أسرع إنترنت في العالم من هواوي وتشاينا موبايل بالصين تتجاوز10مرات السرعة الحالية
أطلقت شركة هواوي تكنولوجيز الصينية بالتعاون مع زميلتها شركة تشاينا موبايل ليميتيد ببناء شبكة إنترنت بطول 3000 كيلومتر تربط بكين بمناطق الجنوب باستخدام أحدث تكنولوجيا الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي لتصبح الصين صاحبة أول وأسرع خدمات الإنترنت من الجيل القادم في العالم حيث تبلغ بسرعتها 1.2 تيرابت في الثانية، أي أسرع بأكثر من 10 مرات من التكنولوجيا الرئيسية الحالية مع اهتمام حكومة بكين بالتقنيات الأساسية المحلية لدرجة أن شركات التكنولوجيا الفائقة تبلغ نسبتها أكثر من 90 % من إجمالي الشركات المدرجة في بورصة بكين.
وأوضحت شركتا هواوي تكنولوجيز وتشاينا موبايل ليميتيد أنهما تعاونتا مع جامعة تسينغهوا وشركة الأبحاث سيرنيت دوت كوم لبناء شبكة إنترنت هي الأولى من نوعها في العالم تحقق اتصال مستقر وموثوق بسرعة اتصال غير مسبوقة تعادل 1.2 تيرابت في الثانية، تعادل عدة أضعاف من السرعات المعروفة للإنترنت حول العالم لتقدم الصين أول خدمة إنترنت من الجيل القادم في العالم قبل عامين من التوقعات العالمية.
تجارب شركتي هواوي تكنولوجيز وتشاينا موبايل ليميتيد على شبكة الإنترنت الجديدة بدأت في 31 يوليو الماضي
وذكرت وكالة شينخوا أن تجارب شركتي هواوي تكنولوجيز وتشاينا موبايل ليميتيد على شبكة الإنترنت الجديدة بدأت في 31 يوليو الماضي وفقا لبيان جامعة تسينغهوا، التي تصنف هذا المشروع باعتباره الأول من نوعه، وإنه يعتمد على تكنولوجيا محلية بشكل كامل واجتاز عدة اختبارات مختلفة بنجاح لتصبح الشبكة الرئيسية للجيل التالي من الإنترنت فائق السرعة وتعد إنجازًا تقنيًا كبيرًا للمشروع الوطني للبنية التحتية لتكنولوجيا الإنترنت المستقبلية في الصين.
وأكدت شركتا هواوي تكنولوجيز وتشاينا موبايل ليميتيد أن شبكة الإنترنت المؤسسة حديثًا تعمل استنادًا إلى تقنيات أساسية مملوكة محليًا للصين بفضل تطور شركات التكنولوجيا الفائقة على مدى العامين الماضيين حيث تم إدراج 229 شركة في بورصة بكين التي احتفلت هذا الأسبوع بالذكرى السنوية الثانية لإطلاقها ويصل إجمالي القيمة السوقية لهذه الشكات حوالي 280 مليار يوان أو ما يعادل 39 مليار دولار.
شركات التكنولوجيا المتقدمة في الصين منها هواوي تكنولوجيز وتشاينا موبايل ليميتيد، وعلي بابا
ومن شركات التكنولوجيا المتقدمة الأخرى في الصين بجانب شركتى هواوي تكنولوجيز وتشاينا موبايل ليميتيد، شركة علي بابا الصينية أكبر شركة مبيعات إلكترونية والتي قفزت أربحها من العمليات التشغيلية خلال الربع الماضي حوالي 34 % رغم أنها أعلنت أنها لن تمضي قدمًا في خطة فصل ذراع الذكاء السحابي بسبب حظر صادرات رقائق أشباه الموصلات الأمريكية التي تدخل في أنشطة الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
وترى شركة كاسبرسكي الروسية للأمن السيبراني التي تتخذ من موسكو مقرا لها أن التطورات السريعة باستخدام الذكاء الاصطناعي والتي تحققها شركات صينية مثل هواوي تكنولوجيز وتشاينا موبايل ليميتيد بخصوص سرعات الاتصال على شبكة الإنترنت يعرضها لتصاعد عمليات الاستغلال المبتكر للثغرات على الموبايلات السمارات وانتحال شخصيات أصحابها وبناء شبكات روبوتات جديدة وزيادة كفاءة هجمات سلسلة التوريد، وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز فعالية عمليات التصيد الاحتيالي الموجه ومن المتوقع أنْ تسهم هذه التطورات في تكثيف الهجمات والجرائم السيبرانية ذات الدوافع السياسية خلال العام القادم.
تصاعد التوترات الجيوبوليتيكية وتطور شبكات الإنترنت يكثف الهجمات السيبرانية
ومن ناحية أخرى عقد الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع قمة رفيعة المستوى في سان فرانسيسكو في محاولة متجددة لتحقيق الاستقرار في العلاقات بين البلدين بعد سنوات من التوترات والمخاوف المتزايدة باندلاع صراع محتمل بشأن تايوان وفي عدة قضايا مثل الذكاء الاصطناعي ورقائق أشباه الموصلات وحظر تصدير التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة لشركات صينية مثل هواوي تكنولوجيز وتشاينا موبايل ليميتيد بزعم أنها تتجسس على الأمريكيين مما جعل الرئيس الصيني يقول لجو إن كوكب الأرض كبير بما يكفي لتحقيق النجاح للبلدين.
ومن المحتمل أن يشهد العام القادم ارتفاع أعداد الهجمات السيبرانية المدعومة من بعض الدول ولا سيما في ظل تصاعد التوترات الجيوبوليتيكية وتطور شبكات الإنترنت مثل تلك التي حققتها شركتا هواوي تكنولوجيز وتشاينا موبايل ليميتيد سياسية لدرجة أن هذه الهجمات تشكل تهديدات عديدة منها، سرقة البيانات أو تشفيرها، وتدمير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، والتجسس طويل الأجل والتخريب السيبراني أو نشر معلومات زائفة.
ويزداد عدد مستخدمي شبكات الإنترنت العالمية من عام لآخر فقد ارتفع من ما يزيد قليلا عن مليار مستخدم في عام 2005 إلي أكثر من الضعف بعد ست سنوات فقط ليصل إلى 2.17 مليار في عام 2011 ثم إلى 3.44 مليار في عام 2017 ليتجاوز العام الماضي 5.3 مليار ومن المتوقع أن يبلغ حوالي 5.6 مليار مستخدم هذا العام أو ما يعادل ما يقرب من 70 % من عدد سكان العالم.
