بنك انجلترا: الأسواق تستوعب صدمة انهيار سيليكون فالي بنك وكريدي سويس
كشف بنك إنجلترا عن أن المستثمرين العالميين يحجمون عن المخاطرة فى الوقت الحالى بسبب الاضطرابات التي يشهدها النظام المالي، وتشير نتائج تقييم البنك المركزي للمخاطر التي يواجهها قطاع الخدمات المالية إلى أن النظام المصرفي في المملكة المتحدة في حالة ممتازة تؤهله للتعامل مع مجموعة متنوعة من السيناريوهات.
ولأول مرة طلب البنك من صناديق الاستثمار المدفوع بالالتزامات، الاستعداد لصدمة من انخفاض العائد بمقدار 250 نقطة أساس، عقب الاضطرابات التي شهدها فصل الخريف الماضي.
وتعد الملاحظات أول تقييم رسمي يطرحه بنك إنجلترا للأوضاع المالية في المملكة المتحدة منذ انهيار مصرفي سيليكون فالي بنك وكريدي سويس، وأشارت الملاحظات إلى استعادة الأسواق بعض الهدوء بعدما أصيب جانب من سوق المعاشات البريطانية بالشلل في أواخر العام الماضي، بعد قفزة في أسعار الفائدة.
طلب البنك من صناديق الاستثمار المدفوع بالالتزامات الاستعداد لصدمة من انخفاض العائد بمقدار 250 نقطة أساس
وتتعارض نتائج المسح مع تعليقات محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي أمام المجلس التشريعي، عندما أعرب عن ثقته في عدم وقوع أزمة جديدة، رغم إقراره أن الأسواق تختبر البنوك بحثًا عن نقاط الضعف.
وحذر بنك إنجلترا من أن الشركات المملوكة لصناديق الاستثمار المباشر، وتلك المثقلة بالديون قد تواجه صعوبات في إعادة تمويل ديونها، حيث تدفع أسعار الفائدة المرتفعة المستثمرين إلى إجراء تغييرات كبيرة في طريقة تقييمهم للأصول.
وقال البنك إن صناديق التحوط زادت من حدة التقلبات في أسواق أسعار الفائدة، من خلال تقليص استثماراتها، في الوقت الذي تدخلت فيه السلطات لإنقاذ مؤسستين كبيرتين.
وأفاد تقرير بنك إنجلترا، أن اقتراض الشركات المصحوب بمخاطر أعلى عرضة بالأخص لمخاطر أوضاع مالية أكثر تقشفًا، وأن المخاطر الجيوسياسية المتصاعدة تزيد من احتمال تبلور مواطن الضعف المالي.
تراجع عدد الأسر المعرضة لمخاطر التخلف عن سداد الديون بعد انخفاض أسعار الطاقة
وأبرز النقاط المذكورة في تقرير البنك، تراجع عدد الأسر المعرضة لمخاطر التخلف عن سداد الديون بعد انخفاض أسعار الطاقة، كما تحسنت النظرة المستقبلية للتوظيف. بينما سيواجه نحو 2.5 مليون مقترض جديد للرهون العقارية أسعار فائدة أعلى هذا العام، مع انتهاء فترة ثبات أسعار الفائدة في العقود. وسيواجهون زيادة شهرية قدرها 250 جنيهًا إسترلينيًا في المتوسط عند السداد. وسيكون قرابة 110 آلاف شخص عرضة للتخلف عن السداد، رغم أن ذلك العدد أقل من نظيره في ديسمبر الماضي.
وأظهر المسح الذي أجراه بنك إنجلترا، تراجع الثقة في النظام المالي منذ العام الماضي، لكنها أعلى من المتوسط في الفترة بين عامي 2016 و2019.
