبر كجزء من تحالف نتنياهو اليميني إلا أنه دعا يوم السبت إلى وقف الآليّة التشريعيّة لمدّة شهر، لأن التغييرات الرئيسية يجب أن تتم عبر التشاور والحوار ودعا أيضا إلى وقف الاحتجاجات لأن الانقسام الاجتماعي شقّ طريقه إلى الجيش والأجهزة الأمنية وأن ذلك يمثّل تهديدا واضحا وفوريا وملموسا لأمن إسرائيل.
وقالت الشرطة ليل الأحد الإثنين إن المتظاهرين أشعلوا إطارات فيما رصدت صحافية في فرانس برس إحراق أريكة وأشعلوا حطبا في أماكن أخرى وأغلقوا طريق أيالون السريع وحمل المتظاهرون الأعلام الزرقاء والبيضاء، مردّدين شعارات بينها بيبي ارحل! مستخدمين لقب بنيامين نتنياهو وظهرت احتجاجات أيضا أمام مقرّ إقامة رئيس الوزراء في القدس وفي مدن أخرى مثل حيفا وبئر السبع وخارج منازل الوزراء وأمام البرلمان.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أمس الأحد إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، مما تسبب في اندلاع احتجاجات، بعد يوم من دخوله في خلاف مع الحكومة وتصريحاته التي طالب فيها بوقف خطة أثارت جدلًا وانقسامًا بشأن تعديل النظام القضائي في البلاد.
ومع انتشار نبأ إقالة وزير الدفاع، خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع تل أبيب والقدس ملوحين بالأعلام الإسرائيلية وتجمعت حشود أمام منزل نتنياهو في القدس واخترقوا الطوق الأمني من أحد الجوانب ليدخل ائتلاف نتنياهو المؤلف من أحزاب قومية ودينية في مأزق بسبب الانقسامات القوية حول خطط التعديلات القضائية بعد نحو ثلاثة أشهر من تشكيله للحكومة.
وقال زعيما المعارضة يائير لبيد وبيني غانتس في بيان مشترك "لا يمكن أن يتحول أمن الدولة إلى ورقة في اللعبة السياسية ودعا الاثنان إلى عدم المشاركة في سحق الأمن القومي. نتنياهو تجاوز خطًا أحمر الليلة واخترق المتظاهرون حواجز قرب منزل رئيس الحكومة والمعارضة ترى أنه تجاوز الخطوط الحمراء" بينما وصف المتظاهر تريفور غالور الذي يمتلك شركة للسياحة، الاحتجاجات بإنه "لا يصدق ما يحدث في إسرائيل" وأن هذا الإصلاح جنوني وإسرائيل أصبحت مكانا خطيرا للعيش في الوقت الحالي.