الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مقالات

السعودية.. التسويق والتنظيم قبل البناء - بقلم بدور إبراهيم

الثلاثاء 12/سبتمبر/2023 - 10:20 ص

للمرة الاولى تستضيف المملكة العربية السعودية معرض « سيتى سكيب جلوبال « والذى يعد ثانى أكبر معرض عقاري على مستوي العالم بعد MIPIM وان كانت تختلف طبيعته عن الاخير لاستهدافه التسويق الى المشترين مباشرة، ويعد استضافة المملكة العربية السعودية لذلك المعرض الهام حدث مميز يأتى استكمالا للجهود التسويقية والتنظيمية التى تقوم بها المملكة فى الاونة الاخيرة.

فقد حرصت المملكة على الترويج لكافة انحاءها ولفت انظار العالم من خلال العديد من الفعاليات المميزة على مستوي الاقتصاد والفن والرياضة فأصبحت تلك الفعاليات حديث صحف العالم ومواقع التواصل الاجتماعي وهو امر يحسب للمملكة ويعكس القوة التسويقية لها.

لم تقتصر جهود المملكة علي الترويج فقط بل قامت باتخاذ العديد من الاجراءات لتنظيم ولتأهيل المناخ للاستثمار فتم اجراء تعديلات تشريعية من شأنها تحفيز رؤوس الاموال وحل المشكلات والتحديات التي تواجه المستثمرين كما تم اطلاق البورصة العقارية والتي ستسهم في دفع وجذب المزيد من الاستثمارات

فتتخذ الآن خطوات نحو تنفيذ مخطط التنمية 2030 والذى يتضمن العديد من المشروعات الكبري والتى تحتاج الى جذب المزيد من الخبرات ورؤوس الاموال كخبرات تساعد فى التنفيذ أو كمستثمرين اجانب بتلك المشروعات، واتبعت المملكة فى ذلك الصدد فكرًا مميزًا ومبتكرًا وهو انها بدأت للترويج الى الفرص وتعريف العالم بخططها وذلك قبل البدء فى انشاء اى مشروعات.

وبالتأكيد سيحقق الاستحواذ على اهتمام العالم فرص كبري فى جذب الاستثمارات والخبرات الى المملكة وسيظهر آثار ذلك سريعًا.

وقد استعانت المملكة بكبار الاستشارين والشركات المتخصصة من القطاع الخاص لوضع تلك الخطط التسويقية والتى راعت معايير مدروسة بما ساهم فى تحقيق نجاح ملحوظ.

ولم تقتصر جهود المملكة علي الترويج فقط بل قامت باتخاذ العديد من الاجراءات لتنظيم ولتأهيل المناخ للاستثمار فتم اجراء تعديلات تشريعية من شأنها تحفيز رؤوس الاموال وحل المشكلات والتحديات التي تواجه المستثمرين كما تم اطلاق البورصة العقارية والتي ستسهم في دفع وجذب المزيد من الاستثمارات.

واذا تحدثنا عن الشركات المصرية فامامها فرصة ذهبية لتصدير خبراتها وعمالتها الى سوق المملكة فتمتلك الشركات خبرات واسعة بقطاعات التطوير العقاري والتشييد والبناء وساهمت شركات مصرية فى الطفرة العمرانية التى شهدتها دول عربية منذ سنوات كما ان حركة التنمية والتعمير التى تمت فى مصر خلال الاعوام الماضية اكسبت قطاع عريض من الشركات خبرات على مستوي تقنيات التنفيذ ورفع كفاءات العمالة كما نشهد فى قطاع التطوير العقاري تواجد مشروعات مميزة منفذة من قبل القطاع الخاص توفر الحياة الفاخرة والرفاهية والاستدامة للعملاء واصبح لدينا براندات عقارية مصرية مطلوبه وبشدة من قبل المواطن السعودي.

وعليه فيجب على الشركات الاستعداد جيدًا لخطوة التوسع فى المملكة وبدأت شركات كبري بالفعل فى تأسيس مقار لها والمنافسة على بعض الاعمال، وبالنسبة للشركات المتوسطة فلديها فرص ايضا ومطلوب منها اجراء دراسات جيدة للسوق السعودي واجراء تحالفات ناجحة مع مستثمرين بالمملكة تسهل مهمة بدء نشاط استثماري.

لقراءة مزيد من مقالات الكاتب