«نيوم» الوجهة الأولى لتملك العقار للأجانب المقيمين بالسعودية
شهد العام الماضي نموًا كبيرًا في قطاع العقارات بالمملكة العربية السعودية، حيث تم توقيع عقود بقيمة 250 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2023 في مجال البنية التحتية والعقارات المتعلقة بمشاريع بقيمة 1.3 تريليون دولار أمريكي تم الإعلان عنها في عام 2016، وفقًا لنايت فرانك.
وقد جعل هذا الإنفاق الضخم من المملكة العربية السعودية واحدة من أكثر الأسواق العقارية نشاطًا في العالم، حيث يتطلع المستثمرون والمواطنون والمغتربون إلى امتلاك العقارات السكنية والتجارية في المملكة.
الوجهة السعودية
وفي تقريرها الشامل بعنوان “الوجهة السعودية”، استطلعت نايت فرانك آراء 241 مغتربًا سعوديًا حول تطلعاتهم وآمالهم في الاستثمار العقاري في المملكة.
كان 73% منهم يعملون في القطاع الخاص، و15% في القطاع الحكومي، و11% منهم لديهم أعمالهم الخاصة و2% متقاعدون.
يتراوح دخل 73% من الذين شملهم الاستطلاع بين 10 و20 ألف ريال سعودي شهريًا، و12% بين 20 و30 ألف ريال سعودي، و6% بين 30 و40 ألف ريال سعودي، و3% بين 40 و50 ألف ريال سعودي، و4% أعلى من 50 ألف ريال سعودي.
ووفقًا لنتائج الاستطلاع، فإن 77% يرغبون في شراء منزل، و11% يرغبون في استئجار منزل، و6% لا يرغبون في الشراء أو الاستئجار، و6% لم يقرروا بعد.
وفيما يتعلق بالرغبة في الاستثمار في المشاريع العقارية الكبرى في المملكة، قال 29% إنهم يرغبون في شراء منزل في نيوم، يليها منتزه جدة المركزي (15%) ومنتزه الملك سلمان (8%).
الأجانب المقيمون
أوضح طلال الركبان، الشريك في نايت فرانك للتقييم والاستشارات، أنه لا توجد حاليًا استثناءات خاصة للأجانب لشراء أي نوع من العقارات في المملكة، باستثناء المناطق المركزية في مكة المكرمة والمدينة المنورة وفي المناطق المخصصة للسعوديين، موضحًا أنه في المناطق الأخرى، يُسمح للمقيمين الأجانب بالشراء وفق ضوابط ومعايير معينة.
وأضاف راكبان أن الأجانب المقيمين يحتاجون إلى الحصول على موافقة مسبقة من وزارة الداخلية، وهو ما يتم عادةً ويستغرق شهرين إلى ثلاثة أشهر للموافقة.
وأوضح أنه لا يمكن للأجانب غير المقيمين شراء عقار إلا إذا حصلوا على إقامة مميزة بشراء عقار لا تقل قيمته عن 4 ملايين ريال سعودي وبشرائه نقدًا دون رهن عقاري.
وذكر شريك التقييم والاستشارات في شركة نايت فرانك أن سوق العقارات بالسعودية نشط للغاية في الوقت الحالي، حيث يحرص العديد من الأجانب غير المقيمين على الشراء ويبحثون بنشاط عن عقارات وقروض، ويتوقع أن تزداد هذه الفئة في المستقبل.
وأضاف أن السعودية تتعامل مع نوع المنتجات التي يزداد الطلب عليها من قبل الأجانب الذين يبحثون عن شقق بغرفة نوم واحدة أو "غرف استوديو"، كما يحدث في الدول المجاورة، وأن الشواغر من هذا النوع في السوق محدودة ومن المتوقع أن تزداد في المستقبل.