تويوتا تطلق مشروعًا لتطوير محركات جديدة للسيارات الكهربائية
أعلن رئيس شركة "تويوتا موتور" آكيو تويودا، مبادرة جديدة لتطوير محركات احتراق جديدة وصفها بـ "المسعى الواقعي" في جهد أوسع نطاقا للوصول إلى الحياد الكربوني، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الجمعة.
تويوتا موتور.. تصنيع "محرك يعمل بالبنزين في هذا العصر قد يبدو غير متوقع
وقال تويودا، حفيد مؤسس تويوتا، اليوم خلال معرض سيارات في طوكيو، إن تصنيع "محرك يعمل بالبنزين في هذا العصر قد يبدو غير متوقع، لكن هذه ليست الحالة بالضرورة".
وفيما تسعى شركات السيارات في أنحاء العالم إلى التخلص من الانبعاثات الضارة عن طريق زيادة إنتاج السيارات الكهربائية، ظلت الشركة الأولى في العالم في صناعة السيارات ثابتة في التزامها تجاه "نهج متعدد المسارات" يدفع بأن هناك مكانا للمحركات التي تعمل بالبنزين والمحركات الهجين، إلى جانب السيارات الكهربائية وتلك التي تعمل بالهيدروجين، في التحول نحو مجتمع محايد كربونيا.
وقال تويودا /67 عاما/: "سيكون أحد المحركين صديقا للبيئة، وسيفوز الآخر بالسباقات".
وأثناء الحديث، تم عرض صور على المنصة أظهرت فريقا بأحد المشروعات يعمل فيما يبدو على المحركين من تويوتا، ولكن تويودا لم يدل بأي تفاصيل أخرى.
السيارات الكهربائية تزيد من احتياجات الطاقة
في الوقت نفسه، أظهرت دراسة، أنه من المرجح أن يرتفع استهلاك الكهرباء في السيارات والشاحنات الكهربائية في أوروبا من 16 تيراواط/ساعة حاليًا، إلى 355 تيراواط/ساعة في عام 2040.
وقالت الدراسة، التي أجرتها شركة «برايس ووترهاوس كوبرز» للاستشارات، إن هذا يعادل طلبًا إضافيًا بنسبة %13 من إجمالي إنتاج الكهرباء في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي اليوم.
وأجرت الشركة الحسابات، بالتعاون مع معهد «فراونهوفر» لأبحاث النظم والابتكار.
وتعادل عشرة تيراواط /ساعة، الطلب السنوي لنحو 500 ألف أسرة، يبلغ استهلاك كل منها 20 ألف كيلوواط /ساعة سنويًا.
وبحلول عام 2040، من المتوقع أن تعمل جميع السيارات والشاحنات المسجلة حديثًا في الاتحاد الأوروبي بالبطاريات الكهربائية أو بالهيدروجين وخلايا الوقود. وبحلول ذلك الوقت، ما زال من المتوقع أن تعمل 70 % من السيارات، و65 % من الشاحنات على الطرق، بالبنزين أو وقود الديزل.
وقال فيليب روز خبير الصناعة في شركة برايس ووترهاوس كوبرز «لذلك سيستغرق الأمر بعض الوقت، قبل أن نشهد السيارات الكهربائية وهي تسود أسطول السيارات، وتدفع محركات الاحتراق بعيدًا عن أعين الجمهور» تويوتا.
تويوتا، ومع ذلك، نظرًا لأن أصحاب السيارات القديمة يميلون إلى قيادة سياراتهم بشكل أقل من أولئك الذين يمتلكون سيارات أحدث، فمن المرجح أن تتراجع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مباشرة على الطرق إلى النصف بحلول عام 2040.