الجمعة، 15 نوفمبر 2024 10:25 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

الأولوية المطلقة لفرنسا هي "أمن مواطنيها"

فرنسا تنفي نية التدخل في النيجر وتعلن بدء إجلاء رعاياها

الثلاثاء، 01 أغسطس 2023 07:02 م

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن عمليات إجلاء رعاياها من النيجر تبدأ اليوم الثلاثاء. وأضافت أن فرنسا تعمل أيضًا على إجلاء الرعايا الأوروبيين من النيجر.

وفي وقت سابق من الثلاثاء، كانت السفارة الفرنسية في نيامي قد أعلنت أن فرنسا ستبدأ "قريبًا جدًا" إجلاء مواطنيها من النيجر، حيث حصل انقلاب الأسبوع الماضي تلتهاحتجاجات مناهضة لباريس.

وجاء في رسالة وجهتها السفارة إلى الرعايا الفرنسيين "مع تدهور الوضع الأمني في نيامي وفي ظل الهدوء النسبي في نيامي، يتم التحضير لعملية إجلاء جوي انطلاقا من نيامي"، موضحة أنها "ستجرى قريبا جدا وفي فترة وجيزة جدًا".

وفي باريس، أكدت وزارة الخارجية أنه "يتم تنظيم عملية إجلاء ستحصل سريعًا جدًا".

وأشارت الرسالة إلىالرعايا الفرنسيينإلى أن "عملية الإجلاء.. موضع تنسيق مع القوات في النيجر".

وأوضحت أن تفاصيل الموعد المحدد لعملية الإجلاء ومكانها سترسل في أسرع وقت ممكن.

لا عملية عسكرية في النيجر

نفت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، الاثنين، اتهامات العسكريين الذين استولوا على الحكم في النيجر بأن فرنسا تريد "التدخل عسكريًا" في هذا البلد، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت لقناة "بي إف إم": "هذا خاطئ".

وتعليقًا على الشعارات المناهضة لفرنسا التي رفعت خلال مظاهرة أمام السفارة الفرنسية في نيامي الأحد، قالت: "ينبغي عدم الوقوع في الفخ".

وأضافت: "لقد شاهدنا مظاهرة منظمة غير عفوية، عنيفة، بالغة الخطورة، مع زجاجات حارقة وأعلام روسية ظهرت، وشعارات مناهضة لفرنسا نُسخت ولُصقت؛ مما يمكن أن نراه في مكان آخر"، مشيرة إلى "كل المكونات المألوفة لزعزعة الاستقرار على الطريقة الروسية - الإفريقية".

وذكرت كولونا أن الأولوية المطلقة لفرنسا هي "أمن مواطنيها" في وقت جرى فيه تعزيز أمن السفارة الفرنسية في نيامي.

ورأت أن إعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه أمر "ممكن". وأضافت: "وهذا ضروري؛ لأن عمليات زعزعة الاستقرار هذه تنطوي على أخطار بالنسبة إلى النيجر وجيرانها".

تظاهرات مناهضة لفرنسا

والاثنين، اتهم العسكريون الذين يتولون السلطة في النيجر بعدما أطاحوا الرئيس محمد بازوم، فرنسا بالسعي إلى "التدخل عسكريًا" في النيجر، الأمر الذي نفته باريس.

وخلال تظاهرة لمؤيدي الانقلاب أمام سفارة فرنسا في نيامي الأحد، حاول آلاف الأشخاص دخول مقر السفارة الفرنسية قبل أن يفرّقوا باستخدام الغاز المسيل للدموع.

وقال الانقلابيون في النيجر إن القنابل المسيلة للدموع أدت "إلى وقوع ستة جرحى تلقوا العلاج في المستشفيات".

وهددتدول غرب إفريقيا المجاورة للنيجر،الأحد، باحتمال استخدام "القوة" إذا لم يُعَد بازوم إلى منصبه في غضون أسبوع، في قرار دعمه شركاء نيامي الغربيون ومن بينهم فرنسا قوة الاستعمار السابقة في منطقة الساحل التي تنهكها الهجمات الإرهابية.