طارق الجمال: يجب أن تُراعِي تشريعات البورصة العقارية التضخم
أكد المهندس طارق الجمال – رئيس مجلس إدارة شركة «ريدكون للتعمير» – أهمية أن تُراعِي التشريعات الخاصة بإنشاء البورصة العقارية طبيعة السوق المصرية والأوضاع الاقتصادية بها، وخاصة ارتفاع معدلات التضخم الذي وصل حاليًّا إلى 40%.
طارق الجمال: من الضروري أن يتم اشتمال الغرف السياحية ضمن العقاراتالمتداولة
وأشار طارق الجمال خلال «ورشة عمل البورصة العقارية» إلى أن معدل التضخم يزيد على قيمة الدولار أمام الجنيه، ومن ثم فالتحدي الأكبر هو التضخم، وقد سبق أن حدث تحدٍّ مماثل لما نشهده الآن في الولايات المتحدة الأمريكية في الثمانينيات، ووصلت الفائدة البنكية وقتها إلى 18% من قيمة الدولار، واتجه المستثمرون وقتها إلى الاستثمار في العقارات لقدرتها على تحقيق مكاسب ومواجهة التضخم.
وأوضح أن البورصة العقارية لديها فرص كبيرة للنجاح في مصر نظرًا لاتجاه العملاء إلى العقار باعتباره مخزنًا آمنًا للحفاظ على المدخرات في مواجهة التضخم، وكذلك لانخفاض سعر العقار المصري بالدولار، وهو ما يجعله جاذبًا للمستثمرين الأجانب، مشيرًا إلى أن هناك فرصًا في العديد من القطاعات العقارية، ومن بينها السياحة.
وشدد طارق الجمال على ضرورة اشتمال الغرف الفندقية ضمن العقارات المتداولة بالبورصة العقارية لجذب المزيد من الاستثمارات، وخاصة الاستثمارات الأجنبية، وسيساهم ذلك في تحفيز المطورين على زيادة عدد المشروعات السياحية، وهو أمر نحتاج إليه بشدة في ظل العجز في عدد الغرف الفندقية، مشيرًا إلى أن الأوضاع الاقتصادية الحالية ضاعفت من تكاليف تنفيذ المشروعات الفندقية بمعدل يتراوح بين 5 و6 أضعاف، وستكون البورصة العقارية وجذب الاستثمارات فرصة لمواجهة القطاع السياحي للتحديات الحالية.
طارق الجمال: ستكون حلًّا مثاليًّا لإنعاش القطاع السياحي وزيادة عدد الغرف الفندقية
وأشار طارق الجمال إلى أنه على مستوى العقارات في مصر فإن العقارات التجارية والإدارية تستطيع الحفاظ على الأموال وقيمتها على مدار الزمن، كما تُعَدُّ مصر البلد الوحيد الذي لديه فرصة كبيرة للتوسع في ذلك المنتج مع زيادة حجم المعمور والكثافة السكانية.
طارق الجمال: يجب اتباع آليات للوصول إلى شريحة الشباب
وتابع: «لا تقتصر البورصة العقارية على جذب المستثمرين الأجانب، ولكن هناك شريحة كبيرة يمكن جذبها، وهي جيل الشباب في مصر الذي يبحث عن فرص للاستثمار، فستوفر لهم البورصة العقارية إمكانية شراء أسهم في وحدة عقارية بأي مدخرات وجني أرباح، وهو أمر نجح في أمريكا، فالفكر الاستثماري حاليًّا أصبح المسيطر على الأجيال الشابة، ويجب الترويج الجيد لجذب تلك الشريحة».
واستضافت البورصة المصرية بمقرها بالقرية الذكية بمدينة الشيخ زايد كبار مطوري القطاع العقاري خلال ورشة عمل عن البورصة العقارية، نظمتها البورصة المصرية بالتعاون مع مجلة «أصول مصر».
وتأتي ورشة عمل البورصة العقارية تأكيدًا لحرص البورصة المصرية على الحوار المجتمعي والاستماع لمقترحات المطورين والإجابة عن استفساراتهم.
وأدارت رئيس تحرير مجلة «أصول مصر»، بدور إبراهيم، الحلقة النقاشية لـ «ورشة عمل البورصة العقارية».
وقال أحمد الشيخ – رئيس البورصة المصرية – إن البورصة العقارية ستتكامل مع الصناديق العقارية، وتسعى البورصة إلى التعاون مع الجهات المختصة لإصدار تشريعات تتيح التنوع للصناديق العقارية، كما تعمل البورصة على دراسة أي مقترحات لتنويع الأدوات الاستثمارية.
وأشاد المطورون بـ «ورشة عمل البورصة العقارية» وإتاحة فرصة للحوار المجتمعي وإبداء مقترحاتهم قبل إطلاق البورصة العقارية، التي تعد إحدى الآليات الهامة التي ستحقق إنعاشًا للقطاع العقاري.
وأسفرت ورشة العمل عن 9 توصيات هامة طالب المطورون بمراعاتها قبل إطلاق البورصة العقارية.
