الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
Green

شركة سي إنتيليجينس تتوقع ارتفاع الانبعاثات الكربونية70%لابتعاد الناقلات البحرية عن قناة السويس

الأحد 11/فبراير/2024 - 11:44 م
أصول مصر


أعلنت شركة سي إنتيليجينس Sea Intelligence الدانمركية لأبحاث أسواق الشحن في البحار والمحيطات على مستوى العالم أنها تتوقع ارتفاع الانبعاثات الكربونية من حاويات الشحن والناقلات البحرية التي تحمل البترول والسيارات والبضائع الثقيلة والسائبة والسفن التي تنقل منتجات مختلفة والتي تحول مسارها من البحر الأحمر إلى طريق رأس الرجاء الصالح بأكثر من 70%، بسبب تزايد سرعة هذه الناقلات لتعويض المسافة الأطول التي تقطعها حول قارة أفريقيا بدلا من طريق قناة السويس الأقصر الذي يوفر من 10 إلى 14 يوما.


الناقلات البحرية تتجه إلى تحويل مسارها بعيدا عن البحر الأحمر وقناة السويس رغم الانبعاثات الكربونية


وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز التى نشرت تقرير شركة سي إنتيليجينس Sea Intelligence الدانمركية لأبحاث أسواق الشحن في البحار والمحيطات على مستوى العالم أن حاويات الشحن والناقلات البحرية التي تحمل البترول والسيارات والبضائع الثقيلة والسائبة والسفن التي تنقل منتجات مختلفة اتجهت إلى تحويل مسارها بعيدا عن البحر الأحمر وقناة السويس رغم الانبعاثات الكربونية التي تدفق منها بسبب رفع معدلات سرعتها في محاولة منها لتقليص زمن الرحلة.


وجاء في تقرير شركة سي إنتيليجينس Sea Intelligence الدانمركية لأبحاث أسواق الشحن في البحار والمحيطات على مستوى العالم أن حاويات الشحن والناقلات البحرية تحاول أن تتجنب الهجمات التي ينفذها الحوثيون والتي تستهدف السفن ذات الصلة بإسرائيل بالابتعاد عن البحر الأحمر وقناة السويس وفضلت معظم الشركات المشغلة لها الإبحار عبر طرق أطول حول رأس الرجاء الصالح منذ نوفمبر الماضي والتي تستغرق وبمعدلات السرعة الطبيعية مستويات تتراوح ما بين 10 أيام إلى أسبوعين وذلك بالنسبة لرحلات سفن الشحن من آسيا إلى أوروبا.


ارتفاع سرعات الناقلات البحرية يزيد من الانبعاثات الكربونية


وأكد المحللون في  شركة سي إنتيليجينس Sea Intelligence الدانمركية لأبحاث أسواق الشحن في البحار والمحيطات على مستوى العالم  أن عملاء شركات خطوط الشحن وقعوا بين المطرقة والسندان، في ظل قرارات المشغلين بزيادة سرعات السفن وأنهم إذا أرادوا نقل شحناتهم فسيتعين عليهم قبول الزيادة الكبيرة في الانبعاثات الكربونية والتي تقدر بحوالي  2.2% في استهلاك الوقود لكل زيادة بنسبة 1% لسرعة حاويات الشحن الحديثة الضخمة.


ويرى المحللون في  شركة سي إنتيليجينس Sea Intelligence الدانمركية لأبحاث أسواق الشحن في البحار والمحيطات على مستوى العالم أن الانبعاثات الكربونية ستتفاقم بسبب الحرب الإسرائيلية في غزة وهجمات الحوثيين عند باب المندب مدخل البحر الأحمر على السفن التى تريد عبور قناة السويس مع تحول المزيد من حاويات الشحن والناقلات البحرية وسفن الحبوب بعيدًا عن البحر الأحمر وإلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا.


شركة سي إنتيليجينس Sea Intelligence تؤكد تزايد الانبعاثات الكربونية من ميرسك وهباج لويد


وأوضحت شركة سي إنتيليجينس Sea Intelligence الدانمركية لأبحاث أسواق الشحن في البحار والمحيطات على مستوى العالم أن شركة ميرسك الدانمركية المشغلة لثاني أكبر أسطول لشحن الحاويات في العالم وشركة هباج لويد الألمانية خامس أكبر خط حاويات في العالم من بين الشركات العالمية التي زادت من ناقلاتها وسفنها بعد أن اتجهت لزيادة سرعة السفن من أجل تقليل وقت الإبحار الإضافي لتقترب من المستويات المسجلة عند العبور من البحر الأحمر إلى قناة السويس رغم أن هذه الزيادة تأتي بعد حوالي 10 سنوات من التبخير البطئ كانت تنفذه معظم شركات الشحن في محاولة الاقتصاد في استخدام الوقود لخفض الانبعاثات الكربونية.


ويقدر المحللون عدد الناقلات التي جرى تحويل مسارها بحوالي  13 سفينة خلال الأسبوع الماضي فقط مما رفع إجمالي الشحنات التي تحولت بعيدا عن طريق البحر الأحمر إلى نحو 5.2 مليون طن حبوب في نحو 90 سفينة منذ بدء هجمات الحوثيين منذ أواخر العام الماضي مما يعني ارتفاع نسبة الانبعاثات الكربونية بحسب شركة سي إنتيليجينس Sea Intelligence الدانمركية.


استمرار المخاوف من هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر


وهناك المزيد من السفن المحملة بالحبوب تحولت بعيدا عن قناة السويس لتسلك طريق رأس الرجاء الصالح مع استمرار المخاوف من الهجمات على السفن في البحر الأحمر الذي يعبر فيه عادة حوالي 7 ملايين طن شهريا من الحبوب، لكن أنواعا أخرى من الشحن انخفضت كثيرا مع مواصلة الحوثيين هجماتهم على السفن على الرغم من ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة على مواقع الحوثيين في اليمن منل كشق تقرير شركة سي إنتيليجينس Sea Intelligence الدانمركية.


وأضاف المحللون أنه ما زال هناك حاويات وناقلات ضخمة تحمل الشحنات الأميركية والأوروبية وتتجنب البحر الأحمر ولا تتجه سفينة واحدة في المحيط الأطلسي تحمل الحبوب إلى آسيا نحو قناة السويس وتشمل الشحنات القادمة عبر الأطلسي صادرات كبيرة من الحبوب الأمريكية إلى دول في آسيا والشرق الأوسط غير أن العديد من الشحنات القادمة من البحر الأسود، ومعظمها صادرات من روسيا ورومانيا، تواصل السفر عبر السويس والبحر الأحمر وإن كان 3 سفن فقط بين عشرات السفن المبحرة تغير مسارها وتسلك الطريق الأطول حول أفريقيا.


الانبعاثات الكربونية وارتفاع تكلفة التأمين ضد مخاطر الحرب بسبب هجمات الحوثيين


ولم تكن الانبعاثات الكربونية هي المخاطر الوحيدة الناجمة عن الهجمات التي يشنها الحوثيون منذ نوفمبر الماضي علي  حركة التجارة بين آسيا وأوروبا وأثارت مخاوف شركات الشحن العالمية فقد رفعت شركات التأمين تكلفة الضمان ضد مخاطر الحرب على السفن الأميركية والبريطانية والإسرائيلية التي تعبر البحر الأحمر بنسبة تصل إلى 50% كما تجنبت بعض شركات خدمات التأمين تغطية مثل هذه السفن بسبب استهداف جماعة الحوثيين لسفنها المتجهة للشرق الأوسط مما دفع شركات كثيرة إلى تغيير مسار السفن لتدور حول جنوب أفريقيا.


وتقود الولايات المتحدة عملية حارس الازدهار من خلال الهجمات الصاروخية على مواقع الحوثيين في اليمن لحماية السفن التجارية التي تتعرضت للهجوم في البحر الأحمر مع دعوات منظمات واتحادات من التجار والجمعيات في كندا وبنجلاديش والبرازيل والبرتغال وأفريقيا والهند وتايوان وبولندا التي يعتمد أعضاؤها على طرق الشحن البحري الآمنة، للانضمام أو الدعم أو التوافق مع مهمة دعم التجارة البحرية الآمنة في البحر الأحمر وتضم المبادرة الأمنية متعددة الجنسيات 23 دولة على الأقل حتى الآن عبر التحالف العسكري البحري متعدد الجنسيات الذي تأسس يوم 18 ديسمبر الماضي بمبادرة أطلقتها الولايات المتحدة، بهدف التصدي للهجمات الحوثية التي تستهدف السفن التجارية من إسرائيل وإليها عبر البحر الأحمر.