خسارة الروبل الروسي 40% ليسجل أدنى مستوي منذ 12شهرا للحرب فى أوكرانيا
هوى سعر الروبل الروسي بأكثر من 40 % منذ ماقبل غزو جيش موسكو لجارته أوكرانيا فى أواخر فبراير من العام الماضى ليهبط من ما يقرب من 50 دولار إلى حوالى 82 دولار مع ختام تعاملات نهاية الأسبوع أمس الجمعة وسط أزمة في العملة الأجنبية وبيع للشركات الغربية في روسيا نتيجة العقوبات غير المسبوقة التى فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على حكومة موسكو بسبب استمرار الحرب فى أوكرانيا والتى مر عليها أكثر من 13 شهرا حتى الآن والتى لا يعرف أحد متى ستنتهى.
وذكرت وكالة بلومبرج أن سعر الروبل الروسي تراجع بأكثر من 1.1% مقابل الدولار لينزل إلى 82.28، وإلى 90 مقابل اليورو ليسجل أدنى مستوياته منذ أبريل من العام الماضي ولكنه مازال أعلى من المستويات التي وصل لها عند 139 روبل مقابل الدولار في أوائل مارس 2022 عندما بدأت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات غير مسبوقة على موسكو ردا على غزوها لجارتها أوكرانيا.
سعر الروبل الروسي يتعرض لضغوط مستمرة
ويرى محللون ومتعاملون إن سعر الروبل الروسي يتعرض لضغوط بسبب مجموعة من المشاكل من بينها بيع أصول غربية لمستثمرين محليين مما أدى إلى زيادة الطلب على الدولار علاوة على أن انخفاض أسعار النفط في مارس الماضي أدى إلى تراجع عوائد الصادرات الروسية من البترول.
وأكد المحللون فى المراكز البحثية العالمية أن سعر الروبل الروسي سجل ثالث أسوأ أداء للعملة حول العالم منذ بداية العام وحتى الآن بعد الجنيه المصري والبيزو الأرجنتيني كما شهد الروبل أسوأ أداء أسبوعي حتى الآن مقابل الدولار منذ يوليو من العام الماضي غير أن الارتفاع الذي شهدته أسعار البترول مؤخرًا بعد تراجعها في مارس الماضي قد يدعم العملة الروسية على الأرجح في الأسابيع المقبلة حيث تعد روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية.
احتمال انتعاش الروبل الروسي بسبب الأزمة البنكية الأمريكية والسويسرية وقرار منظمة أوبك+
وانخفضت أسعار النفط، شريان الحياة للاقتصاد الروسي، في أواخر مارس ولكن بعد الأزمة البنكية الأمريكية والسويسرية وقرار منظمة أوبك+ خفض الإنتاج انتعشت أسعار البترول في الأيام الماضية ليتداول خام برنت عند 70 دولارا للبرميل في أواخر مارس ولكن سعره قفز إلى 85 دولارًا للبرميل يوم الخميس الماضي ليزداد احتمالات صعود سعر الروبل الروسي.
وأكد أنطون سيلوانوف وزير المالية الروسي أن أسعار البترول والغاز ارتفعت الآن وهذا مؤشر على أنه سيكون هناك المزيد من العملات الأجنبية القادمة إلى البلاد، وبالتالي مما سيساعد على انتعاش سعر صرف الروبل الروسي.
تراجع سعر الروبل الروسي لنقص إمدادات النقد الأجنبي
وتراجع سعر الروبل الروسي بنحو 1.8% في يوم الخميس الماضي ليسجل أدنى مستوياتها منذ شهر أبريل من العام الماضي أمام الدولار الأميركي ليصبح كل دولار يعادل 81.6 روبل ويرجع ذلك إلى شح إمدادات النقد الأجنبي وتدفقات رأس المال الخارجة إلى جانب السيولة المحدودة مما يقلص من الدعم المقدم للعملة الروسية من أسعار النفط المرتفعة.
وتوقع محللون من بنك سان بطرسبرغ الروسي أن يستمر الأداء الضعيف في سعر الروبل الروسي على المدى القريب حول مستويات 81 مقابل الدولار ولكن احتمالية التعزيز التصحيحي للروبل لا تزال قائمة وخصوصا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يكرر دائما أن الغرب لن يتمكن من سحق الاقتصاد الروسي ولن ينجح فى ذلك مع ارتفاع أسعار خام برنت لتتجاوز 85 دولار للبرميل لتحقق موسكو أرباحا قياسية وفائضا كبيرا في حسابها الجاري مما يجعلها قادرة على مواجهة العقوبات الأمريكية والأوروبية.
