مصر تنفي التنسيق مع إسرائيل بشأن تدابير أمنية جديدة في محور فيلادلفيا
اعترضت مصر على أنباء وجود تنسيق بين القاهرة وتل أبيب بشأن محور فيلادلفيا، حيث نفى مصدر مصري مسؤول، اليوم السبت، ما تناولته بعض وسائل الإعلام عن وجود تنسيق مصري إسرائيلي، بشأن تدابير أمنية جديدة على محور فيلادلفيا، وفقا لقناة "القاهرة" الإخبارية.
تدابير محور فيلادلفيا يمتد من البحر المتوسط شمالًا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبًا
ويمتد محور صلاح الدين "فيلادلفيا"، من البحر المتوسط شمالًا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبًا، بطول الحدود المصرية مع قطاع غزة، التي تبلغ نحو 14 كيلومترًا.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي خلفت مقتل أكثر من 23 ألف فلسطيني وآلاف المفقودين.
مصدر مصري مسؤول: لا تعاون مع إسرائيل بشأن محور فيلادلفيا
نفى مصدر مصري مسؤول، الإثنين، ما زعمته تقارير إعلامية عن وجود تعاون مصري إسرائيلي فيما يخص محور فيلادلفيا.
وأكد المصدر في تصريحات خاصة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن تدابير محور فيلادلفياومثل هذه الأنباء عارية تمامًا عن الصحة.
مصر تنفي قطعيًا مزاعم إسرائيلية أمام محكمة العدل الدولية
في الوقت نفسه، نفى رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ضياء رشوان "الجمعة" "بصورة قاطعة مزاعم وأكاذيب" فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، بأن بلاده هي المسئولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح.
وأوضح رشوان في بيان صحفي أن "تهافت وكذب الادعاءات الإسرائيلية" يتضح في عدة نقاط، منها أن كل المسئولين الإسرائيليين، قد أكدوا عشرات المرات في تصريحات علنية منذ بدء العدوان على غزة، أنهم لن يسمحوا بدخول المساعدات لقطاع غزة وخاصة الوقود، "لأن هذا جزء من الحرب التي تشنها دولتهم على القطاع".
وأضاف "عندما وجدت دولة الاحتلال نفسها أمام محكمة العدل الدولية متهمة بأدلة موثقة بهذه الجرائم، لجأت إلى إلقاء الاتهامات على مصر في محاولة للهروب من إدانتها المرجحة من جانب المحكمة".
وأشار إلى أن "سيادة مصر تمتد فقط على الجانب المصري من معبر رفح، بينما يخضع الجانب الآخر منه في غزة لسلطة الاحتلال الفعلية".
وأوضح أن مصر قد أعلنت عشرات المرات في تصريحات رسمية بأن معبر رفح من الجانب المصري مفتوح بلا انقطاع، وطالبت الجانب الإسرائيلي بعدم منع تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع والتوقف عن تعمد تعطيل أو تأخير دخول المساعدات بحجة تفتيشها.
وقال إن العديد من كبار مسئولي العالم وفي مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة قد زاروا معبر رفح من الجانب المصري، ولم يتمكن واحد منهم من عبوره لقطاع غزة، نظرا لمنع الجيش الإسرائيلي لهم، أو تخوفهم على حياتهم بسبب القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وكشف أن المفاوضات التي جرت حول الهدن الإنسانية التي استمرت لأسبوع في قطاع غزة وكانت مصر مع قطر والولايات المتحدة أطرافا فيها، "قد شهدت تعنتا شديدا من الجانب الإسرائيلي في تحديد حجم المساعدات التي ستسمح قوات الاحتلال بدخولها للقطاع، باعتبارها المسيطرة عليه عسكريا".
وجاء في البيان "في ظل التعمد الإسرائيلي المستمر لتعطيل دخول المساعدات في معبر كرم أبو سالم، لجأت مصر إلى تكليف الشاحنات المصرية بسائقيها المصريين بالدخول، بعد التفتيش، مباشرة إلى أراضي القطاع لتوزيع المساعدات على سكانه، بدلا من نقلها إلى شاحنات فلسطينية للقيام بهذا".
وتابع ": ما يؤكد سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على دخول المساعدات للقطاع وتعطيله المتعمد لها، ما طالبها به الرئيس الأمريكي جو بايدن بفتح معبر كرم أبو سالم لتسهيل دخولها، وهو ما أعلن عنه مستشاره للأمن القومي جيك سوليفان يوم 13 ديسمبر الماضي، باعتباره بشرى سارة".
وقال:" إذا كانت السلطات الإسرائيلية ترغب حقيقة في دخول المواد الغذائية والطبية والوقود للقطاع، فإن لها مع القطاع ستة معابر من أراضيها، عليها بفتحها فورا للتجارة وليس لدخول المساعدات".