تجاهلت إشارات الفيدرالى.. ارتفاع الأسهم الأمريكية بدعم قطاع التكنولوجيا
دعمت أسهم التكنولوجيا ارتفاعات الأسهم الأميركية، مع تكرار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي عزمهم تخفيض معدل التضخم.
وارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 0.6%، رغم الضغوط التي تتعرض لها أسهم المؤسسات المالية، فى حين تقدم مؤشر ناسداك 100، الذي يعطي وزنا نسبيا أعلى لأسهم التكنولوجيا بنسبة 0.9%، ليستمر في موجته الصعودية، ولم يطرأ تغير يذكر على أسعار سندات الخزانة، حيث سجل الدولار أداءً أضعف أمام العملات الرئيسية المناظرة.
تجاهلت إشارات الفيدرالى.. ارتفاع الأسهم الأمريكية بدعم قطاع التكنولوجيا
وتأتي تلك المكاسب في وقت استوعب فيه مراقبو السوق مجموعة من تعليقات بنك الاحتياطي الفيدرالي، والتى تشير إلى ضرورة تطبيق مزيد من إجراءات التقشف النقدي، حتى بعد انهيار 3 بنوك أميركية في وقت سابق من شهر مارس الجاري.
من جانبها قالت سوزان كولينز، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، إن هناك حاجة إلى تشديد السياسة النقدية.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توماس باركين، إن البنك المركزي يستطيع رفع أسعار الفائدة، حال استمرت مخاطر التضخم، وأشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري، إلى إنه ملتزم بإعادة التضخم إلى 2%، لافتًا إلى أنه لم يتضح تماما بعد تأثير اضطراب النظام المالي.
تجاهلت إشارات الفيدرالى.. ارتفاع الأسهم الأمريكية بدعم قطاع التكنولوجيا
فى السياق ذاته قال جيم بيرد، رئيس شؤون الاستثمار في شركة بلانت موران فايننشال أدفايزرز: "أصبحت مهمة بنك الاحتياطي الفيدرالي أشد صعوبة بعد الشروخ التي ظهرت في النظام المصرفي.
ولا تزال مخاطر الركود الاقتصادي في بؤرة التركيز في ضوء سجل الاحتياطي الفيدرالي تاريخيا في محاولة تشديد السياسة النقدية، وهو يهيئ الاقتصاد لهبوط سلس".
ودعت إدارة الرئيس جو بايدن الهيئات التنظيمية إلى تشديد القواعد الخاصة بعمل البنوك متوسطة الحجم ردًا على انهيارات البنوك الأخيرة، وتسببت الأزمة في القطاع المالي في زيادة فرصة أن يدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الاقتصاد إلى الركود برفعه أسعار الفائدة، ورغم ذلك رددت كولينز تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بأن المشكلة التي تعرض لها القطاع المصرفي تستدعي زيادة أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
تشديد شروط الائتمان
وأشارت إلى أن تشديد شروط الائتمان ربما يجعل زيادة الفائدة في وقت لاحق أمرا غير ضروري، واتفق محللون على ذلك وقالوا إنه ربما يعادل إقرار زيادة كبيرة في أسعار الفائدة.
من جانبه كتب كريشنا غوها، رئيس استراتيجية البنك المركزي في شركة "إيفركور": إن النطاق المعقول يمثل نقطة بين صفر و200 نقطة أساس، أو ربما أعلى حال اتساع مشاكل القطاع المصرفي وتعميقه، وسوف يجب علينا أن نحدث آراءنا مع صدور بيانات جديدة وربما نقوم بتحديثها بوتيرة سريعة".
ويتوقع المستثمرون أن تستقر أسعار الفائدة الأميركية قرب مستوى 4.3% بحلول نهاية العام، أي أقل بنحو 70 نقطة أساس من مستواها الحالي. ومع ذلك، قال العديد من الاستراتيجيين إن الأسواق مخطئة في توقع خفض أسعار الفائدة هذا العام. فما يزال الطلب في سوق العمل قويا، على الرغم من زيادة طلبات إعانة البطالة الأميركية للمرة الأولى منذ ثلاثة أسابيع. ومن المتوقع أن يستمر ارتفاع التضخم حسبما سيكشف ما يسمى “معامل انكماش نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي”.
فى سياق آخر انتعش النفط وارتفع الذهب ودارت أسعار "بتكوين" قرب 28000 دولار.