الأحد، 22 ديسمبر 2024 07:11 ص
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

فرنسا تسعى لجذب السياح الصينيين لإعادة 3.5 مليار يورو من العائدات

الخميس، 04 يناير 2024 08:12 م
سياح صينيون في باريس
سياح صينيون في باريس

تسعى فرنسا جذب السياح الصينيين مع انخفاض خطوط الطيران وارتفاع أسعار تذاكر السفر ومشكلات تأشيرات الدخول والمخاوف الأمنية، لا يزال السياح الصينيون يتجنبون فرنسا، لكن الحكومة الفرنسية لم تيأس من إقناعهم بالعودة لزيارة البلاد، وهذا الهدف من زيارة أوليفيا جريجوار وزيرة السياحة للصين.

جذب السياح الصينيين..فرنسا تستقبلأكثر من مليوني سائح صيني أي 3% من إجمالي السياح


في 2019، قبل جائحة كوفيد، استقبلت فرنسا أكثر من مليوني سائح صيني أي 3% من إجمالي السياح، لكن هؤلاء استحوذوا على 7 في المائة من الإنفاق مع 3.5 مليار يورو من العائدات.
وأعادت الصين فتح حدودها في يناير 2023. ولم تعرف بعد أرقام الوافدين إلى فرنسا، لكن بحسب وزارة السياحة الفرنسية، فقد "جرى تجاوز عتبة المليار يورو من العائدات بشكل كبير".

وبحسب "الفرنسية"، تهدف زيارة الوزيرة التي ستفتتح العام الفرنسي - الصيني للسياحة الثقافية، في إطار الذكرى الـ60 للعلاقات الثنائية بين الصين وفرنسا، الى طمأنة السياح الصينيين، فيما تستعد فرنسا لاستضافة الألعاب الأولمبية هذا الصيف.

في نهاية مارس 2023، وخلال زيارة الرئيس الفرنسي للصين، وجهت أربع مؤسسات كبرى في القطاع السياحي - مجموعة إيه دي بي "مطارات باريس"، وكلوب ميد Club Med، وجاليري لافاييت Galerie Lafayette، وأكور Accor - رسالة الى إيمانويل ماكرون، مقترحة تدابير تهدف إلى "تعزيز صورة حسن الضيافة" لفرنسا "التي تضررت في الآونة الأخيرة".

جذب السياح الصينيين.. مشكلات الحصول على تأشيرات الدخول وأسعارها


ومن بين هذه الشكاوى، مشكلات الحصول على تأشيرات الدخول وأسعارها. وبشأن موضوع التأشيرات "الحساس جدا"، "يجري عمل من أجل تحسين كيفية معالجة الطلبات"، كما يؤكد مكتب أوليفيا جريجوار، بما يشمل خصوصا "إعادة فتح عديد من مراكز طلبات التأشيرات في مختلف أنحاء الصين وخفض تكلفة الخدمة".

وهناك نقطة تعثر أخرى تتمثل في الخطوط الجوية. تؤمن شركة الخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس" منذ الصيف الماضي 14 رحلة أسبوعيا الى الصين القارية مقابل 32 قبل الجائحة.
وينص اتفاق ثنائي فرنسي - صيني، علق منذ انتشار الوباء، على تسيير ما يصل إلى 128 رحلة أسبوعية.

وتعارض الخطوط الجوية الفرنسية إعادة العمل بهذا الاتفاق طالما أن المجال الجوي الروسي محظور عليها. وهذا يزيد من مدة رحلتها بأكثر من ساعتين، وبالتالي يجعلها تخشى انحرافا في المنافسة لمصلحة الشركات الصينية.

وقال ديدييه أرينو مدير شركة بروتوريسم الاستشارية "عندما يتراجع عدد الرحلات الجوية، وترتفع أسعار التذاكر (بما يصل الى +50 في المائة)، لأنه يتعين علينا عدم المرور بالمجال الروسي، لا يمكن استقطاب عدد كبير من المسافرين".

وأضاف "حين انتعشت الرحلات، لم تكن أعمال الشغب (التي استمرت أسبوعا في نهاية يونيو إثر مقتل الشاب نائل برصاص شرطي أمام حاجز تفتيش قرب باريس) التي تم التداول بها إعلاميا على نطاق واسع في الصين، أمرا جيدا أيضا للسياحة".

وتابع أرينو "نعلم مدى حساسية الصينيين تجاه الجانب الأمني. وقد قرر عدد معين منهم المجيء إلى أوروبا، من دون زيارة فرنسا".

جذب السياح الصينيين، ووقعت أعمال شغب وأعمال إرهابية، لكن "الهدف من زيارة أوليفيا جريجوار هو أيضا طمأنة الناس، خصوصا استعدادا للألعاب الأولمبية"، كما قال مكتب الوزيرة.

وتابع أرينو "يجب ألا ننسى أيضا أن هناك أزمة اقتصادية في الصين"، مضيفا أن "السياح الذين عادوا بأعداد قليلة إلى فرنسا هم أولا زبائن أفراد، ممن لديهم الإمكانات وبإمكانهم الحصول على تأشيرات الدخول".

"السياح الغائبون هم تلك الشريحة من سياحة المجموعات" بحسب قوله.

وأضاف "أعتقد أننا انتقلنا إلى عصر آخر، وأن هذا يتطلب تسويقا محدد الأهداف أكثر لدى زبائن أصبحوا أكثر تجوالا ويكتشفون بلادنا بشكل أعمق بعض الشيء".
وأكد مكتب الوزيرة أن فرنسا تعمل على عرضها السياحي، ونحن ندرك أن الجيل الشاب الصيني يتجه نحو السياحة المستدامة ويبحث عن مزيد من الأصالة ووجهات أخرى غير باريس، مثل كوت دازور أو ستراسبورج في عيد الميلاد.

جذب السياح الصينيين.. ارتفاع معدل التضخم في فرنسا خلال ديسمبر الماضي على أساس سنوي


في سياق متصل، ارتفع معدل التضخم في فرنسا خلال ديسمبر الماضي على أساس سنوي بسبب ارتفاع أسعار الخدمات بشكل أسرع وزيادة تكاليف الطاقة بعد أن قامت الحكومة بخفض الدعم للأسر الفرنسية.
وأظهرت البيانات الصادرة ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى 4.1% خلال ديسمبر الماضي، مقارنة بـ3.9 % في نوفمبر الماضي.
وكان هذا يتماشى مع متوسط توقعات المحللين في استطلاع، لكنه لا يزال أقل بكثير من الذروة البالغة 7.3 في المائة التي تم تسجيلها في فبراير 2023.
وشهد الاقتصاد الثاني في منطقة اليورو ارتفاعا مماثلا في التضخم الذي شهدته بقية الدول في المنطقة، رغم أنه من غير المرجح أن يشعر البنك المركزي الأوروبي بالقلق على نحو لا مبرر له.