مجموعة «مناجم» المغربية تدرس مضاعفة رأس مالها 3 مرات إلى 3.9 مليارات درهم
تدرس مجموعة “مناجم” المغربية العاملة بقطاع المعادن في أفريقيا، مضاعفة رأسمالها 3 مرات ليصل إلى 3.9 مليار درهم - 394 مليون دولار، بدلًا من 999 مليون درهم حاليًا، وذلك تمويل توسعة أنشطتها في المملكة وبعض دول القارة.
وينص مشروع القرار على زيادة رأس المال دفعة واحدة أو على دفعات، عن طريق إصدار أسهم جديدة بقيمة اسمية 100 درهم تُدفع بالكامل عند الاكتتاب، على أن تكون الأولوية للمساهمين بما يتناسب مع عدد الأسهم التي يمتلكونها.
ويُرجّح أن تتم المصادقة على قرار زيادة الرأسمال بحوالي 3 مليارات درهم (305 ملايين دولار) في اجتماع الجمعية العامة غير العادية المُرتَقب في 19 سبتمبر المقبل، حسب ما أفاد بيان صحفي صدر أمس الخميس عن الشركة المُدرَجة في بورصة الدار البيضاء.
تمويل مشروعات استثمارية كبيرة غير مسبوقة
وقال مسؤول في “مناجم” إن زيادة رأسمال الشركة ستُتيح تمويل مشروعات استثمارية كبيرة غير مسبوقة، منها مشروع للنحاس في مدينة تارودانت وسط المغرب باستثمارات تتجاوز 4 مليارات درهم، وبقدرة إنتاجية تناهز 40 ألف طنًا سنويًا.
تسعى المجموعة المغربية، بحسب المصدر، إلى إنجاز مشروع آخر لإنتاج الذهب في السنغال، باستثمارات تتراوح بين 3 مليارات و4 مليارات درهم، إضافة إلى مشروعات استثمارية أخرى تجري دراستها في دول عدة، على أن ترى النور في السنوات الثلاث المقبلة.
كانت "مناجم" وقعت اتفاقية تفاهم مع شركة "رينو" الفرنسية لصناعة السيارات، لإمدادها بـ5 آلاف طن سنويًا من مادة "كبريتات الكوبالت" الموجهة لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، وهو المشروع الذي وصلت دراسة الجدوى الخاصة به إلى مرحلة نهائية حسب المصدر المسؤول في الشركة.
وفي ديسمبر الماضي، عززت المجموعة المغربية تواجدها في القارة الأفريقية بعدما استحوذت على أصول استراتيجية في مشروعات ذهب من الشركة الكندية "أيامغولد" (IAMGOLD) في كل من السنغال ومالي وغينيا، تتوافر على إمكانات مهمة من إنتاج الذهب ستناهز في المدى القريب نحو 155 طنًا، وذلك بقيمة 280 مليون دولار.
عززت المجموعة المغربية تواجدها في القارة الأفريقية
يعود تأسيس "مناجم" إلى عام 1930، وهي تتواجد حاليًا في 9 دول أفريقية، حيث تنتج المعادن الثمينة (الفضة، الذهب)، والمعادن الأساسية (النحاس، الزنك، الرصاص)، وكذلك معدني الكوبالت والفلورين. وحققت الشركة إيرادات بنحو 9.6 مليار درهم (971 ملايين دولار) في العام الماضي، نتجت عنها أرباحٌ بقيمة 1.6 مليار درهم.
يعتبر صندوق "المدى" (Al Mada) الاستثماري، ومقرّه الدار البيضاء، المساهم الرئيسي في "مناجم" بحصة تناهز 81،4%. ويركز الصندوق على الأسواق الأفريقية، من خلال استثمارات في قطاعات الخدمات المالية، ومواد البناء، والتوزيع، والاتصالات، والمناجم، والطاقة، والعقار، والسياحة.