الثلاثاء 30 أبريل 2024 الموافق 21 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مقالات

التكاتف والترشيد من أجل مصر - بقلم بدور إبراهيم

الثلاثاء 24/أكتوبر/2023 - 12:45 م

ساهم اشتعال الأجواء الحالي واحتدام الصراع العربي الإسرائيلي والحديث عن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء في كشف الدول الصديقة لمصر وكشف أعدائها، بل كشفت الأحداث الأخيرة أنه على الرغم من وجود دعم وتأييد من العديد من دول العالم لموقف مصر من تهجير الفلسطينيين إلى أراضيها فإنها تقف وحيدة للدفاع عن أرضها وشعبها.

وقد أثبتت تلك الأجواء ومخاوف العديد من دول العالم من آثار أزمة الصراع الحالية أهمية المشروعات التنموية الكبرى التي نفذتها مصر على مدار السنوات التسع الماضية، التي طورت خلالها بنيتها الأساسية بالكامل وخلقت مجتمعات جديدة، وتم تطوير الطرق ووسائل المواصلات، بالإضافة إلى الاهتمام بتسليح الجيش المصري بأحدث الأسلحة على مستوى العالم، والتركيز على رفع كفاءات وقدرات أذرع القوات المسلحة المصرية.

قادت المشروعات التنموية الكبرى مصر إلى تحقيق عوائد اقتصادية ومعدلات نمو في الوقت الذي تحقِّق فيه دول العالم الكبرى إما نموًّا بالسالب وإما أقل معدلات نمو ممكنة، خاصة مع التحديات الصعبة التي ما زال يعانيها العالم بعد جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، فتعاني شعوب العالم التضخم وارتفاع الأسعار، ورغم معاناتنا من ذلك فما زالت مصر صامدة وما زالت المشروعات التنموية يتم تنفيذها وفقًا للخطط المحددة

ونتذكر جميعًا أقاويل عديدة تمت إثارتها منذ 9 سنوات حول جدوى تسليح الجيش وتنفيذ مشروعات تنموية كبرى في ضوء التحديات الاقتصادية، وأثبت الوضع الآن الرؤية الصائبة للقيادة السياسية التي أصرت على تلك الخطط.

فالآن هناك مخاوف بدول الجوار من قيام العدو الإسرائيلي بالإضرار بها بحجة القضاء على الجماعات الإرهابية وحفظ الأمن، وبالتالي فالاستعداد القتالي وتوافر أحدث الأسلحة يبعث الطمأنينة في قدرة مصر على الدفاع عن أرضها وشعبها.

كما قادت المشروعات التنموية الكبرى مصر إلى تحقيق عوائد اقتصادية ومعدلات نمو في الوقت الذي تحقِّق فيه دول العالم الكبرى إما نموًّا بالسالب وإما أقل معدلات نمو ممكنة، خاصة مع التحديات الصعبة التي ما زال يعانيها العالم بعد جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، فتعاني شعوب العالم التضخم وارتفاع الأسعار، ورغم معاناتنا من ذلك فما زالت مصر صامدة وما زالت المشروعات التنموية يتم تنفيذها وفقًا للخطط المحددة.

وفي ضوء كل ما سبق، هناك مسؤولية كبيرة أمام الشعب للدفاع عن وطنه ودعم القيادة السياسية لتحقيق الأمن والاستقرار والوقوف بجانبها في مواجهة جميع الأخطار، كما لا بد من مضاعفة العمل والبناء، فعلى الدولة الآن أن تحمي، وعلى القطاع الخاص والمصريين البناء والتنمية، فالعمل هو سبيل تحقيق الاستقرار الاقتصادي والحفاظ على المكتسبات.

كما لا بد من الترشيد في الموارد والنفقات، وذلك في ضوء التحديات الاقتصادية العالمية؛ فالوقت الحالي يتطلب «التكاتف والترشيد».