الأحد، 22 ديسمبر 2024 02:24 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
بنوك و تأمين

كيف استغلت البنوك "الفلانتين" للترويج لعروض بطاقات الائتمان؟

الأربعاء، 14 فبراير 2024 05:59 م

بدأ عدد كبير من البنوك مطلع الأسبوع الماضي في طرح خدمات جديدة للعملاء الذين يحملون البطاقات الائتمانية عبر متاجر كبري بمناسبة عيد الحب، والتي تنوعت بين خصومات أو كاش باك أو إتاحة التقسيط بدون فوائد لفترات محددة تنتهى معظمها فى 17 فبراير.
وقال خبراء مصرفيون، إن ارتفاع معدل التضخم خلال الفترات الماضية والمنافسة مع شركات التمويل الاستهلاكي ساهمت في طرح البنوك بشكل مستمر بكافة المناسبات التي تظهر خلال العام بعروض خصومات وتقسيط للعملاء لتشجيعهم على استخدام البطاقات الائتمانية في عمليات الشراء.
وأضافوا أن ارتفاع أسعار المنتجات في الأونة الأخيرة سبب رئيسي لتواجه البنوك بعمل عروض بشكل مستمر في عدة قطاعات لتخفيف على المواطن، وعدم الدخول في حالة الركود التضخمي لأن ذلك بيؤثر بشكل سلبي بنسبة كبيرة على الاقتصاد.

3 أسباب وراء توجه البنوك لإطلاق مزايا جديدة للعملاء في عيد الحب

قال ماجد فهمي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب السابق لبنك التنمية الصناعية، إن يوجد عدة أسباب رئيسية في توجه البنوك لإطلاق عمليات التقسيط مع متاجر وخصومات تصل لأكثر من 25% وتأتي أبرزها زيادة ارتفاع معدل التضخم، وارتفاع الأسعار، وتشجيع العملاء لاستخدام البطاقات الائتمانية في التقسيط.
كشفت بيانات البنك المركزي، عن تراجع معدل التضخم الأساسي السنوي إلى 29% في شهر يناير، مقابل 34.2% في ديسمبر 2023، كما أن الرقم القياسي الأساسي لأسعار المستهلكين سجل معدلا شهريا بلغ 2.2% في يناير، مقابل 6.3% في ذات الشهر من العام السابق، ونحو 1.3% في ديسمبر 2023.
وأضاف فهمي، أن عملاء الذين يمتلكون البطاقات الائتمانية يحتاجون شراء العديد من المنتجات الهامة خلال الفترة الراهنة بالتقسيط، وذلك نتيجة ارتفاع كافة أسعار السلع الاستراتيجية، مشيرًا إلي أن البنوك بدأت في استغلال كافة المناسبات التي تتم سنويًا في طرح خصومات، والتعاقد مع متاجر كبري للتقسيط بفترات تتراوح ما بين 6 أشهر إلي عام.


وأكد أن البنوك تطلق تلك الخدمات بشكل مستمر لعدم تراجع القوي الشرائية لدي العملاء لأنها بدأت تتأثر بشكل كبير في الأونة الأخيرة، حيث الدولة تستهدف عدم الدخول في حالة الركود التضخمي لأن ذلك بيؤثر بشكل سلبي بنسبة كبيرة على الاقتصاد، وبالتالي زيادة عروض التقسيط تشجع العملاء على استخدام البطاقات الائتمانية.
وأوضح أن الركود التضخمى يعني تباطؤ معدلات النمو الاقتصادى، وارتفاع مستويات البطالة، بالتزامن مع استمرار ارتفاع أسعار السلع على الرغم من عدم شرائها من قبل المواطنين، وهو أسوأ مراحل الأزمات الاقتصادية التى تقع فيها الدول.
ولفت إلي أن البنك المركزى المصري يسعي بشكل مستمر في مكافحة التضخم عن طريق رفع أسعار الفائدة، إضافة إلي طرح شهادات لجذب السيولة مع المواطنين بنسب تصل لـ27.5%، وبالرغم من هذا الأسعار مستمرة فى الارتفاع بسبب انخفاض أسعار صرف الجنيه مقابل الدولار، ما يؤثر على ارتفاع أسعار جميع السلع نظرا لأن معظمها مستورد أو يحتوى على مواد خام يتم استيرادها من الخارج، ما يرفع تكلفتها.
وكان بنكا الأهلي المصري ومصر، أعلن مطلع يناير الماضي عن طرح شهادات ادخارية لمدة عام بعائد 27% يصرف في نهاية مدة الشهادة أو 23.5% يصرف شهريًا، وتصدر الشهادة الادخارية الجديدة بفئات 1000 جم ومضاعفاتها، ويستهدف البنك من تلك الشهادة الجديدة الاشخاص الطبيعيين باللغين والقصر (مصريين وأجانب).

المنافسة بين البنوك وشركات التمويل الاستهلاكي

ومن جانبه قال محمد البيه، الخبير المصرفي، إن الجانب الأكبر من العروض التي تطرحها البنوك في في عيد الحب هو المنافسة الشديدة التي ظهرت في القطاع بشكل كبير بعد انتشار فيروس كورونا المستجد، موضحًا أن يوجد منافسة خلال الفترة الراهنة بين البنوك وشركات التمويل الاستهلاكي التي بدأت في الاستحواذ على حصة كبيرة من القطاع.
وأضاف البيه، أن الفترة الاخيرة بدأ السوق يشهد أطلاق عدد كبير من شركات التمويل الاستهلاكي التي تتقارب حاليًا من عدد البنوك العاملة في القطاع المصرفي المصري، لأفتًا إلي أن شركات التمويل الاستهلاكي تقدم خدمات كبيرة، ويستطع العميل الحصول على البطاقة خلال دقائق أو يومين فقط، لكن العمولة على العمليات تكون أكبر من البنوك.
كما أن شركات التمويل الاستهلاكي تقدم أحيانًا مزايا جديدة للعملاء أبرزها تقسيط بدون فائدة لمدد تصل إلى نحو عامين، أو التقسيط بدون دفعة مقدمة، وأيضًا الإعفاء من المصروفات.


وأوضح أن البنوك تقدم تلك الخدمات والعروض لكن تستفيد من عدة جوانب أبرزها، تسهيل على العميل في الحصول على احتياجاته بسعر أقبل وبمدة تقسيط بدون فوائد، إضافة إلي أن يحصل على نسبة من مبيعات المتجر.
وأشار إلي أن صاحب المتجر يستفيد أيضًا عن طريق زيادة مبيعاته بشكل أكبر في ظل ارتفاعات التضخم التي ظهرت خلال الفترات الماضية.
وذكر أن تواجد الجهات المختلفة في القطاع المصرفي، ذلك سعي رئيسي من البنك المركزي والدولة للتحول بشكل كامل إلى مجتمع غير نقدي أو مجتمع رقمي، وترغب في تعزيز الشمول المالي بشكل أسرع وأدق وأوسع قاعدية للمجتمع، وهنا الترخيص لهذه الشركات يحقق فائدة كبيرة للحكومة من هذا الإطار.

وكان أعلن البنك التجارى الدولى خصومات بمناسبة عيد الحب تتراوح بين 5% و25% بالتعاون مع 8 كيانات اقتصادية ذات أنشطة متنوعة، فى السياحة والتجارة الإلكترونية والمجوهرات والحلويات وتنتهى العروض فى 17 فبراير، وتتاح تلك العروض لعملائه من قطاعات، برايم، بلس، ويلث، برايفت.
كما أعلن بنك مصر، عبر موقعه الرسمى عن خصومات خاصة بالتعاون مع 25 متجرًا متنوع المنتجات، بين الملابس، المطاعم، الأدوات الكتابية، تطبيقات إلكترونية، معامل التحاليل، وتتنوع الخصومات بين 5% و10% و25%، وبعضها يصل إلى 70%، وتنطبق العروض على البطاقات الائتمانية الخاصة بالبنك حتى نهاية فبراير 2024، باستثناء بطاقات الشركات، والتقسيط.
وقدم بنك كريدى أجريكول خصومات لعملائه تتراوح بين 5% و25%، بالتعاون مع 10 متاجر متنوعة فى قطاعات الصيدلة، الإلكترونيات، مستحضرات التجميل، العناية الشخصية، الحلويات، النظارات.
وقدم بنك أبو ظبى التجارى عروضًا لحاملى بطاقات الخصم المباشر وأخرى للبطاقات الائتمانية، عبر كاش باك 10%، على فواتير الوقود عند الدفع ببطاقات الخصم المباشر خلال شهر فبراير 2024، بحد أقصى للكاش باك 50 جنيهًا تُضاف فى مارس.

البطاقات الائتمانية

وبالنسبة للبطاقات الائتمانية، أعلن البنك أن العميل سيحصل على ضعف نقاط المكافآت، على كل معاملة شراء محلية ببطاقتك الائتمانية خلال شهر فبراير 2024، ويسرى العرض على مشتريات الـ«أون لاين» والمتاجر محليًا فقط، وذلك لبطاقات الذهبية والبلاتينية والإنفينيت، كما وأعلن عن خصم 20% لعملائه فى متجرين متخصصين فى بيع الورود والشيكولاته.
وأتاح بنك الشركة المصرفية العربية الدولية «SAIB» عروض خلال الفترة من 8 إلى 14 فبراير، من خلال إتاحة خدمات التقسيط على 6 أشهر، وكاش باك يصل لـ10% على مبلغ المعاملة، بالإضافة إلى التقسيط بدون فوائد على 10 أشهر وكاش باك يصل إلى 25% من قيمة المعاملة.
وأوضح البنك أنه ستتم إتاحة الاستفادة من الكاش باك فى الشهر التالى للعرض، مشيرًا إلي أن الحد الأدنى للاستفادة من عروض التقسيط تبدأ من 3 آلاف جنيه للمعاملة الواحدة، وبحد أقصى 15 ألف جنيه للبطاقة الائتمانية الكلاسيكية و80 ألف جنيه للتيتانيوم و150 ألف جنيه للبلاتينية وعملاء «سايب إكسلانس».


وأضاف أن الحد الأقصى للاستفادة من عروض الكاش باك يبلغ ألف جنيه للبطاقة الكلاسيكية، وألفى جنيه لبطاقة التيتانيوم، و3 آلاف جنيه للبطاقة البلاتينية و4 آلاف جنيه لعملاء «سايب اكسلانس»، ويُضيف البنك مصاريف إدارية 6% على تقسيط الـ6 أشهر، و10% على مصاريف على تقسيط الـ10 أشهر.
وأعلن «ميد بنك» عروضًا بمناسبة عيد الحب لعملائه حاملى بطاقات البنك الائتمانية بخصومات لدى بعض المتاجر التى تستهدف هدايا التعارف عليها فى الفلانتين، وتتراوح الخصومات بين 10% و25% عند الدفع بالبطاقات الائتمانية.