بعد موديز..وكالة فيتش تتوقع تدفق المزيد من التمويلات الجديدة الأشهر القليلة المقبلة
أعلنت وكالة فيتش الأمريكية للتصنيف الائتماني أن مصر ستتلقى تدفقات كبيرة من التمويلات الجديدة خلال الأشهر القليلة المقبلة منها بقية حزمة الاستثمار الأجنبي المباشر الإماراتية والالتزامات اللاحقة من صندوق النقد الدولي والشركاء متعددي الأطراف والثنائيين الآخرين والاتحاد الأوروبي وتتوقع أن تتحسن سيولة العملات الأجنبية في القطاع البنكي المصري بشكل ملحوظ بعد صفقة حكومة القاهرة مع الإمارات بقيمة 35 مليار دولار وانخفاض قيمة الجنيه بنحو 40%، والإعلان عن اتفاق بشأن برنامج تمويل من صندوق النقد الدولي بقيمة 8 مليارات دولار.
وترى وكالة فيتش الأمريكية للتصنيف الائتماني أن هذه التدابير ستساعد على تخفيف ضغوط السيولة الخارجية ليهبط صافي الالتزامات الأجنبية للقطاع البنكي البالغ 17.6 مليار دولار أميركي في نهاية يناير 2024 إلى أدنى مستوى له وأن الالتزامات سوف تنخفض بشكل كبير مع نهاية العام الجاري.
وكالة فيتش الأمريكية للتصنيف الائتماني: تحسن تصنيفات البنوك في مصر
وتعتقد وكالة فيتش الأمريكية للتصنيف الائتماني أن هذه التطورات ستكون محايدة بالنسبة لتصنيفات البنوك في مصر ولكن قد تظهر بعض الضغوط على نسب رأس مال البنوك المصرية بعد انخفاض قيمة الجنيه غير أن هناك تحسن مستدام في ثقة المستثمرين إذا أظهرت الحكومة التزامها المستمر بالإصلاح الهيكلي، والتحرك الدائم نحو نظام مرن لسعر الصرف لأنه وسيكون له أهمية لاستثمارات المحافظ الأجنبية.
وأكدت وكالة فيتش الأمريكية للتصنيف الائتماني أنه رغم انخفاض تحويلات العاملين بالخارج بنسبة 30% مع نهاية العام الماضي لتنزل إلى 22 مليار دولار أمريكي إلا أن التطورات الأخيرة في السياسة النقدية ستؤدي إلى زيادة الثقة في أنه من غير المرجح حدوث المزيد من التخفيضات واسعة النطاق لقيمة العملة على المدى القريب وتزايد تدفقات هذه التحويلات، مما يدعم سيولة العملات الأجنبية لدى البنوك المصرية.
وكالة فيتش الأمريكية للتصنيف الائتماني تتوقع ارتفاع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر على مصر في السنة المالية 2024-2025
وتتوقع وكالة فيتش الأمريكية للتصنيف الائتماني ارتفاع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر خلال السنة المالية 2024-2025 مع وصول حيازات غير المقيمين من أذون الخزانة بالعملة المحلية 12.6 مليار دولار في نهاية نوفمبر الماضي ومع ترقب تنفيذ السلطات المصرية بإصلاحات هيكلية صديقة للسوق بموجب اتفاق صندوق النقد الدولي.
ويأتي توقع وكالة فيتش الأمريكية للتصنيف الائتماني بعد أن أكدت وكالة موديز الأمريكية للتصنيف الائتماني في منتصف هذا الأسبوع تحسن النظرة المستقبلية لتصنيفات 5 بنوك مصرية للبنك الأهلي المصري وبنك مصر،وبنك القاهرة، والبنك التجاري الدولي - مصر، وبنك الإسكندرية وتغيير النظرة المستقبلية لها من سلبية إلى إيجابية وتأكيد التصنيف السيدي لحكومة مصر عند Caa1 وتغيير نظرتها المستقبلية من سلبية إلى إيجابية.
تحسن التوقعات وتعديل النظرة المستقبلية للبنوك في مصرإلى إيجابية
وجاء إعلان وكالة فيتش الأمريكية للتصنيف الائتماني وتغيير وكالة موديز الأمريكية للتصنيف الائتماني وتعديل نظرتها المستفبلية لهذه البنوك الخمسة ليبرز تحسن التوقعات إلى إيجابية بفضل المساهمة الكبيرة للاستثمار الأجنبي المباشر، من جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر مشروع رأس الحكمة والتغير الملحوظ في السياسة الاقتصادية مع التخفيض الكبير في سعر العملة وزيادة أسعار الفائدة مما يساعد على تدعيم الاقتصاد الكلي في مصر وإعادة التوازن في أكبر دولة عربية من حيث تعداد السكان.
وقال المحللون في وكالة فيتش ووكالة موديز الأمريكيتين للتصنيف الائتماني إن مساهمة الاستثمار الأجنبي المباشر الكبيرة عبر صفقة "رأس الحكمة" تعزز بشكل كبير احتياطيات الاقتصاد من النقد الأجنبي، في حين أن الانخفاض الكبير في سعر العملة وزيادة أسعار الفائدة من المرجح أن يساعدا مصر في الحفاظ على إتمام برنامج ضخم لصندوق النقد الدولي، والحد من مخاطر تجدد تراكم الاختلالات الخارجية وتعزيز قدرة الاقتصاد على الصمود ضد الصدمات بمرور الوقت.
مشروع "رأس الحكمة" جاء علي خلفية التحول الملحوظ في السياسة الاقتصادية
وتعتقد وكالة فيتش ووكالة موديز الأمريكيتين للتصنيف الائتماني أن ضخ رأس المال الجديد عبر مشروع "رأس الحكمة" جاء علي خلفية التحول الملحوظ في السياسة الاقتصادية حيث أنه في 6 مارس، قام البنك المركزي المصري بتعويم سعر الصرف الرسمي الذي تقارب مع السعر في السوق الموازية عند حوالي 51 جنيه مصري للدولار، من 30.9 جنيه مصري، ورفع سعر الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس إلى 27.25%.
وأكد صندوق النقد الدولي الاتفاق على مستوى الخبراء مع السلطات المصرية، مما يمهد الطريق لزيادة برنامج صندوق النقد الدولي الأصلي من 3 مليارات دولار إلى حوالي 8 مليارات دولار مما جعل وكالة موديز الأمريكية للتصنيف الائتماني تعدل النظرة المستقبلية لمصر إلى إيجابية من سلبية وتوقع وكالة فيتش الأمريكية للتصنيف الائتماني تدفق المزيد من الاستثمارات على مصر من التمويلات الجديدة خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وصول أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية إلى القاهرة الأحد المقبل
ويؤكد توقعات وكالة فيتش ووكالة موديز الأمريكيتين للتصنيف الائتماني أن أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية أعلنت أنها ستصل إلى القاهرة يوم الأحد المقبل مع رؤساء وزراء اليونان وإيطاليا وبلجيكا للاتفاق مع الاتحاد الأوروبي الذي يجهز حزمة مساعدات حجمها 7.4 مليارات يورو (8.08 مليارات دولار) لحكومة مصر تهدف إلى دعم اقتصادها وسط مخاوف من أن يؤدي الصراع الإسرائيلي في غزة والحرب الأهلية في السودان إلى تفاقم المشاكل المالية والنقدية في مصر ولمنع الهجرة الفلسطينية والسودانية لدول أوروبا.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أكدت أنها ستتوجه إلى القاهرة يوم الأحد 17 مارس مع رؤساء وزراء اليونان وإيطاليا وبلجيكا لوضع اللمسات النهائية على الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي والإعلان عنه بعد موافقة صندوق النقد الدولي علي التمويل الجديد البالغ 8 مليارات دولار والذي سيمتد لمدة ثلاث سنوات.
وأعلن أيضا محمد معيط وزير المالية المصري أن إجمالي الحزم التمويلية التي ستحصل عليها مصر سواء من صندوق النقد أو البنك الدولي أو الاتحاد الأوروبي متمثلا في رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أو من مؤسسات دولية أخرى ستتجاوز 20 مليار دولار بعد أن عزز الجنيه المصري مكاسبه أمام العملات الأجنبية، ليواصل الصعود منذ إغلاق 6 مارس الماضي، وسط ارتفاع في تحويلات المصريين بالخارج وتنازلات المصريين عن الدولار للبنوك والقنوات الرسمية مع انحسار السوق الموازية.
- مصر
- الإمارات
- صندوق النقد الدولي
- موديز
- محمد معيط وزير المالية
- الاستثمار الاجنبى المباشر
- تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر
- تحويلات المصريين
- وكالة فيتش
- رئيسة المفوضية الأوروبية
- ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج
- وكالة فيتش الأمريكية
- مشروع رأس الحكمة
- وكالة موديز الأمريكية للتصنيف الائتماني
- أورسولا فون دير لاين
- وكالة موديز الأمريكية
- وكالة فيتش الأمريكية للتصنيف الائتماني
- التمويلات الجديدة
- تحسن تصنيفات البنوك
- القطاع البنكي المصري
- حكومة القاهرة
- سيولة العملات الأجنبية
- تعديل النظرة المستقبلية للبنوك