منظمة الصحة العالمية WHO تعلن ارتفاع حالات الإصابة من متحور فيروس كورونا إلى 850 ألفًا في 4 أسابيع
أعلنت منظمة الصحة العالميةWHO، أن حالات الإصابة بمتحور فيروس كورونا خلال الفترة من 20 نوفمبر الماضي وحتى 17 من ديسمبر الحالي قفزت بأكثر من 850 ألفًا مريضا بارتفاع يقترب من 52% عن مستويات الأسابيع الأربعة السابقة لتلك الفترة بعد أن حذرت سلطات الصين من استمرار الارتفاع الحاد لحالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي في الضغط على مرافق الرعاية الصحية شمال البلاد ولكنها لم تكشف عن مسببات الأمراض الجديدة أو غير عادية التي تصيب الجهاز التنفسي.
وزادت مخاوف منظمة الصحة العالمية بسبب زيادة حالات الأمراض التنفسية والالتهابات الرئوية في الصين التي طالبت سلطاتها باتخاذ إجراءات احترازية شبيهة بمثيلتها التي طبقتها أثناء انتشار جائحة كوفيد19 ومتحور فيروس كورونا خلال الثلاث سنوات الماضية.
حالات الإصابة من متحور فيروس كورونا ترتبط بإلغاء القيود الصحية في الصين لأول مرة هذا الشتاء
وتسعي منظمة الصحة العالمية للحصول على معلومات إضافية حول تلك الإصابات التي تشبه حالات الإصابة من جائحة كوفيد19 ومتحور فيروس كورونا لأن الزيادة ترتبط صلة على الأرجح بإلغاء القيود المتعلقة بجائحة كورونا، إذ تشهد الصين أول فصل شتاء كامل هذا العام بدون قيود صحية منذ بدء تفشي كورونا في ديسمبر 2019 وحتى الصيف الماضي.
وذكرت قناة CNBC أن منظمة الصحة العالمية تشعر بالقلق لأن مجلس الدولة الصيني أعلن أن حالات الإصابة بالأنفلونزا والتي شهدت ارتفاعًا منذ أكتوبر الماضي من المرجح أن تصل إلى الذروة هذا الشتاء والربيع المقبل وأن حالات الالتهاب الرئوي التي ترتفع منذ مايو من العام الجاري قد تستمر أكثر في المستقبل.
السلطات المحلية ستواصل مراقبة موجة التفشي الحالية في الصين
وأكد مجلس الدولة الصيني على أن السلطات المحلية عليها تعزيز عمليات الإبلاغ عن المعلومات المتعلقة بالأمراض المعدية للتأكد من أنه يتم الإبلاغ عن المعلومات في الوقت المناسب وبدقة بينما شددت منظمة الصحة العالمية على أنها ستواصل مراقبة موجة التفشي الحالية في الصين، وأنها تعمل مع الشركاء الدوليين لتقييم المعلومات الواردة.
ومع ذلك اكتشفت منظمة الصحة العالمية أن الوفيات من الأمراض المعدية تراجعت بنحو 8% إلى حوالي 3 آلاف حالة خلال الفترة من 20 نوفمبر الماضي وحتى 17 من ديسمبر الحالي غير أن الإصابات في إنجلترا واسكتلندا بالمتحور الجديد من فيروس كورونا بلغت حوالي 4% إذ يصاب 1 من كل 24 شخصًا فيهما وتعد لندن المنطقة الأكثر تضررًا حيث ينتشر متحور كوفيد19 المعروف اختصارا باسم JN.1 شديد العدوى بسرعة.
انتشار كوفيد-19 يحدث بأعلى نسبة بين الأشخاص من أعمار18 و44 عامًا
وتعتقد منظمة الصحة العالمية أن انتشار كوفيد-19 يحدث بأعلى نسبة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و44 عامًا، وفقًا لتقرير مشترك صادر عن وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة ومكتب الإحصاءات الوطنية الصادر الخميس الماضي.
وبدأت الخدمة الصحية الوطنية البريطانية في نوفمبر الماضي الدراسة، التي تجمع بيانات مما يصل إلى 30 ألف نتيجة اختبار التدفق الجانبي المبلغ عنها أسبوعيًا للمساعدة في المراقبة في الوقت الفعلي لحالات الإصابة من فيروس كورونا وفهم ضغوط الشتاء المفروضة في البلاد بشكل أفضل حيث أنه في هذا الوقت من العام، ييسبب الطقس البارد وقصر ساعات النهار زيادة التواصل الاجتماعي والعلاقات الحميمية مما يزيد من احتمالية انتقال فيروسات الجهاز التنفسي مثل فيروس كورونا ومتحورات كوفيد 19 التي ترتفع كثيرا في الشتاء.
معدل انتشار فيروس كورونا 4.2%في جميع أنحاء إنكلترا واسكتلندا
ويبلغ حاليا معدل انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء إنكلترا واسكتلندا حوالي 4.2%، ولكنه أعلى في لندن ليتجاوز 6.1% كما أن التأثير المحتمل للمتغيرات الجديدة، يعني أنه من المتوقع ارتفاع الحالات في المسقبل وتأتي هذه البيانات الجديدة بعد يوم من إعلان منظمة الصحة العالمية أن الفيروس شديد العدوى ومراوغ مناعي.
وجاءت معظم الإصابات العالمية الأخرى من فيروس كورونا من روسيا التي أعلنت عن 280 ألف إصابة، ثم سنغافورة بحوالي 120 ألف إصابة وإيطاليا بواقع 114 ألفًا حالة وتشكل السلالة الفرعية لفيروس كورونا نصف الحالات في الولايات المتحدة حيث أن نسبة تصل ما بين 39% إلى 50% من الحالات من متحور كورونا JN.1 حتى اليوم السبت 23 ديسمبر بينما بلغ أكبر قدر من الوفيات في إيطاليا بواقع 510 حالات، ثم السويد عند 396 حالة، وروسيا وأستراليا بما يقرب من 300 حالة وفاة لكل منهما.
منظمة الصحة العالمية أعلنت في مايو الماضي انتهاء جائحة فيروس كورونا حول العالم
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في مايو الماضي عن انتهاء جائحة فيروس كورونا حول العالم، ونصحت الدول بالتعامل مع المرض مثل الإنفلونزا الموسمية ولكن بدأت سلالة جديدة للفيروس في الانتشار مؤخرًا وهي JN.1، غير أن المنظمة أكدت الأسبوع الماضي أن الأدلة الحالية تظهر ضعف مخاطر هذه السلالة على الصحة العامة وأن اللقاحات المتوفرة حاليصا ستواصل توفير الحماية ضد خطر الأعراض المرضية الشديدة والوفاة من JN.1 وغيره من السلالات المنتشرة لفيروس كورونا.
وجاءت تقديرات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تبين أن نسبة تصل ما بين39% إلى 50% من الحالات داخل الولايات المتحدة من متحور كورونا JN.1 وتمثل هذه المعدلات زيادة بنسبة من 15 إلى 29% من الحالات داخل الولايات المتحدة، بالمقارنة بالتقديرات السابقة لهذه المراكز في 8 من شهر ديسمبر الجاري ولا يزال متحور فيروس كورونا يسبب نسبة متزايدة من العدوى ويعد الآن السلالة الأكثر انتشارًا في البلاد.
وترى المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية أن النمو المستمر للإصابات بالمتحور يشير إلى أن السلالة إما أكثر قابلية للانتقال أو أفضل في التهرب من أجهزة المناعة مقارنة بالسلالات المنتشرة الأخرى وأنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان JN.1 سيتسبب في زيادة في حالات العدوى أو دخول المستشفيات أو إلى أي مدى ولكن اللقاحات والاختبارات والعلاجات الحالية لا تزال تعمل بشكل جيد ضدها غير أن منظمة الصحة العالمية صنفت متحور فيروس كورونا JN.1 على أنه نوع مختلف من الاهتمام.
