النفط يعاود الارتفاع تأثرًا بخفض المعروض من السعودية وروسيا
أدى نقص المعروض في الأسواق إلى ارتفاع أسعار النفط، متجاوزًا ضعف الإقبال على المخاطرة في الأسواق بوجه عام.
واستقرت أسعار الخام الأميركي قرب مستوى 91 دولارًا للبرميل، معوضًا خسائره السابقة التي نتجت عن جهود المستثمرين لمواجهة احتمال أن تظل أسعارالفائدة مرتفعة لفترة طويلة.
استقرت أسعار الخام الأميركي قرب مستوى 91 دولارًا للبرميل
مازال المستثمرون يرون علامات على ندرة المعروض، إذ تدور العلاوة في أسعار النفط الأميركي في المدى القريب عند أعلى مستوى لها منذ ما يزيد على عام، في إشارة إلى عجز في الأسواق.
قال كريغ إرلام، محلل أول السوق في شركة "أواندا": "يبدو أن أسعار النفط تستند إلى أساس قوي، فحالات الانخفاض الأولى التي شهدتها اليوم لم تستمر طويلًا وانتعشت السوق لترتفع إلى ما يقرب من أعلى مستوى بلغته في بداية الشهر الجاري. ومع ذلك، فقد تحدث حركة تصحيحية، غير أنه لا توجد أي إشارة إلى تحول مشاعر المستثمرين إلى التشاؤم بعد هذا الصعود القوي طوال فصل الصيف".
النفط يعاود الارتفاع تأثرًا بخفض المعروض من السعودية وروسيا
ارتفعت أسعار النفط بنسبة تجاوزت 25% منذ نهاية شهر يونيو، متجهة إلى تحقيق أكبر زيادة فصلية منذ أوائل عام 2022، بدعم تخفيض المعروض من جانب زعيمتي تحالف "أوبك+"، السعودية وروسيا.
وانخفض النفط الأسبوع الماضي منهيا سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أسابيع بعد أن أدى الموقف الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى ارتباك القطاعات المالية العالمية وأثار مخاوف بشأن الطلب على النفط.
هذا الارتفاع أعاد الحديث عن زيادة الأسعار إلى 100 دولار للبرميل، غير أنه فقد قوته الدافعة على مدى الأسبوع الماضي، وسط مخاوف تتعلق بأوضاع الاقتصاد الكلي.
وخففت موسكو الاثنين حظرها المؤقت على صادرات البنزين والديزل، ومددت روسيا والسعودية تخفيضات الإنتاج حتى نهاية العام.
وسجلت أسعار النفط ارتفاعا بنحو 30 بالمئة منذ منتصف العام مدفوعة في الغالب بنقص العرض.
وذكر بنك جيه.بي مورجان إنه تسبب في محو نصف نقطة مئوية من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي في النصف الثاني من 2023
