ستاربكس تخسر 11 مليار دولار نتيجة المقاطعة
احدثت حملة المقاطعات الاخيرة التى نادى بها العالم جراء ماحدث فى الحرب على غزة خسائر كبيرة فى القيمة السوقية لشركة ستاربكس حيث بلغت الخسائر 11 مليار دولار.
انخفاضا بنسبة 9.4%
و تمثل هذه الخسائر انخفاضا بنسبة 9.4 %، واحدثت هذه الخسائر اضطرابات وانذرات داخل أروقة شركة متاجر القهوة التى تعتبر الأولى عالميا.
وتأتى أصل الأزمة التي تواجهها ستاربكس اليوم، من تغريدة غير متوقعة من اتحاد عمال ستاربكس، الذي يمثل فصيلا من عمال صناعة القهوة، عبر فيه عن تضامنه مع الفلسطينيين مع بداية الهجمات الإسرائيلية على غزة.
دعوى قضائية لمقاضاة العاملين
وقامت الشركة جراء هذه التغريدة دعوى قضائية لمقاضاة العاملين لديها الذين أبدوا دعمهم لدولة فلسطين، مما أثار الجدل، ونتج عن هذه الدعوى القضائية ردود افعال معارضة، مما أدى إلى مقاطعة واسعة النطاق أثرت بشدة على الموقف المالي للشركة العملاقة.
و انخفضت أسهم ستاربكس بنسبة 8.96 بالمئة، وهو ما يمثل خسارة هائلة بلغت 11 مليار دولار،و ألقى هذا الانخفاض الكارثي، إلى جانب التقارير عن تباطؤ المبيعات والاستقبال الفاتر لعروض أعياد الميلاد، بظلاله، على آفاق الشركة.
وذكرت “ستاربكس” أنها لا تدعم إسرائيل ماليا بأي شكل من الأشكال، ومع ذلك، في أكتوبر، انتقدت الشركة نقابة عمالها في الولايات المتحدة لنشرها رسالة تعبر عن “التضامن مع فلسطين” على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما أعلنت نقابة عمال ستاربكس وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، وذلك وفقًا لمبادئ النقابة الداعمة للحقوق والحريات.
وأكدت النقابة في بيان نشرته عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أن النقابة تدين جميع أشكال الاحتلال والتهجير والفصل العنصري، ومخاطر الإبادة التي يواجهها الفلسطينيون.
انخفاضا في الأسهم لمدة 12 جلسة متتالية
سجل هذا الانخفاض في السوق رقما قياسيا جديدا، حيث شهدت ستاربكس انخفاضا في الأسهم لمدة 12 جلسة متتالية، وهو أطول انخفاض منذ إنشائها في عام 1992، وتداول الشركة حاليا يتم عند حوالي 95.80 دولارا للسهم، وهو تناقض صارخ مع ذروتها السنوية البالغة 115 دولارا.
المقاطعة في مصر
و زادت تداعيات المقاطعة فى مصر، حيث أفادت التقارير أن شركة ستاربكس في مصر قامت بتقليص حجم قوتها العاملة بسبب الضغوط المالية الناجمة عن آثار المقاطعة،وتمثل هذه الخطوة شهادة على التأثير الملموس للاحتجاجات العالمية واسعة النطاق ضد العلامات التجارية التي ترتبط بالإحتلال الاسرئيلى.
بينما تتنقل ستاربكس في هذا المنعطف الحرج، تواجه الشركة معركة شاقة لاستعادة ثقة السوق واستعادة مكانتها السابقة في أعقاب هذه الأوقات المضطربة.
ومع بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، تزايدت الدعوات العربية والدولية لتكثيف المقاطعة الاقتصادية والثقافية والأكاديمية، التي تهدف إلى حث الشركات العالمية على سحب دعمها للإحتلال الإسرائيلى ومساهمتها المباشرة وغير المباشرة في عدوانها على غزة وبقية الأراضي الفلسطينية.