الأحد، 24 نوفمبر 2024 12:13 ص
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
سيارات و نقل

تسلا تتحدى شركات السيارات الكهربائية الألمانية مجتمعة

الأحد، 30 يوليو 2023 10:35 م
سيارات تسلا ومالك الشركة إيلون ماسك
سيارات تسلا ومالك الشركة إيلون ماسك

كشفت شركات صناعة السيارات الألمانية عن خطط جريئة للتحول إلى اعتماد السيارات الكهربائية وتحدي هيمنة “تسلا”، وسلّمت تسلا 889 ألف سيارة في النصف الأول من هذا العام، متجاوزةً اجمالي السيارات الكهربائية التي باعتها "فولكس واجن" و"بي إم دبليو" و"مرسيدس بنز" و"بورشه" مجتمعة.

تسعى "تسلا" جاهدةً لزيادة حجم مبيعاتها مع تخفيضات حادة في أسعارها

بينما تسعى "تسلا" جاهدةً لزيادة حجم مبيعاتها مع تخفيضات حادة في أسعارها، فإنها تزيد الضغط على الشركات المصنعة العريقة التي تكافح من أجل مواكبة ذلك. ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية من "تسلا" بنسبة 30 نقطة مئوية أكثر من مبيعات "فولكس واجن" خلال الأشهر الثلاثة التي انتهت في يونيو، مما عزز صدارتها في السوق.

وتواجه الشركات الألمانية تحديًا لأن مشكلات البرمجيات تؤخر إطلاق النماذج الرئيسية وتساهم في تراجع المبيعات في الصين التي تُعد أكبر أسواقها، حيث تتسابق "تسلا" وشركة "بي واي دي" المحلية الرائدة على ريادة السوق هناك. كما تلعب هذه الشركات دورًا ثانويًا في عقر دارها بألمانيا، حيث تبقى "تسلا" أفضل علامة تجارية رائدة في صناعة السيارات الكهربائية هناك. "تسلا" ترفع مدة قروض السيارات إلى 84 شهرًا مع ارتفاع الفائدة.

تغرق الشركات الألمانية في محادثات معقدة مع النقابات

بينما تغرق الشركات الألمانية في محادثات معقدة مع النقابات حول إعادة تجهيز مواقع الإنتاج التابعة لعصر سيارات محركات الاحتراق الداخلي، تدرس "تسلا" توسيع مصنعها في ألمانيا وتستعد لبناء مصنع جديد في المكسيك.

لا تزال "تسلا" تتقدم بأميال على الشركات الألمانية في جميع الأسواق الرئيسية"، وفقًا لما قاله ماتياس شميدت، محلل سوق السيارات الذي يُقيم بالقرب من هامبورغ. مُضيفًا: "تتعرض الشركات لضغوط لزيادة حجم مبيعاتها للوصول إلى نوع وفورات الحجم اللازمة لجعل المركبات الكهربائية مربحة".

ازدهرت شركات صناعة السيارات الألمانية في الماضي لأنها أتقنت إنتاج السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل، حيث زودتها مئات الشركات المحلية المصنعة لقطع الغيار ذات الجودة العالية بعلب التروس وحاقنات الوقود وأعمدة الكرنك. أما الآن بعد تولي البطارية الكهربائية زمام الأمور فقد تغير الأمر.

الضغوط التضخمية وندرة العمال المهرة وارتفاع أسعار الطاقة

تضيف الضغوط التضخمية وندرة العمال المهرة وارتفاع أسعار الطاقة في أكبر اقتصاد في أوروبا، إلى التحديات الهيكلية التي يفرضها تحول السيارات الكهربائية. حيث تشهد توقعات شركات صناعة السيارات الألمانية أسوأ حالاتها منذ الأزمة المالية لعام 2008، وفقًا لاستطلاع نشره معهد "إيفو" (Ifo)، الذي يقع مقره في ميونيخ، هذا الشهر.

يُشكل وضع الشركات الألمانية الضعيف في الصين أكبر تهديد لها. هيمنت "فولكس واجن" و"بي إم دبليو" و"مرسيدس" على مبيعات سيارات الاحتراق الداخلي في أكبر سوق للسيارات في العالم منذ عقود، لكنها تراجعت مؤخرًا عن العلامات التجارية الصينية التي حققت نجاحًا أفضل في إنتاج سيارات كهربائية بأسعار معقولة مع التكنولوجيا والبرامج الموجهة للأذواق المحلية. خفضت "مرسيدس" أسعار سيارتها "سيدان" الكهربائية الرائدة (EQS) في الصين في أواخر العام الماضي بعد مبيعات مخيبة للآمال.