توقعات بخسائر متتالية للسندات الأوروبية بداية من الخميس المقبل
توقع استراتيجيون أن تواجه السندات الأوروبية خسائر اعتبارًا من الخميس المقبل، عندما يتخذ البنك المركزي الأوروبي آخر قرارت العام بشأن السياسة النقدية.
توقعات بخسائر متتالية للسندات الأوروبية بداية من الخميس المقبل
وأرجعوا ذلك إلى الارتفاع القوي الأخير الذي دفع بالفعل عائدات السندات الألمانية القياسية إلى أدنى مستوياتها منذ أبريل الماضي عند حوالي 2.2%.
ويدعم أي خطاب متراخ تطلقه كريستين لاجارد، محافظ المركزى الأوروبى، صحة رهانات السوق الحالية على ما يصل إلى ست تخفيضات للفائدة بمقدار ربع نقطة طوال عام 2024، وتسمح للسندات بالاحتفاظ بالمكاسب التي حققتها مؤخرًا. لكن الحديث المفاجئ عن رفع الفائدة، يمكن أن يعيد عائدات السندات الألمانية إلى ما فوق مستوى 2.4%، وفقًا لشركة “توينتي فور أسيت مانجمنت”.
قال إليوت هنتوف، رئيس أبحاث السياسة الكلية في شركة "ستيت ستريت" (State Street): "يكمن الخطر في بيع السندات الحكومية الألمانية والأوروبية الأخرى. من المستحيل أن نحصل على قراءات من البنك المركزي الأوروبي تتجاوز توقعات السوق. بصراحة، الاحتمالات هي أن ذلك سيكون مخيبًا للآمال".
توقعات بخسائر متتالية للسندات الأوروبية بداية من الخميس المقبل
انخفضت عائدات السندات الألمانية بأكثر من 40 نقطة أساس خلال الشهر الماضي، إذ كثف المستثمرون بشكل كبير رهاناتهم على تخفيضات البنك المركزي الأوروبي للفائدة في العام المقبل، بعد أن أظهرت البيانات أن التضخم والنشاط الاقتصادي كانا أضعف من المتوقع.
إعادة التسعير فرضت نفسها بقوة في الأسبوع الماضي، بعد أن صرحت عضو البنك المركزي الأوروبي إيزابيل شنابل، وهي من أبرز الداعمين للتشديد النقدي، بأن تراجع التضخم كان "ملحوظًا"، وهو تصريح اعتبرته الأسواق علامة على أن التخفيضات قد تأتي في وقت أقرب من المتوقع.
تضع الأسواق في الحسبان حاليًا خمس تخفيضات لأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في العام المقبل، مع احتمال حدوث تخفيض سادس آخر. قبل شهر واحد فقط، كانت الرهانات على ثلاث تخفيضات فقط. هناك الآن أيضًا فرصة بنسبة 70% لحدوث خفض خلال شهر مارس المقبل، وهو السيناريو الذي بالكاد وضعته الأسواق في الحسبان منذ وقت ليس ببعيد.
تتسم هذه التوقعات بالتطرف إلى حد ما، نظرًا لأن صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي لم يظهروا أي اندفاع لاتخاذ قرار بهذا الشأن. من وجهة نظر بعض المتشددين، مثل رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناغل، لايزال خطر عودة التضخم قائمًا بقوة، وقد استبعد مرارًا القول إن أسعار الفائدة قد وصلت إلى ذروتها.
وقالت أورلا غارفي، مديرة إحدى محافظ الدخل الثابت لدى “فيديريتد هيرميس”: "سيكون من السهل على لاغارد أن تظهر على أنها أكثر تشدّدًا في مواجهة السوق. سوف أبحث في ما إذا كانت ستلتزم بشعارها القائل: فائدة أعلى لفترة أطول".
كان تقرير الوظائف الأميركي الذي جاء أقوى من المتوقع يوم الجمعة الماضي بمثابة تذكير بمدى حساسية عائدات السندات، ورهانات الأسعار إزاء البيانات الاقتصادية، وتصريحات صانعي السياسات. ومع تقليص المتداولين رهاناتهم على تخفيضات بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي، قفزت العائدات على السندات القياسية الأميركية والألمانية بما لا يقل عن 10 نقاط أساس.