الدولار الأمريكى يخسر2% مقابل العملات الرئيسية ليسجل أول خسائر سنوية منذ كورونا
هوى مؤشر الدولار الأمريكى بأكثر من 2% مقابل سلة من العملات الرئيسية الكبرى خلال العام الجاري الذي ينتهي اليوم الأحد ليسجل أول خسائر سنوية منذ بداية عام وباء فيروس كورونا الذي انتشر فى معظم دول العالم في 2020 بينما حقق اليورو مكاسب بنحو 3 % في أول عام إيجابي له منذ بدء جائحة كوفيد19 وارتفع الجنيه الإسترليني بحوالي 5.4 % ليشهد أفضل أداء له منذ عام 2017 وصعد الفرنك السويسري أحد أفضل العملات أداء هذا العام، لتخسر العملة الأمريكية 8.99% أمامه في أسوأ انخفاض منذ 2010.
هبوط مؤشر الدولار الأمريكى 4.62 % خلال الربع الحالي
وهبط مؤشر الدولار الأمريكى بما يزيد عن 4.62 % خلال الربع الحالي مقابل سلة من العملات الرئيسية الكبرى ليسجل خلال العام الحالي أسوأ أداء منذ حوالي 4 سنوات مع ترقب الأسواق إنهاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي سياسته الحالية للتشديد النقدي كانت التوقعات المرتبطة بمقدار الحاجة لرفع الفائدة محركا أساسيا للدولار حيث باتت التوقعات المرتبطة بمقدار الحاجة لرفع الفائدة محركا أساسيا للدولارمنذ أطلق البنك المركزي الأمريكي دورته لتشديد السياسة النقدية في أوائل 2022.
وذكرت وكالة بلومبرج أن المحللين يتوقعون تحسن مؤشر الدولار الأمريكى مقابل سلة من العملات الرئيسية الكبرى خلال العام الجديد مع اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) لخفض أسعار الفائدة بالقدر الكافي لتحفيز الاقتصاد دون إحياء الضغوط التضخمية وخصوصا مع انتشار البيانات الاقتصادية التي تشير إلى استمرار تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، وتركيز المستثمرين على الموعد الذي قد يبدأ فيه البنك المركزي خفض أسعار الفائدة.
مؤشر الدولار الأمريكى يحقق مكاسب سنوية بنسبة 7.56 % مقابل الين الياباني
ومع ذلك فقد سجل مؤشر الدولار الأمريكى مكاسب سنوية بنسبة 7.56 % مقابل الين الياباني حيث لا تزال العملة اليابانية تتعرض لضغط من السياسة النقدية فائقة التيسير التي يتبناها بنك اليابان المركزي (بنك اوف جابان) رغم أن العملة الأمريكية تمر بأسوأ عام منذ بدء عام وباء فيروس كورونا، فيما تراهن البنوك والشركات في وول ستريت على اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) إلي خفض أسعار الفائدة بعد السيطرة الآمنة على الأسعار.
وكان مؤشر الدولار للتعاملات الفورية هبط بنحو 3% منذ يناير الماضي في أكبر تراجع سنوي للعملة الأمريكية منذ 2020 بعد تكبده خسائر على خلفية تقلب الأسعار نتيجة المحاولات السابقة لأوانها والمُطالِبة بإنهاء دورة رفع أسعار الفائدة التي قام بها مجلس الاحتياطي الفيدرالي وحدث القدر الأكبر من الانخفاض خلال الفصل الرابع من هذا العام، نتيجة تزايد الرهانات على إجراء تيسير نقدي شديد في العام المقبل، في ظل تباطؤ الاقتصاد الأمربكي مما أضر ذلك بجاذبية الدولار، إذ من الممكن أن تبقي البنوك المركزية الأخرى أسعار الفائدة المرتفعة لمدة أطول.
توقعات باستمرار تراجع مؤشر الدولار الأمريكى في العام الجديد
وتتوقع أماندا سونستروم، المحللة الاستراتيجية للدخل الثابت وأسعار الصرف ببنك SEB AB، ومقره في ستوكهولم، استمرار تراجع مؤشر الدولار الأمريكى في 2024 في ظل ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية، لكن الانخفاض لن يكون كبيرًا بما يكفي لزيادة الطلب على أصول الملاذات الآمنة مثل العملة الخضراء.
ومن المتوقع أن يظل مؤشر الدولار الأمريكى متأرجحا بين الصعود والهبوط خلال العام الجديد مع تركيز تساؤلات المحللين والمستثمرين علي متى يبدأ البنك المركزي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة، وما إذا كان الخفض الأول لسعر الفائدة سيهدف لتجنب الإفراط في تشديد السياسة النقدية مع انخفاض التضخم، أو بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي.