توقعات بزيادات أخرى فى أسعار فائدة الفيدرالى الأمريكي
صرحت ميشيل بومان، المحافظة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بأن البنك المركزي الأميركي قد يُضطر إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر من أجل استعادة استقرار الأسعار بشكل كامل.
وقالت بومان، في تصريحات مُعدّة لفعالية مع "جمعية كنساس بانكرز" (Kansas Bankers Association) في كولورادو اليوم السبت، إنها أيّدت قرار رفع أسعار الفائدة في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الشهر الماضي.
وأضافت بومان: "يرجّح أن تكون هناك حاجة إلى زيادات إضافية في أسعار الفائدة لوضع التضخم على المسار الهبوطي، الذي تستهدفه اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، البالغ 2%".
على الرغم من أن البيانات الصادرة منذ ذلك الحين تظهر تباطؤًا في ارتفاع الأسعار؛ أشارت بومان إلى أنها تريد رؤية المزيد من الأدلة على استمرار تراجع التضخم.
تابعت: "كانت القراءة الأخيرة لانخفاض التضخم إيجابية، لكنني سأبحث عن دليل ثابت على أن التضخم يسير في مسار صحيح للوصول إلى هدفنا البالغ 2%، حيث إنني أفكر في المزيد من الزيادات في الأسعار، والمدى الزمني الذي لابد فيه أن يبقى معدل الفائدة الفيدرالية عند مستوى متشدد. سأراقب أيضًا علامات التباطؤ في إنفاق المستهلكين، وإشارات تفيد أن ظروف سوق العمل آخذة في التراجع".
معدل الفائدة يصل إلى نطاق من 5.25% إلى 5.5%
يُشار إلى أن الزيادة التي أقرها بنك الاحتياطي الفيدرالي في يوليو رفعت معدل الفائدة إلى نطاق من 5.25% إلى 5.5%، وهو أعلى مستوى منذ 22 عامًا. أظهر التقدير المتوسط لأحدث التوقعات الفصلية لمسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، التي نُشرت في يونيو الماضي، زيادتين إضافيتين للفائدة هذا العام، فقد تحقق أول هذه التوقعات من خلال الزيادة في الشهر الماضي.
قالت بومان إن صانعي السياسة سيقيّمون البيانات الواردة، ويجب أن يكونوا مستعدين لرفع أسعار الفائدة في المستقبل إذا توقفت زيادة التضخم. يعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي ثلاثة اجتماعات أخرى بخصوص السياسة النقدية خلال عام 2023، إذ من المقرر أن يكون الاجتماع المقبل في سبتمبر.
أظهر تقرير مكتب إحصاءات العمل يوم الجمعة أن الوظائف غير الزراعية زادت بمقدار 187 ألفًا الشهر الماضي -وهو أقل من المتوقع- بينما انخفض معدل البطالة بشكل غير متوقع إلى 3.5%، وهي واحدة من أدنى القراءات منذ عقود.
بيانات الوظائف
بعد إصدار بيانات الوظائف، قال مسؤولان في مجلس الاحتياطي الفيدرالي إن تباطؤ الزيادات في التوظيف بالولايات المتحدة يشير إلى أن سوق العمل في حالة توازن أفضل، وأشارا إلى أن البنك المركزي قد يحتاج قريبًا إلى التركيز على التفكير في مدة الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة.
وقال رافائيل بوستيك، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا: "كنت أتوقع أن يتباطأ الاقتصاد بطريقة منظمة إلى حد ما، وهذا الرقم (187 ألف وظيفة) يأتي في إطار استمرار تلك الوتيرة. أشعر بالارتياح لذلك. أضاف بوستيك، في إشارة إلى التباطؤ، أنه لا يتوقع أن ينتهي ذلك في غضون مدة زمنية ضئيلة، مشيرًا إلى أنه لا يرى أي حاجة لرفع إضافي لأسعار الفائدة.
من جانبه، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستن غولسبي، في مقابلة منفصلة مع ويستن، إن صانعي السياسة بحاجة إلى التحلي بالصبر خلال عملية خفض التضخم، معربًا عن أمله أن يتمكّن البنك المركزي من خفض التضخم إلى هدفه 2% دون التسبب في ركود. وقال إنهم سيحتاجون قريبًا إلى التفكير في موعد الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير والمدى الزمني لذلك.