ما أسباب ارتفاع سعر الدولار في البنوك؟.. مصرفيون يجييبون
شهد متوسط سعر صرف الدولار أمام الجنيه في البنوك مطلع الأسبوع الماضي زيادة جديدة تتقرب من الجنيه ليصل حاليًا لـ48.8 جنيه، وذلك نتيجة التوترات السياسية التي حدثت في الأونة الأخيرة مع الاحتلال الاسرئيلي وايران.
وتوقع خبراء مصرفيون، إن أن تشهد الفترة المقبلة تذبذبًا في سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري، إضافة إلي أن مصر حصيلة دولارية ضخمة قد تصل إلى 22 مليار دولار خلال الفترة المقبلة قد تؤثر إيجابيًا على سعر افي مصر.
سعر صرف الدولار أمام الجنيه سيشهد تذبذبًا الفترة المقبلة
ويري نائب رئيس بنك بلوم سابقًا، طارق متولى، أن الزيادات التي حدثت في سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه الأمريكي خلال الفترة الحالية جاءت نتيجة وجود مرونة بالسعر وذلك وفقًا لتوجهات البنك المركزي المصري بعد تعويم الجنيه.
وأضاف أن ارتفاع سعر الدولار عالميًا أمام العملات الأجنبية ومنها الجنيه المصري بسبب تزايد الإقبال عليه نتيجة التوترات الجيوسياسية، والثانية ارتفاع الطلب على الدولار في السوق المحلي، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة تذبذبًا في سعر صرف الدولار أمام الجنيه، ولكن الأهم من ذلك استقرار سوق الصرف، وعدم وجودين سعرين من خلال زيادة حصيلة البلاد الدولارية.
وأكد أنه يجب على المواطنين خلال الفترات المقبلة بأن يستقبلوا الارتفاع والهبوط في سعر الدولار الأمريكي بشكل طبييعي.
وأشار إلي أن التدفقات النقدية التي سوف تستقبلها مصر خلال الفترة المقبلة لأن تتوجه كاملة لسوق الصرف، وينتظر أن تستقبل مصر حصيلة دولارية ضخمة قد تصل إلى 22 مليار دولار خلال الشهور القليلة المقبلة وذلك من الشريحة الثانية لصفقة تطوير مشروع رأس الحكمة، والبالغة 20 مليار دولار، ومبلغ 1.07 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي، والشريحة الثالثة من قرض صندوق النقد الدولي بقيمة 820 مليون دولار.
التواترت السياسية سبب رئيسي في تأثير سعر الدولار
وفي سياق ذات صلة قال محمد البيه، الخبير المصرفي، إن أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار في الأونة الأخيرة بالقطاع المصرفي المصري جاءت نتيجة التواترت السياسية التي تحدث في الشرق الأوسط بين ايران والاحتلال الاسرائيلي وقطاع غزة.
وأوضح أنه مع وجود اضطربات يتجه الناس بشكل تلقائي إلي الاستثمار في الذهب والدولار لأنهم مخزن قيمة في تلك الأوقات، وتوثر أيضًا تلك الأحدات على سلاسل الأمداد والتوريد.
وأشار إلي أن الفترة الأخيرة أصدرت مصر أذون خزانة بالعملة الأجنبية جذب استثمارات أجنبية بشكل كبير بسعر عائد مغري لكافة المستثمرين، لكن يوجد بعضهم خرج بعد تحقيق ربح سريع مما أدي إلي زيادة على الدولار وأثر على سعره في البنوك، وجذبت مصر حوالي 17 مليار دولار في اذون الخزانة وادوات الدين بعد التعويم.
وتوقع الخبير المصرفي، عدم زيادة سعر الصرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري مرة
وقدر بنك الاستثمار سي آي كابيتال للاستثمارات المالية، حصيلة النقد الأجنبي الذي دخل إلى مصر خلال شهري فبراير ومارس الماضيين، بنحو 26 مليار دولار؛ لتدفقات المحفظة والشريحة الأولى من صفقة مشروع رأس الحكمة، مع الإمارات العربية المتحدة، وفقا لبلومبرج.
ووفقا لمذكرتها البحثية، سجلت التدفقات الواردة من استثمارات محفظة الدخل الثابت ما بين 14 إلى 16 مليار دولار بحلول نهاية مارس، وتم استخدام نحو 8 مليارات دولار لتسوية طلبات الاستيراد المتراكمة، ونحو 4 مليارات دولار لسداد المتأخرات المستحقة بشكل أساسي لشركات النفط الأجنبية.
ويشير إجمالي الاحتياطيات من العملات الأجنبية إلى احتمال ارتفاع قيمة الجنيه بنسبة 20% من قيمة التداول الحالية البالغة 48.5 جنيه للدولار”، وفقا للمذكرة البحثية.
أضافت أن، من المرجح أن يشهد الجنيه مزيدًا من الارتفاع، ولكن من غير المرجح أن يحقق التقييم العادل، ما لم تعود التدفقات بالعملة الأجنبية إلى مستويات السنة المالية 2021/2022.
توقعت سي آي كابيتال تجاوز التضخم هدف البنك المركزي حتى عام 2025، وأن يتراوح متوسط التضخم في العام الحالي ما بين 25 و27%، وهو أعلى بكثير من هدف البنك المركزي المصري البالغ 7%.
