الأحد، 22 ديسمبر 2024 02:07 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
أسواق

هبوط أسعار البترول2%لخام برنت و3%للأمريكي بأسبوع لتأجيل خفض سعر الفائدة لشهرين إضافيين

السبت، 24 فبراير 2024 09:37 ص


هبطت أسعار البترول بما يقرب من 2% خلال الأسبوع الماضي لتنخفض إلى حوالي 81.6 دولار للبرميل لعقود خام برنت القياسي وبأكثر من 3% للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لتنزل إلى 76.5 دولار للبرميل بعد ظهور بوادر من أحد صناع القرار في مجلس الاحتياطي الفيدرالي ( البنك المركزي الأمريكي) على استمرار السيادة النقدية المتشددة لمنتصف العام الحالي تقريبا وأن تخفيضات سعر الفائدة قد تتأجل لشهرين إضافيين على الأقل بدلا من مارس المقبل كما جاء سابقا في توقعات المحللين.


تراجع أسعار البترول بأكثر من دولارين


وذكرت وكالة بلومبرج أن أسعار البترول تراجعت بأكثر من دولارين أو ما يعادل نحو 3% في جلسة نهاية الأسلوع يوم الجمعة الماضية رغم أن المؤشرات على تزايد الطلب على الوقود وتراجع مخزونات الغاز الأمريكية الأسبوع السابق وتفاقم المخاوف بخصوص انكماش المعروض من الخام قد تؤدي إلى انتعاش الأسعار في الأيام المقبلة.


وكان كريستوفر والر محافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي ( البنك المركزي الأمريكي) أعلن يوم الخميس 22 فبراير أنه يتعين على صناع القرار في المجلس تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية لمدة شهرين آخرين على الأقل مما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وكبح الطلب على النفط علي مستوي العالم ليستمر هبوط أسعار البترول.


أسعار البترول تميل للانخفاض لعدم خفض أسعار الفائدة


وتتجه أسعار البترول للانخفاض مع عدم خفض أسعار الفائدة حتى يكون لدي صناع القرار الأمريكي ثقة أكبر في أن التضخم تحت السيطرة بعد أن أبقوا سعر الفائدة ثابتًا في نطاق يتراوح بين 5.25٪ إلى 5.5٪ منذ يوليو الماضي وحتى الآن بينما أظهر محضر اجتماعهم الشهر الماضي أن معظم محافظي البنوك المركزية حول العالم أبدوا مخاوف من التحرك بسرعة كبيرة لتيسير السياسة النقدية.


ويتوقع بنك JP مورجان الأمريكي ارتفاع أسعار البترول مع تزايد الطلب على النفط بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا على أساس شهري حتى 21 فبراير الجاري بالمقارنة مع زيادة قدرها 1.6 مليون برميل يوميا لوحظت خلال الأسبوع السابق، ومن المرجح أن تستفيد من زيادة الطلب على السفر في أقاليم الصين ودول أوروبا وبرغم ارتفاع مخزونات الخام التجارية في الولايات المتحدة بمقدار 3.5 مليون برميل الأسبوع السابق.


صعود أسعار البترول مع التقدم في محادثات الهدنة في باريس لوقف حرب إسرائيل


ومن المتوقع أيضا صعود أسعار البترول مع التقدم في محادثات الهدنة في باريس لوقف حرب إسرائيل ضد غزة فيما يبدو أنها أخطر خطوة منذ أسابيع لوقف الصراع في فلسطين وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب وإن محادثات وقف إطلاق النار قد تدفع السوق إلى توقع انحسار التوترات الجيوبوليتيكية غير أن التوترات في البحر الأحمر مازالت متواصلة بعد أن أرغمت الهجمات التي شنها الحوثيون المزيد من سفن وناقلات الشحن على التحول عن الطريق التجاري بعيد عن البحر الأحمر والدوران حول رأس الرجاء الصالح.


ولكن أسعار البترول قد تنخفض لزيادة المعروض بعد أن أعلنت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة أن شركات النفط الأمركية أضافت الأسبوع الذي انتهي أمس الجمعة أكبر عدد من حفارات النفط منذ نوفمبر، وأكثر زيادة شهرية منذ أكتوبر 2022 ليرتفع عدد منصات النفط، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، بمقدار 6 ليزداد إلى 503 منصات كما صعد بمقدار 4 وحدات خلال الشهر الحالي.


بقاء معدل سعر الفائدة عند مستوى أعلى لمدة أطول يؤدي لتباطؤ النمو الاقتصادي


وتعرضت أسعار البترول لانخفاض خلال تعاملات اليوم الجمعة 23 من فبراير لتتجه نحو تسجيل خسائر أسبوعية بسبب تأجيل تخفيضات الفائدة لشهرين آخرين على الأقل لمعرفة ما إذا كان الارتفاع الأخير في التضخم يعني تعثر التقدم نحو استقرار الأسعار أم أنه مجرد عثرة‭ ‬عابرة على الطريق حيث أن بقاء معدل سعر الفائدة عند مستوى أعلى لمدة أطول يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي مما يقلص من الطلب على النفط.


وكانت أسعار البترول ارتفعت قبل نهاية الأسبوع وسط استمرار الأعمال العدائية في البحر الأحمر وتصعيد الحوثيين هجماتهم بالقرب من اليمن في إطار دعمهم للفلسطينيين في حرب غزة وتشدد السوق العالمية وضبابية التوقعات بخصوص التوترات الجيوبوليتيكية في الشرق الأوسط وتزايد الطلب على النفط في الهند في يناير بنسبة 8.2% على أساس سنوي بالمقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.


ومع ذلك قد تهبط أسعار البترول مع الالتزام بتخفيضات إنتاج أوبك + وانخفاض الصادرات بنحو 900 ألف برميل في فبراير لتسجل أدنى مستوى منذ أغسطس الماضي لتظل سوق النفط تعاني من نقص طفيف في المعروض هذا العام ولتصاعد التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية وفي استمرار هجمات الحوثيين في البحر الأحمر والحرب الإسرائيلية في قطاع غزة المحاصر لأكثر من 3 شهور.