الأغنياء في جنيف السويسرية يتأهبون لتصويت قد يرفع الضريبة عليهم

من المقرر أن ينعقد استفتاء يوم 18 يونيو القادم يطلب من المواطنين التصويت لصالح رفع ضريبة التضامن من 1 إلى 1.5% خلال العقد القادم.

 ويقول خبراء أن رفع الضريبة سيدفع الآلاف من المليونيرات من سكان المدينة الأغنياء لمغادرة البلدة السويسرية. 

وبحسب تقرير لوكالة بلومبرج، سيتم عقد الاستفتاء في ضوء تزايد القلق بخصوص اتساع هوة انعدام المساواة بين الفقراء والأغنياء في المدينة السويسرية وتفاقم مشكلة تزايد الدين العام. 

تفرض مدينة جنيف بالفعل ضريبة تضامن بنسبة 1% على الدخول السنوية للفئات الأكثر ثراء، لكن ائتلاف يضم عدة مشرعين والنقابات العمالية والنشطاء اليساريين قد جمعوا عدد من التوقيعات يكفي لإجراء استفتاء يفضي إلى زيادة الضريبة إلى 1.5% على الأفراد ممن تزيد دخولهم عن 3 مليون فرانك سويسري (3.3 مليون دولار). 

الخوف من هروب الأغنياء

ونصت رسالة المبادرة التي دعت لإجراء الاستفتاء على أن " التصدي للازمات في قطاعات الرعاية الصحية والرفاه الاجتماعي والاقتصاد والبيئة التي نواجهها، يتطلب اتخاذ إجراء جاد. تدفع الطبقة المتوسطة ثمنا باهظا في سبيل إيجاد حلول لهذه المشاكل، فمن الانصاف لذلك مطالبة المليونيرات ببذل جهد تضامني من جانبهم." 

ودفع المليونيرات في مدينة جنيف العام الماضي ما يقرب من 700 مليون فرانك سويسري يشكل نسبة 83% من إجمالي ضريبة التضامن. 

وبحسب الحملة المنظمة للتصويت، ستؤدي زيادة الضريبة على الأغنياء إلى توليد 430 مليون فرانك سويسري إضافي يتم إيداعه في الخزانة العامة للمدينة خلال العقد القادم. 

تعد مدينة جنيف ثاني أكبر مدينة في سويسرا، بعدد سكان يصل إلى نصف مليون نسمة فقط. وتظهر البيانات أن 19 ألف شخص منهم مصنف ضمن المليونيرات. 

ويستشهد المعترضون على التصويت بالنرويج التي شهدت زيادة في ضريبة التضامن على الأغنياء من 1% إلى 1.1% فقط، أي أقل من الزيادة المقترحة في جنيف، لكنها تسببت في دفع الكثير من الأغنياء إلى مغادرة الدولة الاسكندنافية.