تراجع أسعار الذهب العالمية 4% الأسبوع الماضي لانخفاض البطالة الأمريكية
هبطت أسعار الذهب العالمية بما يقرب من 4 % أو حوالي 95 دولارا خلال الأسبوع الماضي لتنزل إلى 2015 دولارا للأوقية في العقود الأميركية الآجلة للسبائك الذهبية في بورصة كوميكس وبانخفاض 85 دولار تقريبا إلى 2005 دولار للأوقية في التعاملات الفورية وذلك لأول مرة منذ الأسبوع المنتهي في 10 نوفمبر الماضي بعد صدور بيانات الوظائف في الولايات المتحدة في ختام تداولات يوم الجمعة الماضية والتي سجلت قراءة أفضل من المتوقع مما أدى إلى تراجع البطالة وصعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية وسعر الدولار.
وانخفضت أسعار الذهب العالمية عقود تسليم ديسمبر في البورصة الأمريكية عند التسوية بنسبة 1.6% أو بحولي 32 دولار في ختام تعاملات أمس الجمعة لتغلق عند 2014.50 دولار للأوقية في أدنى إغلاق منذ أسبوعين و1.2 % أو 24 دولارا تقريبا في التعاملات الفورية إلى 2000.7 دولار للأوقية وذلك للمرة الأولى منذ 4 أسابيع.
تراجع البطالة الأمريكية يساعد على انخفاض أسعار الذهب العالمية
وذكرت قناة CNBC أن تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة عن شهر نوفمبر أو ضح أن هناك انخفاضًا غير متوقع في معدل البطالة حيث تراجعت البطالة الأمريكية إلى 3.7% في نوفمبر من 3.9% في الشهر السابق مما ساعد على هبوط أسعار الذهب العالمية.
وتراجعت هبطت أسعار الذهب العالمية حيث أضاف الاقتصاد الأميركي 199 ألف وظيفة، ليزيد قليلًا عن تقديرات داو جونز البالغة 190 ألف وظيفة، ومتجاوزًا إضافة 150 ألف وظيفة في أكتوبر الماضي ليدعم تقرير الوظائف الشهري أيضًا فكرة أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) يوجه الاقتصاد في الولايت المتحدة نحو الهبوط الناعم مما يعني انتعاش اقتصادي مطرد وسط انخفاض التضخم.
أسعار الذهب العالمية تخسر 120 دولارا في 5 أيام
وهوت أسعار الذهب العالمية في نهاية الأسبوع الماضي بحوالي 120 دولارا في العقود الأميركية الآجلة للسبائك الذهبية عن أسعارها في يوم الاثنين الماضي عندما قفزت إلى مستويات 2135.4 دولار للأوقية وسط تصاعد الرهانات حول اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) لتثبيت أسعار الفائدة وتميل معدلات الفائدة المنخفضة لدعم أسعار المعدن الأصفر النفيس الذي لا يدر عائدًا.
وكانت أسعار الذهب العالمية استمرت خلال الشهرين الماضيين مع تفاقم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتدفق المستثمرين والمتعاملين على شراء أصول الملاذ الآمن وخصوصا المعادن النفيسة التى تحقق أداءً جيدًا خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوبوليتيكية بفضل مكانته كمخزن موثوق للقيمة.
ارتفاع أسعار الذهب العالمية الشهرين الماضيين بسبب الحرب في غزة
وقفزت أسعار الذهب العالمية خلال التعاملات في البورصات العالمية في أول يوم عمل الأسبوع الماضي مع تدفق المستثمرين علي شراء المعدن الأصفر النفيس لأنه يشكل ملاذا آمنا في ظل الأزمات الاقتصادية والجيوبوليتيكية ولاسيما مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة ولا يعرق أحد متى تنتهي للتجاوز الأسعار مستواها القياسي التاريخي البالغ 2100 دولار للأوقية وسط تزايد احتمالات اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) لرفع أسعار الفائدة خلال العام المقبل لتتفوق على المستوى القياسي البالغ 2072.5 دولارًا في 7 أغسطس 2020 أثناء جائحة كوفيد19.
وزادت أسعار الذهب العالمية بأكثر من 2.7 % في نوفمبر الماضي ليسجل مكاسب للشهر الثاني على التوالي بعد أن كسبت 8% خلال شهر أكتوبر الماضي مع هبوط مؤشر الدولار نحو أسوأ شهر له منذ عام، وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى لها منذ شهرين ونصف مع تدفق المستثمرين على الملاذات الآمنة بسسبب تفاقم الصراع بين حماس وإسرائيل في غزة والذي بدأ منذ 7 أكتوبر الجاري واستمرار الغارات والضربات الجوية الوحشية والهجوم البري الكاسح داخل قطاع غزة حتى الآن وربما لأيام طويلة قادمة.
