أسهم التكنولوجيا تصعد بمكاسب «ناسداك» إلى 40% خلال النصف الأول من 2023

عزز الأداء القوي لأسهم شركات التكنولوجيا في الأسواق الأميركية، تحركات مؤشر ناسداك لتحقيق مكاسب قوية خلال النصف الأول من العام الجاري، تخطت بقوة مكاسب المؤشرات الرئيسية الأخرى خلال هذه الفترة.

كما تمكن مؤشر ناسداك الأميركي من تحقيق مكاسب وصلت إلى 40 %، مع أربعة أشهر متتالية من المكاسب في أطول موجة مكاسب شهرية مستمرة في ثلاثة أعوام.

وسجل المؤشر مكاسب شهرية خلال يونيو الماضي بلغت 6.59 %.

وللمقارنة، حقق مؤشر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسب بواقع 16.2% خلال النصف الأول، كما سجل مؤشر داو جونز ارتفاعا بنسبة 3.88% فقط.

عامل مهم ساهم في هذا الأداء القوي لمؤشر شركات التكنولوجيا الأميركي، وهو أداء سهم شركة "آبل"، الذي أغلق في جلسة أمس مرتفعا بـ 2.31 % عند 193.97 دولار، لتتخطى بذلك القيمة السوقية للشركة حاجز الـ 3 تريليونات دولار، لأول مرة في التاريخ.

وحقق السهم مكاسب خلال يونيو بلغت 9.39 % و19.41 % خلال الربع الثاني، وارتفع بقوة منذ بداية العام بـ 51 %.

قفزت القيمة السوقية لشركة "إنفيديا" فوق مستوى التريليون دولار خلال النصف الأول

وشهدت شركات التكنولوجيا الأخرى أداء إيجابي أيضا بدعم من ثورة الذكاء الاصطناعي التي اجتاحت العالم، فرفعت الطلب بقوة على المنتجات المتعلقة بهذا الأمر، وخصوصا الرقائق الإلكترونية، لتقفز بذلك القيمة السوقية لشركة "إنفيديا" فوق مستوى التريليون دولار خلال النصف الأول من العام.

وكان قطاع التكنولوجيا قد شهد تصحيحًا قويًا منذ نهاية العام 2021، كما شهد مؤشر ناسداك انخفاضًا لافتًا في عام 2022 ومن ثم شهد مع بداية عام 2023 تعافيًا قويًا لكنه لم يصل بعد إلى القمة التي وصلها في ديسمبر 2021.

وسجلت الأسهم الأمريكية تراجعا في ختام أسبوع هيمنت عليه شهادة ‏رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول.

وأشار "بأول" فيها لاحتمال رفع الفائدة ‏مجددًا، لكنه تعهد بأن يتوخى الفدرالي الحذر، فيما تراجعت المؤشرات الرئيسية الثلاثة للسوق في موجة بيع واسعة.

وتأثر المؤشر ‏ناسداك المجمع بهبوط أسهم الشركات الكبيرة سريعة التأثر بحركة الفائدة.‏

كما وقطع المؤشر ناسداك موجة صعود استمرت ثمانية أسابيع وهي الأطول منذ مارس ‏2019 بينما أنهى المؤشر ستاندرد اند بورز مكاسبه التي استمرت خمسة ‏أسابيع في أطول سلسلة مكاسب له منذ نوفمبر 2021.‏