كيف نضمن تشغيل الساحل الشمالي طوال العام؟

يستمر الساحل الشمالي في جذب اهتمامات العملاء رغم ارتفاع الأسعار، ليتحول إلى الوجهة الأكثر إقبالًا طوال فصل الصيف، سواء من المصريين أو الأجانب، ومع تنفيذ مدينة العلمين الجديدة وجهود الدولة في خلق أدوات تجعل الساحل الشمالي منطقة تعمل طوال أيام السنة وليست في أشهر الصيف فقط، يزداد الحديث حول ما تحتاج إليه المنطقة لذلك.

فتح الله فوزي: الفنادق مطلوبة.. والتبعية لـ«المجتمعات» أفادت بشكل كبير

وفي هذا السياق قال المهندس فتح الله فوزي – رئيس لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين – إن نقل تبعية الساحل الشمالي إلى هيئة المجتمعات العمرانية أفاد الاستثمارات في تلك المنطقة، وساهم في إيضاح الرؤى بشأن الإجراءات المطلوبة وإنهاء التراخيص، وهو ما ظهر في زيادة حجم المشروعات الجديدة والمطروحة في الآونة الأخيرة.

وأوضح أنه حتى يعمل الساحل الشمالي طوال العام فهناك حاجة إلى إنشاء العديد من الفنادق، مثلما حدث في الغردقة وشرم الشيخ، بالإضافة إلى إقامة خدمات صحية وتعليمية، وهذا ما يتم بالفعل في منطقة العلمين الجديدة، فالدولة تقوم بتجهيز عدد من الخدمات التعليمية والصحية في الوقت الحالي.

وتابع بأن الأسعار ارتفعت نتيجة زيادة التكلفة، والأسعار تتوازن عندما تتوافر المنافسة، وفي الساحل توجد منافسة كبيرة ولا يوجد احتكار.

الخدمات التعليمية والفندقية

علاء فكري: يجب زيادة المشروعات التعليمية.. وإنشاء مطار قريب ومنطقة معارض

من جانبه أكد المهندس علاء فكري – عضو مجلس إدارة شعبة الاستثمار العقاري، ورئيس مجلس إدارة شركة «بيتا إيجيبت» – ضرورة تكثيف الاهتمام بالأنشطة الفندقية والتعليمية، كإقامة العديد من الجامعات والمعاهد، والاهتمام بإنشاء المعاهد الفندقية حتى يتم تدريب العاملين في الفنادق، بالإضافة إلى إنشاء مطار يعمل طوال الـ 12 شهرًا ويكون قريبًا من الساحل الشمالي.

وأضاف فكري أنه من الأنشطة التي تساهم أيضًا في زيادة الإقبال على الساحل الشمالي طوال العام هو أن تكون هناك منطقة للمعارض؛ فإقامة المعارض الدولية هناك تساهم في إشغال الفنادق، فالأفراد يذهبون إلى المعارض من أي مكان في العالم، وليس بالضرورة أن تكون معارض عقارية، فيمكن أن تكون معارض زراعية أو صناعية، وإقامة مهرجانات سينمائية.

وتابع بأن هذه المعارض ستضاعف نسب الإقبال على الساحل الشمالي، وستزيد من نسب إشغال الفنادق، وسيكون هناك إقبال في الشتاء وليس في الصيف فقط، ومن الضروري أن يكون لدينا مجمع منشآت طبية؛ فالطقس في المنطقة جيد طوال العام، وهذا يساهم في تنشيط السياحة الطبية والعلاجية.

وأشار إلى أن كل جهة عمل مسؤولة تحتاج إلى التركيز في عملها فقط وفي دورها الرئيسي، فالجهات الحكومية – على سبيل المثال – تُركِّز على التخطيط والتنظيم والمراقبة، ومن ثم وضع الأنشطة الجاذبة، بينما تقوم الشركات أو القطاع الخاص بتوظيف عدد كبير من الشباب وتدريبهم والتركيز مع الدولة على كيفية إنشاء مناطق عالمية جاذبة للسياحة، فنحن بحاجة إلى العمل كفريق متكامل وليس متنافسًا لإتمام العمل على أكمل وجه.

 أحمد الشناوي: التوسع في طرح أراضٍ لتنفيذ مشروعات خدمات ضرورة

ومن جانبه قال الدكتور أحمد الشناوي – أمين الصندوق بمجلس العقار المصري، ونائب رئيس لجنة التنمية المستدامة بجمعية رجال الأعمال المصريين – إن الساحل الشمالي منطقة واعدة، وتستطيع دائمًا جذب متطلبات العملاء المصريين والأجانب، كما تحقق استثمارات متزايدة، وظهر ذلك في زيادة حجم المشروعات بصورة دورية في السنوات الأخيرة.

وأضاف الشناوي أن الدولة نفَّذت العديد من المشروعات التي استفاد منها الساحل الشمالى في الآونة الأخيرة، مثل المرافق والطرق والبنية الأساسية والخدمات، وهو ما سيؤدي إلى تحفيز المزيد من الاستثمارات في المرحلة المقبلة.
وأوضح أنه لا بد من طرح المزيد من الأراضي الخدمية لتنفيذ مشروعات مدارس وجامعات ومستشفيات وغيرها، وذلك لضمان تشغيل المدينة طوال العام، مؤكدًا أن الدولة بدأت بالفعل في اتخاذ إجراءات وقرارات من شأنها جعل الساحل الشمالي منطقة تعمل طوال أيام السنة.

محمد بناني: الاهتمام بالمواصلات.. والمبيعات العام الحالي ارتفعت بنسبة 50%

ومن جانبه قال محمد بناني – العضو المنتدب لشركة «دار الخبرة ريد» – فيما يخص ما يفتقده الساحل الشمالي حتى يعمل طوال العام، إن الساحل الشمالي يفتقد عددًا من الأنشطة التعليمية، فلا توجد مدارس، وكذلك هناك حاجة إلى خدمات تعليمية وصحية.

ونوه بأنه ما زالت هناك حاجة لتوافر وسائل للمواصلات، فإنه ما زالت شبكة المواصلات غير قوية، بالإضافة إلى توافر بعض أماكن الترفيه مثل السينما.

وأضاف أن الأنشطة والمهرجانات التي تقام في مدينة العلمين وضعت المدينة على الخريطة، ولكن يجب الاستمرار في إقامة هذه الأنشطة طوال العام، فيجب إقامة مهرجانات في الشتاء أيضًا.

وأضاف أن مبيعات الساحل الشمالي ارتفعت على الأقل بنسبة تتراوح بين 30% و50% بالمقارنة بالعام الماضي، وذلك لفتح أكبر عدد من المشروعات، كما يلاحظ إقبال كبير من العملاء بدول الخليج العربي خلال الموسم الحالي.

وأضاف أن الأسعار في «مراسي» ارتفعت بشكل كبير هذا العام بالمقارنة بالعامين السابقين، وذلك نتيجة لزيادة إقبال دول الخليج على شراء الوحدات بها، فالأسعار من الممكن أن تكون قد ارتفعت بالمشروع إلى 100%، وفي المقابل قد يكون حدث انخفاض نسبي في الطلب من قبل العملاء المصريين لتراجع القوى الشرائية.