قفزة عوائد السندات الأمريكية الطويلة الأجل تصيب «وول ستريت» بخيبة أمل
أصيبت ثقة المستثمرين بأثر سلبي بسبب قفزة جديدة في عوائد سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل، وذلك عقب مزاد ضعيف على سندات لآجل 30 عامًا، كما تلاشت مشاعر الإقبال على المخاطرة في وول ستريت بعد أن قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي لموقع ياهو فاينانس إن البنك المركزي ما يزال لديه عمل كثير يقوم به.
مؤشر أسعار المستهلك الأساسي سجل أصغر زيادة متتالية في أكثر من عامين
يأتى ذلك حتى بعد أن أظهرت الأرقام أن مؤشر أسعار المستهلك الأساسي سجل أصغر زيادة متتالية فيما يتجاوز عامين.
وعانت الأسهم الأميركية بحثًا عن اتجاه لها وسط رهان المستثمرين على أن السياسة النقدية ستظل تقشفية حتى لو توقف الاحتياطي الفيدرالي عن رفع الفائدة في سبتمبر، وذلك بهدف منع اشتعال معدل التضخم، وانخفضت أسعار سندات الخزانة.
وقالت سيما شاه، رئيسة الاستراتيجية العالمية في شركة "برينسيبال أسيت مانجمنت" (Principal Asset Management): "تتزايد مبررات بنك الاحتياطي الفيدرالي التي تدعم عدم تغيير أسعار الفائدة الأساسية في سبتمبر. فبينما يسير معدل التضخم في الاتجاه الصحيح، يشير هذا المعدل الذي مازال مرتفعًا إلى أن البنك المركزي مازال بعيدًا عن لحظة خفض أسعار الفائدة".
أغلق مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" دون تغيير
أغلق مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" دون تغيير يذكر بعد ارتفاع تجاوز 1% في وقت مبكر من جلسة الخميس. وواصل سهم شركة "إنفيديا" خسائره لليوم الثالث على التوالي رغم تضاعف سعره بما يزيد على ثلاث مرات هذا العام. وانخفض سهما "جنرال موتورز" و"فورد موتور" بسبب تزايد مخاوف المستثمرين بشأن مطالب قادة النقابات العمالية التي قد تؤدي إلى زيادة كبيرة في تكلفة العمالة بشركتي صناعة السيارات. وصعد سهم "والت ديزني" بعد أن أعلنت عن انخفاض الإنفاق الرأسمالي ومصاريف الأفلام والعروض التلفزيونية إلى مستوى أقل من المتوقع.
قفزت عوائد سندات الخزانة لأجل 30 عاما
قفزت عوائد سندات الخزانة لأجل 30 عاما بعد مزاد بقيمة 23 مليار دولار قدم أعلى سعر للفائدة منذ عام 2011. أما عوائد سندات الخزانة لأجل عامين، التي تتسم بحساسية أعلى تجاه سياسة الاحتياطي الفيدرالي الوشيكة، فقد عكست اتجاهها بعد هبوطها في بداية التعاملات. وارتفعت عوائد سندات الخزانة المعيارية لأجل 10 سنوات بنحو 10 نقاط أساس إلى 4.1%. وارتفع الدولار. أما صعود النفط، الذي دعمه زيادة علامات نقص المعروض بالأسواق، فقد توقف بسبب عراقيل فنية منعت مزيدا من تقدمه.