الأحد، 17 نوفمبر 2024 09:34 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حوارات

أبرزت تحقيق 10 شركات مبيعات 168 مليار جنيه في النصف الأول من 2023

الشريك المؤسس لـ The board consulting: نعتمد على البيانات المُصدَرة من الشركات.. و90% دقة الدراسة

الأحد، 13 أغسطس 2023 11:02 ص
 أحمد زكي – الشريك المؤسس ذا بورد كونسيلتنج
أحمد زكي – الشريك المؤسس ذا بورد كونسيلتنج

على الرغم من التحديات التي تشهدها السوق العقارية، تواصل الشركات تحقيق مبيعات مميزة تعكس قوة السوق وقدرتها على مقاومة التحديات، وقد أصدرت شركة The board consulting «ذا بورد كونسيلتنج» لأبحاث السوق تقريرًا عن أداء سوق العقارات في النصف الأول من العام الجاري، تضمَّن تحقيق مبيعات فاقت 168 مليار جنيه لأكبر 10 شركات تطوير عقاري.

الدراسة أُجرِيت على 30 شركة عقارية.. والمبيعات للوحدات الفاخرة

وقال أحمد زكي – الشريك المؤسس للشركة أن الدراسة أُعِدَّت على 30 شركة عقارية، وزاد إجمالي مبيعات أكبر 10 شركات مقارنة بالعام الماضي بنسبة 107%، وهي نسبة كبيرة تعكس قوة السوق، والسبب في ذلك يرجع إلى اتجاه جزء كبير من العملاء المصريين إلى العقار بصفته ملاذًا للحفاظ على قيمة النقود وللاستثمار أيضًا، وهو ما يعكس تغيُّر فكر العملاء عن السابق؛ فكانت نسبة الشراء بغرض الاستثمار لا تتخطى 15% إلى 25% من إجمالي المبيعات العقارية في السابق.

وأوضح ان الدراسة تتم عبر التواصل مع الشركات والتعرف على المبيعات، وكذلك الاطلاع على البيانات الرسمية المُصدَرة من الشركات، ويتم استخدام وسائل للتحليل والبحث أيضًا.

التغيرات السوقية

واضاف ان دقة تلك الدراسات تصل إلى 85%، وتم اجراء العديد من التحسينات مؤخرًا بما يجعلها دقيقة بنسبة 90%.

الطلب بغرض الاستثمار قفز إلى 50%.. وتَركَّز على الشركات الكبرى

واشار الى ان نسبة الشراء بغرض الاستثمار وصلت حاليًا إلى 50% من إجمالي المبيعات، وهو رقم كبير، خاصة مع ارتفاع أسعار العقارات وتراجع القدرة الشرائية لفئة من العملاء في الفترة الأخيرة واتجاههم إلى الإيجار لتلبية احتياجاتهم إلى السكن.

ولفت الى ان نسبة الشراء للسكن او الاحتياج الحقيقي التي كانت تصل إلى 85% أصبحت 50% بغرض الاستثمار، و50% قوة شرائية حقيقية للسكن.

الطلب على العقار بغرض السكن والاحتياج الحقيقي انخفض من 85% من إجمالي المبيعات إلى 50%

«طلعت مصطفى»

وشركة «طلعت مصطفى» وفقًا للدراسة جاءت على رأس قائمة الشركات من حيث المبيعات خلال النصف الأول من العام الجاري؛ إذ قُدِّرت مبيعاتها بنحو 51 مليار جنيه، وحققت في الربع الأول من العام الجاري 21 مليار جنيه، وفاجأت السوق وفقًا للتقرير، واستمرت في الإبهار من خلال تحقيقها 30 مليار جنيه في الربع الثاني.

وقال أحمد زكي « تعادل مبيعات «طلعت مصطفى» من الـ 168 مليار جنيه 30%، وتتمتع شركة «طلعت مصطفى» بثقة العملاء وتميُّز المشروعات ومواقعها، خاصة في العاصمة الإدارية، ولذلك يمكن القول إنها أكثر مطور استطاع جذب عدد من المستثمرين الذين يفكرون في العاصمة الإدارية أو في حدائق العاصمة».

«أورا ديفلوبرز»

وجاءت في الوصافة شركة «أورا ديفلوبرز» بتحقيق مبيعات بقيمة 25 مليار جنيه، وكانت «أورا ديفلوبرز» قد حققت مبيعات 19 مليار جنيه في النصف الأول من 2022.

و يرجع ذلك وفقًا لـ « أحمد زكي « إلى مشروع solana في غرب القاهرة، الذي حقق نجاحًا كبيرًا وباع ما بين 6 و7 مليارات جنيه، وأيضًا مشروع silver sands في الساحل الشمالي، الذي استطاع تحقيق نجاح كبير في وقت قصير، وكذلك مشروع zad east.

وأوضح أحمد زكي أن الدراسات تمت على القيمة الإجمالية للمبيعات وليست على حجم المبيعات (يقصد عدد الوحدات المبيعة)، والأسعار زادت ولكنها لم تتضاعف، وبالتأكيد الشركات باعت وحدات أكثر من العام السابق.

وتابع « عند مقارنة مبيعات النصف الأول من العام الحالي بنفس الفترة من العام السابق، نجد زيادة واضحة بمبلغ كبير نحو 11 مليار جنيه».

وأضاف « «طلعت مصطفى» ازدادت مبيعاتها بنسبة 351%، حيث باعت في النصف الأول من العام الحالي 2023 نحو 51 مليار جنيه، وفي نفس الفترة من العام السابق باعت بنحو 11 مليار جنيه، و«أورا» بنسبة 213%، حيث كانت 8 مليارات وأصبحت 25 مليارًا، بينما جاءت في المرتبة الثالثة «بالم هيلز» بنسبة زيادة 59%، حيث باعت العام السابق بقيمة 11 مليار جنيه، والعام الحالي بقيمة 17 مليار جنيه.

نوعية الطلب

الأسعار زادت ولكنها لم تتضاعف.. والشركات باعت وحدات أكثر من العام السابق

وقال ان الإقبال على مشروعات المطورين الكبار، ولكن بالنسبة إلى المطورين الذين يستهدفون الفئة الاجتماعية الوسطى فقد انخفضت مبيعاتهم من حيث القيمة الإجمالية وعدد الوحدات، والمطورون الذين يستهدفون فئات أعلى من المتوسطة زادت مبيعاتهم نتيجة الشراء بغرض الاستثمار.

واشار الى أن أكبر منطقة عليها إقبال هي شرق القاهرة، يليها الساحل الشمالي، ثم غرب القاهرة.

الشركات العقارية خارج

الـ10 الأعلى مبيعات

وقال أحمد زكي فى تلك الدراسة يوجد أكبر 10 شركات من حيث قيمة المبيعات، وهناك 6 شركات من أكبر الشركات ولكنها كانت العام الحالي خارج قائمة أكبر عشر شركات، وهي شركات «إعمار مصر» و«مصر إيطاليا» و«مدينة مصر» و«الأهلي صبور» و«أوراسكوم» و«المصرية السعودية»، وباعت ما يقرب من 50 مليار جنيه.

وقد خرجت «إعمار مصر» من المراكز العشرة الأولى، فحققت مبيعات إجمالية خلال النصف الأول من العام بلغت 8.85 مليارات جنيه بحسب التقرير.

والجدير بالذكر أن «إعمار مصر» حققت في يوليو ما يقرب من 10 مليارات جنيه مبيعات من الوحدات التي طرحتها بمشروع «سول» بالساحل الشمالي، أحدث إطلاق للشركة «سول الساحل الشمالي».

وحققت «أوراسكوم» ما يقرب من 7.7 مليارات جنيه عبر مشروعاتها في غرب القاهرة والبحر الأحمر، وتصدرت O West أرقام مبيعاتها، تلتها الجونة.

بينما تباطأت شركة «مصر إيطاليا» التي كانت في قائمة العشرة الأوائل في الربع الأول من العام بسبب الربع الثاني، على الرغم من إطلاقها الناجح لـ Solaire في الساحل الشمالي، الذي ساهم في تحقيق 4 مليارات جنيه.

ونجحت انتفاضة «مدينة مصر» بإدارتها المبتكرة في الحفاظ على أداء المبيعات للوصول إلى 7 مليارات جنيه، بجانب إطلاق مشروعها «زهو» في محافظة أسيوط.

وبلغ إجمالي مبيعات «الأهلي صبور» 6.7 مليارات جنيه، حيث ضاعفت مبيعاتها مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي.

والشركة «المصرية السعودية» أثبتت نجاحًا قويًّا من خلال مشروعاتها المتنوعة الواسعة في جميع أنحاء مصر، وحقق SED مبيعات بقيمة 8.8 مليارات جنيه.

وعن وجود «فاوندرز» ضمن القائمة الاعلى مبيعًا قال أحمد زكي الشركة حققت مبيعات جيدة للفئات فوق المتوسطة وكانت استثناء لتركز المبيعات على الوحدات الفاخرة، وذلك لامتلاكها وحدات جاهزة للتسليم، وكذلك «سيتي إيدج»

«السعودية المصرية»

واوضح أحمد زكي أن بيع السعودية المصرية مشروعات لهيئة المجتمعات العمرانية ساهم فى دفع نمو مبيعاتها، ولكن الإنجاز الكبير هو «مارينا M8» بقيمة مبيعات 4 مليارات جنيه، مما يسلط الضوء على إقبال العملاء على منطقة الساحل الشمالي القديمة رغم الأقاويل بأن الساحل القديم لم يعد عليه طلب ولا إقبال، وهو مشروع في «مارينا» بمساحة 220 فدانًا.

العقارات الساحلية

الإقبال على البحر الأحمر أقل بكثير من الساحل الشمالي.. ولايمثل إلا 3% إلى 4% من مجموع البيع

وأوضح أن الإقبال على البحر الأحمر أقل بكثير من الساحل الشمالي، فالجونة مثلًا بها مبيعات كبيرة، ولكن باقي البحر الأحمر ومنطقة «سوما باي» و«مكادي» ما زالت مبيعاتها قليلة، بما فيها العين السخنة، ومجموع مبيعاتها لا يتعدى 3% إلى 4% من مجموع البيع، ولكن القوة الشرائية يمكن أن تزيد في حالة نشاط الدولة في التصدير العقاري الذي لم يتم بالشكل المطلوب حتى الآن.

وأشار الى منطقة رأس سدر بعد الانتهاء من المطار ستكون واعدة وهي بطبيعتها ذات مقومات جمالية وتستطيع جذب العديد من الشباب الأجانب للشراء هناك، لأنها واحدة من أحلى المناطق في العالم لرياضة الـ kitesurfing، ومن ثم جذب المستثمرين، ولكن ملف التصدير العقاري يحتاج إلى عمل كبير للغاية من الإصلاح الهيكلي للشق القانوني، يليه التسويقي ولدي مصر العديد من المناطق الساحلية المميزة ولكنها تحتاج الى استغلال جيد.