«روساتوم» الروسية تسلِّم مصر ثاني أكبر جهاز خاص بمحطة الضبعة النووية
قامت شركة روساتوم الروسية - المنفذة لمشروع محطة الضبعة النووية، بتسليم مصيدة قلب المفاعل الثانية، وهو جهاز الاحتجاز الأساسي للمنطقة النشطة للوحدة الثانية لموقع بناء محطة الضبعة للطاقة النووية في مصر.
وقالت شركة روساتوم، في بيان إن الجهاز يعد ثاني أكبر معدة نووية يتم تسليمها إلى محطة الضبعة، كما يعد من أبرز أنظمة السلامة الفعالة في محطة الضبعة للطاقة النووية، وهو جزء من أحدث التكنولوجيا لمفاعلات VVER-1200 من الجيل الثالث+.
وتابعت بأن الشحنة التي تحتوي على الثلاث مكونات الرئيسية للجهاز روسيا غادرت في 17 أكتوبر 2023، حيث بلغ الوزن الإجمالي للشحنة، 455 طنًا، وتم توصيلها قبل الموعد المحدد.
وقال أليكسي كونونينكو، نائب مدير المشروعات في شركة ASE JSC، والمدير المشرف على بناء محطة الضبعة للطاقة النووية: شهدنا اليوم حدثا مهما آخر في مشروعنا، مع توصيل المعدات المطلوبة مسبقا إلى موقع بناء محطة الضبعة للطاقة النووية.
بدأت أعمال التركيب المتعلقة بجهاز الاحتجاز الأساسي للوحدة الأولى في وقت سابق من هذا الشهر، ومن المقرر إجراء التركيب للوحدة الثانية قبل نهاية العام.
عالميًا.. قام جو كايزر، رئيس المجلس الإشرافي لشركة سيمنز إنرجي، بالدفاع عن خطط مواصلة التعامل مع شركة روساتوم النووية الروسية الكبيرة في المجر، وسط انتقادات شديدة بدعوى أن مثل هذه الصفقات تساعد في ملء خزائن الكرملين.
وقال كايزر لصحيفة "فيلت أم زونتاج" إن خرق العقود الموقعة عام 2019 قد يكون مكلفًا للغاية في نهاية المطاف، وأضاف: "هناك منظمات غير حكومية تطالب إدارتنا بعدم الالتزام بهذه العقود السارية، ومن المحتمل بعد ذلك رفع إحدى دول الاتحاد الأوروبي دعوى قضائية عليها للحصول على مبالغ غير محدودة".
يتركز الجدل على وحدتي طاقة جديدتين لمحطة "باكس 2" (Paks 2)، والتي تقومروسيا ببنائهما في المجر، حيث تمدهما "سيمنز إنرجي" بتكنولوجيا السلامة، وتجدر الإشارة إلى أن أعمال الإنشاءات بدأت في أغسطس.
ويشير تقرير حديث لمنظمة السلام الأخضر إلى أن الشركات الأوروبية مثل "سيمنز إنرجي" و"فراماتوم" (Framatome) الفرنسية أبرمت عقودًا بمئات الملايين من اليورو لمشروعات "روساتوم" النووية خارج روسيا. وبدون عمليات نقل التكنولوجيا والمعرفة هذه، سيتوقف العديد من المشروعات الجديدة للشركة العملاقة المملوكة للدولة في روسيا.