هبوط أسعار البترول العالمية لإعلان أنجولا انسحابها من «أوبك» وبسبب هجمات الحوثيين

تراجعت أسعار البترول العالمية عند التسوية لتنخفض في العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي إلى 79 دولارا للبرميل وفي العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 74 دولارا للبرميل بعد أن قالت أنجولا إنها ستخرج من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، مما أثار تساؤلات بشأن جهود مجموعة المنتجين للنفط لدعم الأسعار عن طريق الحد من الإمدادات العالمية ومع ارتفاع الإنتاج الأمريكي وتهديد الحوثيين بشن هجمات على السفن والناقلات التى تمر في البحر الأحمر مما يقلل المعروض من النفط.

وذكرت وكالة بلومبرج أن أسعار البترول العالمية انخفضت في العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من 31 سنتا وفي العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتا وفي وقت سابق من جلسة أمس الخميس هبط الخامان القياسيان أكثر من دولار بعد أن قالت أنجولا إنها تخطط لمغادرة المجموعة.

عضوية أنجولا في منظمة أوبك لا تخدم مصالحها

وهبطت أسعار البترول العالمية عندما أعلن وزير النفط الأنجولي ديامانتينو أزيفيدو إن عضوية بلاده في منظمة أسعار البترول العالمية أوبك لا تخدم مصالحها وقامت مجموعة المنتجين التي تقودها السعودية في الأشهر الأخيرة بحشد الدعم لتعميق تخفيضات الإنتاج وتعزيز أسعار النفط.

ويري سميث محلل أسواق البترول في شركة كبلر لتتبع الشحن أن منظمة أوبك تخسر معركة إبقاء أسعار البترول العالمية مرتفعة لأن المنتجين من خارج أوبك مثل الولايات المتحدة كثفوا جهودهم لسد فجوة العرض مما يطيح بجهود المنظمة.

وأوضح سميث إن خروج أنجولا يثير تساؤلات حول تماسك واتجاه أوبك، رغم أنها من أصغر المنتجين وقد يكون لخروجها تأثير محدود على الإمدادات العالمية وتنتج أنجولا نحو 1.1 مليون برميل يوميا مقارنة مع 28 مليون برميل يوميا لمنظمة أوبك بأكملها بينما أكد إستيفاو بيدرو محافظ أنجولا في أوبك، إن بلاده غير راضية عن هدفها لعام 2024 ولا تخطط للالتزام به.

احتجاج أنجولا في اجتماع نوفمبر الماضي على قرار أوبك خفض حصتها

واحتجت أنجولا في اجتماع عقد في نوفمبر الماضي على قرار أوبك خفض حصتها الإنتاجية لعام 2024 للمساعدة في دعم أسعار النفط بينما أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن إنتاج الخام الأميركي ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 13.3 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي، ارتفاعا من أعلى مستوى سابق على الإطلاق عند 13.2 مليون برميل يوميا ليزداد المعروض من الخام مما سيساعد على خفض أسعار البترول العالمية.

وانخفضت أسعار البترول العالمية مع إعلان الولايات المتحدة أنها تستعد لزيادة الإنتاج في حوض بيرميان وفي جميع أنحاء البلاد وإعلان وزير النفط الأنجولي ديامانتينو أزيفيدو، إن بلاده ستنسحب من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لأن العضوية لا تخدم مصالحها بحسب تيم سنايدر، الخبير الاقتصادي في شركة ماتادور إيكونوميكس في مدينة دالاس الأمريكية.

قرار المغادرة جاء لأن عضوية أوبك لا تخدم مصالح أنجولا

وجاء في تقرير سابق لوكالة الأنباء المحلية في أنجولا أن أزيفيدو أعلن للتلفزيون العام إن قرار المغادرة جاء لأن عضوية أوبك لا تخدم مصالح أنجولا، لكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل مما جعل أسعار البترول العالمية تواصل خسائرها بفعل هذه الأنباء حيث يمثل خروج أنجولا انتكاسة لأوبك وحلفائها، في الوقت الذي تحاول فيه المجموعة إقناع الأعضاء بخفض الإنتاج لدعم الأسعار.

قررت أنجولا الانسحاب من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وسط خلافات حول حصص الإنتاج، معتبرة أن الوقت قد حان للتركيز أكثر على أهدافها الخاصة، حسب ما أعلن ديامانتينو دي أزيفيدو وزير الموارد الطبيعية الذي صرح لتلفزيون «تي بي إيه» العام أنه إذا بقيت أنجولا في أوبك ستعاني من عواقب قرار عدم احترام حصص الإنتاج وأبدت أنجولا ونيجيريا في نهاية نوفمبر، عدم رضاهما عن حصصهما خلال الاجتماع الوزاري الأخير لتحالف أوبك بلاس الذي تم تأجيله لعدة أيام بسبب الخلافات.