هبوط أسعار الأسهم والسندات الأمريكية.. وأرباح مخيبة للآمال من شركات التكنولوجيا
هبطت أسعار الأسهم الأميركية وسندات الخزانة، الخميس، مع استقبال جولة من أرباح شركات التكنولوجيا المخيبة للآمال، وأيضًا ظهور علامات جديدة على قوة سوق العمل التي قد تدعم إقرار زيادات جديدة في أسعار الفائدة.
تراجع مؤشر "ناسداك 100"
وتراجع مؤشر “ناسداك 100” الذي يعطي وزنا نسبيا أعلى لأسهم التكنولوجيا بنسبة 2.3%، فيما سجل سهم نتفلكس أعلى نسبة هبوط له منذ بداية العام بعد توقعات للإيرادات أحبطت المستثمرين.
وهذه الخسائر أوقفت صعود الأسهم منذ بداية العام الذي شهد ارتفاعًا في مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 18%، وتقدم مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 41%، على خلفية توقعات اقتصادية غير مستقرة أثناء حملة التقشف النقدي العنيفة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وهبط أيضًا سهم تسلا بعد تقلص مستوى الربحية في الربع الثاني من العام، وارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 أعوام 10 نقاط أساس بعد الانخفاض المفاجئ في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأولية الذي دفع المستثمرين للمراهنة على زيادة احتمالات رفع الفائدة ربع نقطة مئوية بعد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في الأسبوع القادم.
من جانبه كتب لويس غرانت، كبير مديري المحافظ في شركة “فيديريتد هيرمس” في مذكرة: في الـ24 ساعة الماضية وحدها كان هناك حديث عن تفاقم الصراع في أوكرانيا، وزيادة تباطؤ الاقتصاد في الصين ومواجهة البنوك الأميركية الكبرى خسائر كبيرة في السوق العقارية، كل واحد من هذه الأخطار إلى جانب العوامل المجهولة التي لا تحصى، يستطيع وقف الانتعاش القائم على مشاعر التفاؤل في مساراته.
وارتفعت أسعار القمح الأربعاء بعد تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا في البحر الأسود، وكانت مجموعة "جولدمان ساكس" قد أعلنت عن انخفاض في الأرباح. وفي وقت مبكر من يوم الخميس، وكثفت الصين دعمها لليوان وسط تصاعد في الخطاب لتعزيز ثقة الشركات.
ارتفعت أسعار القمح الأربعاء بعد تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا
وحذر كاميرون مكريمون، المحلل في شركة "إيغون أسيت مانجمنت" من أن تحقيق عوائد اعتمادًا على حفنة من أسهم التكنولوجيا "لم يعد ممكنًا" على هذه الخلفية، وقد يكون مقدمة للانكماش.
وكتب مكريمون في مذكرة: أصبح نطاق العوائد على مؤشر (ستاندرد آند بورز 500) ضيقًا بشكل متزايد، وتقوده أعداد قليلة من أسهم التكنولوجيا ذات رؤوس الأموال الضخمة المعتمدة على التفاؤل بالذكاء الاصطناعي، وهي علامة كلاسيكية على بلوغ موجة الصعود ذروتها.
ورددت هذا الشعور لويز جودي ويلمرينج، الشريكة في شركة “كرووي أدفايزرز”، وقالت جودي ويلمرينج، أن تندفع ببساطة وراء عدد قليل من أسهم شركات التكنولوجيا ليس أمرا رائعا. ستحدد الأرباح بالتأكيد إلى أين نتجه ونحن ننظر إلى الربعين الثالث والرابع".
وفي أوروبا، تراجعت أسهم التكنولوجيا بما في ذلك سهم "إيه إس إم إل هولدينغ" (ASML Holding) بعد أن خفضت شركة "تايوان لتصنيع أشباه الموصلات" توقعاتها على الرغم من الطفرة في تطوير الذكاء الاصطناعي. وفي الوقت نفسه، انخفضت الأسهم في آسيا بما في ذلك اليابان وهونغ كونغ والبر الرئيسي للصين.
وعلى صعيد آخر، تحول الدولار عن اتجاه الخسارة، وأصبح متداولًا بشكل أقوى مقابل نظرائه الرئيسيين. وانخفضت أسعار الذهب وتذبذب سعر النفط.